أكد وزير الدولة و وزير الفلاحة و الاستثمار الفلاحي بالغابون السيد ماتيو مبوبا نينغوي، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن الفلاحة و الكهرباء يعتبران من بين الإشكاليات المركزية التي تعيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للبلدان الصاعدة و خاصة بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
و اعتبر السيد نينغوي، في كلمة خلال افتتاح الدورة الرابعة للمنتدى الدولي إفريقيا و التنمية، أن هذه التظاهرة تمنح رؤية أكبر للفاعلين الأفارقة لتحديد المشاريع الاستثمارية الواعدة بالقارة الإفريقية، و للتفكير في المواضيع المرتبطة بتنمية القارة.
و أبرز أن هذه الدورة تنكب على تدارس سبل إقرار سياسات فلاحية تمكن من خروج الدول الإفريقية من الفقر، من خلال مشاريع هيكلية كبرى تنسجم مع الانشغالات الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية، و ذلك من أجل تحقيق تنمية مستدامة للقطاع الفلاحي.
و اعتبر الوزير الغابوني أن تطوير الفلاحة الإفريقية مرتبط بشكل كبير بكهربة العالم القروي للتمكن من تخزين و تعبئة المنتجات الفلاحية المحلية لتحقيق الأمن الغذائي لساكنة القارة الإفريقية، مؤكدا أن الفلاحة ليست مجرد نشاط معيشي بل نشاطا اقتصاديا يمكن الاستثمار و الربح فيه، داعيا إلى اعتماد مقاربات جديدة بالاعتماد على المبادرات الخاصة و الشراكة بين القطاعين الخاص و العام، و إلى جعل الفلاحة في قلب التنمية الاقتصادية للبلدان الإفريقية و تعزيز الدعم التقني حيث ما دعت الضرورة.
من جانبه، قال السيد باب ألي عمار، مدير الوكالة الوطنية لإنعاش الاستثمارات و الأشغال الكبرى (السنغال)، ، إن لدى إفريقيا رهان بناء مدن جديدة و التحكم بشكل أكبر في عملية التعمير لتوفير الخدمات الأساسية لساكنتها، مع تحدي المفارقات التي تعيشها القارة الغنية و الفقيرة في نفس الوقت.
و أكد المسؤول السنغالي على ضرورة الاستثمار في البنيات التحتية الأساسية بالوسط القروي من أجل تقليص الفوارق بين الحواضر والمدن.
و يعد هذا المنتدى، الذي تنظمه “مجموعة التجاري وفا بنك”، بشراكة مع المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير)، مناسبة للتبادل و التشاور ما بين الفاعلين الاقتصاديين بالقارة الإفريقية وباقي العالم.
و يسعى هذا المنتدى، الذي يشارك فيه أزيد من 1200 فاعلا اقتصاديا ومؤسساتيا في إفريقيا والقارات الأخرى من 20 دولة إفريقية، إلى النهوض بالاستثمارات وتعزيز التعاون جنوب – جنوب.
و يتضمن برنامج هذا المنتدى تنظيم لقاءات عمل بين أصحاب القرار والمستثمرين الاقتصاديين، علاوة على ورشات عمل يشرف على تنشيطها خبراء و متدخلون مرموقون تتطرق إلى الإشكاليات ذات الصلة بالتنمية بإفريقيا، من قبيل “القطاع الزراعي .. من نشاط معاشي إلى محرك تنموي للاقتصاد و المقاولات” و “ريادة الأعمال في إفريقيا .. تحرير الطاقات” و”أي نموذج للتزود بالكهرباء في القارة الإفريقية ¿”.