نظم المركز الجهوي للبحث الزراعي بمراكش اليوم الثلاثاء بضيعة التجارب “السعادة” يوما “للأبواب المفتوحة” لعرض نتائج البحوث المتعلقة بالزيتون و زيت الزيتون، و ذلك في إطار انفتاح المعهد الوطني للبحث الزراعي على محيطه الخارجي.
و خلال هذا اليوم، الذي تميز بحضور ممثلين عن المديريات الجهوية للفلاحة لجهتي مراكش-أسفي و بني ملال-خنيفرة، و الغرفة الفلاحية بمراكش، و المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، و المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، و المكتبين الجهويين للاستثمار الفلاحي لمنطقتي الحوز و ورزازات، و المراكز الجهوية للبحث الزراعي، و جامعة القاضي عياض، و المهنيين و أصحاب المشاتل، نظمت زيارة ميدانية اطلع خلالها الحضور على مختلف التجارب التي يقوم بها المركز بهدف تطوير هذه السلسلة الانتاجية و أصناف الزيتون التي يقوم بتطويرها و توزيعها على الفلاحين بمختلف مناطق المغرب.
و أوضح مدير المركز الجهوي للبحث الزراعي بمراكش السيد بحري عبد الجبار أن الهدف من هذا اليوم الاخباري هو إطلاع المهتمين و المتدخلين في قطاع إنتاج الزيتون على التجارب و البحوث التي يقوم بها المركز بهدف تطوير و تثمين سلسلة إنتاج الزيتون و الرفع من مردوديته و تحسين جودة زيت الزيتون، مبرزا أن نتائج هذه الأبحاث خلفت صدى كبير على المستوى الوطني و الدولي، و ذلك بفضل التعاون المثمر بين المعهد و المنظمات الدولية التي تبحث في هذا المجال بالحوض المتوسطي، و فعالية و كفاءة الباحثين بالمركز.
و أضاف أن هذا اليوم الاخباري، مكن جميع المهتمين و المتدخلين في إنتاج الزيتون من معاينة النتائج الملموسة التي حققها المركز لتنمية هذا القطاع، موضحا أن هذه الأبحاث تنطلق من التحسين الوراثي لشجرة الزيتون مرورا بالتقنيات التي يستعملها الفلاحون وبالاستعمال الأنجع و المعقلن لمياه السقي عن طريق السقي بالتنقيط، و تطوير أصناف جديدة لتنمية هذه السلسلة الفلاحية التي تنتج بجهة مراكش وتوزع عبر مختلف مناطق المغرب.
كما مكن هذا اليوم الاخباري الحضور من الوقوف على تقنيات عصرية و بسيطة لتمكين الفلاح الصغير من تحسين إنتاجية الزيتون والرفع من مردوديته، مشيرا إلى أن صنفي المنارة والحوزية التي عمل المركز على تطوريها من خلال تهجينها مع أصناف مستوردة تتسم بمردودية كبرى وينتج زيتا ذا جودة عالية.
وأضاف السيد بحري أن المركز بصدد تطوير أصناف جديدة لشجرة الزيتون لخلق أصناف مهجنة (أكدال، ميشكات، تاساوت، الدالية، البركة)، سيتم عرضها مستقبلا على الفلاحين، وهي أصناف تتسم بمردودية كبرى ومقاومة للأمراض والطفيليات والجفاف وتنتج زيت زيتون بجودة عالية.
و أكد السيد بحري أن المركز يضع رهن إشارة الفلاحين كل هذه الأبحاث بالمجان لتمكينهم من جميع التقنيات الكفيلة بتطوير الانتاجية والرفع من المردودية وإنتاج زيت زيتون ذي جودة عالية، داعيا إياهم إلى استعمال هذه الأصناف المنتجة والمقاومة للأمراض والطفيليات، وذلك بهدف النهوض بهذا القطاع الذي يكتسي أهمية قصوى بالنسبة للإقتصاد الوطني والذي توليه الوزارة المعنية عناية كبرى.
و بعد أن أشار إلى أن المركز الجهوي للبحث الزراعي بمراكش يربط عدة علاقات تعاون وشراكة في مجال تطوير سلسلة إنتاج الزيتون مع الجامعات (تأطير الطلبة الباحثين) والجمعيات المهتمة بالقطاع والمنظمات بالحوض المتوسطي والجماعات المحلية، وأرباب معاصر الزيتون، أوضح السيد بحري، أن منطقة تاساوت بمراكش تضم أكبر تجمع لأصناف شجرة الزيتون (حوالي 600 صنف) مستوردة من 13 دولة.