ذكرت صحيفة (ليكسبريسيون) الإيفوارية، اليوم الثلاثاء، أن حضور المغرب، كضيف شرف، في الدورة الثالثة للمعرض الدولي للفلاحة و الثروة الحيوانية بأبيدجان “سارا-2015″، “يندرج ضمن رؤية كوت ديفوار للاستفادة من التجربة المغربية في المجال الفلاحي”.
و أضافت اليومية في مقال بعنوان “المعرض الدولي للفلاحة و الثروة الحيوانية 2015 : ابتكارات هامة في الموعد”، أن مشاركة المغرب في هذه التظاهرة تندرج في إطار استمرارية علاقات التعاون بين البلدين.
و كتبت الصحيفة أن كوت ديفوار، و فضلا عن هدف تعزيز التعاون جنوب-جنوب بين البلدين، “يمكنها الاستفادة من الخبرة المغربية في مجال التحكم في المياه، و هو القطاع الذي حققت فيه المملكة الشريفة تقدما هاما، حيث أدرجت ضمن مخطط المغرب الأخضر، برنامجا وطنيا للاقتصاد في مياه الري، و الذي يشكل عنصرا استراتيجيا في تنميتها الفلاحية”.
و أضافت أن “هناك أوجه تشابه بين كوت ديفوار و المغرب على صعيد سياساتهما الفلاحية”، مذكرة بأن كوت ديفوار وضعت برنامجا وطنيا للاستثمار الفلاحي، تم اعتماده في يوليوز 2010، و يطمح إلى تدارك التأخر الذي تراكم على مستوى الاستثمارات العمومية خلال العقد الماضي.
و أشارت اليومية، في هذا السياق، إلى أن المغرب أعد مخطط المغرب الأخضر، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبريل من سنة 2008، بهدف جعل الفلاحة رافعة ذات أولوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة.
و سيشكل المعرض، المقرر تنظيمه ما بين ثالث و 12 أبريل المقبل، تحت شعار “النهوض بالاستثمار الفلاحي المستدام”، فرصة لتجديد التأكيد على مكانة كوت ديفوار كبلد رائد في القطاع الفلاحي بمنطقة غرب إفريقيا، و كذا لتشجيع تبادل التجارب و الخبرات بين المشاركين.
كما يهدف المعرض، بحسب وزير الفلاحة الإيفواري، كوليبالي مامادو سانغافوا، إلى جذب الشركاء في مجال التنمية لاستكشاف المؤهلات الفلاحية لكوت ديفوار، بغية تشجيع الاستثمار في القطاع.