أفادت المديرية الجهوية للفلاحة بكلميم أن العجز في التساقطات المطرية بجهة كلميم السمارة تجاوز الى غاية اليوم نسبة 50 في المائة.
وأوضحت المديرية في أحدث بياناتها أن هذا العجز ترتب عنه ضعف في الغطاء النباتي بالمراعي الذي يظل غير كاف لسد حاجيات القطيع ونقص في الموارد المائية على مستوى الابار والعيون. وابرزت أن الامطار الاخيرة التي سجلت بكل من كلميم وطانطان على وجه الخصوص ترتب عنها نشر مياه الفيض مما شجع الفلاحين على زراعة حوالي 30 الف هكتار من الحبوب وهو ما يمثل المساحة التي تزرع خلال سنة عادية.
وحسب المعطيات ذاتها فقد عرفت السنوات الاربع الأخيرة (2010-2013) بدورها نقصا في التساقطات اختلفت حدته من اقليم الى آخر ومن سنة الى أخرى، مبرزة أن التساقطات المطرية تراوحت خلال هذه الفترة ما بين 26 و157 ملم بإقليم كلميم وما بين 11 و150 ملم بطانطان و13 و32 ملم بالسمارة و0و42 ملم بطاطا و0و28 ملم بآسا الزاك .
وقد تم في ظل هذه الظرفية الصعبة منذ انطلاق مخطط الغرب الاخضر الشروع في إنجاز مجموعة من المشاريع همت سلاسل التمر والصبار والحبوب بمناطق الفيض والزيتون والانتاج الحيواني وإنتاج الخضر فضلا عن عمليات أخرى في إطار التعاون الدولي وبرنامج إغاثة الماشية.
وأشارت الى أن قطاع الماء حظي منذ انطلاق المخطط الاخضر بأهمية خاصة وذلك لاهميته في الانتاج الفلاحي وتوريد الماشية، موضحة أنه تم في هذا السياق بناء واستصلاح 174 كلم من السواقي والخطارات واستصلاح 12 الف هكتار من أحواض نشر مياه الفيض وتغيير 1400 هكتار من السقي التقليدي الى السقي الموضعي واقتناء 13 شاحنة صهريجية وحوالي 1100 صهريج بلاستيكي واحداث واعداد وتجهيز 215 نقطة ما لتوريد الماشية .
وتم في إطار هذا المخطط إنجاز عمليات أخرى همت بالأساس غرس 4100 هكتار من الصبار وفتح 36 كلم من المسالك القروية وغرس 78 الف و890 فسيلة وشجيرة وصيانة 141 ألف شجرة في إطار هيكلة الواحات وإحداث أربع وحداث لمعالجة التمر ووحدة لاستخلاص زيت الزيون وثلاثة مراكز لجمع الحليب ووحدة لاستخلاص زيت الاركان الى جانب اقتناء 2797 خلية نحل وأزيد من 500 الف قنطار من الاعلاف المدعمة واصلاح شاحنات صهريجية.
يذكر أنه خصص لجهة كلميم السمارة، في إطار المخطط الفلاحي، 15 مشروعا لتطوير وتنمية إنتاج الحبوب وقطاعات التمور والصبار والزيتون وإنتاج العسل واللحوم وحليب النوق باستثمارات تقدر ب78ر2 مليار درهم وذلك في افق 2020 .
ويهدف هذا المخطط، الذي سيستفيد منه أزيد من 56 ألف فلاح، إلى الرفع من قيمة الإنتاج النباتي بنسبة 67 في المائة، وقيمة الإنتاج الحيواني بنسبة 74 في المائة، والمساهمة بأزيد من أربعة ملايين فرصة عمل إضافية.
كما يتوخى هذا البرنامج، الذي يندرج في إطار المخطط الأخضر، توسيع المساحة المخصصة للحبوب عبر تأهيل مناطق نشر مياه الفيض على مساحة 60 ألف هكتار، وتطوير إنتاج التمور عبر تحسين ظروف الإنتاج، والرفع من إنتاج الصبار عبر توسيع المساحة المغروسة على مساحة 20 ألف هكتار.
وتتوفر جهة كلميم السمارة، الممتدة على مساحة تقدر ب14 مليون و200 ألف هكتار، على أراضي صالحة للزراعة تبلغ مساحتها 210 ألف و350 هكتار، وعلى قطيع حيواني يقدر ب466 ألف رأس من الماشية منها 263 ألف رأس من الماعز و165 ألف رأس من الأغنام و31 ألف من الأبل وسبعة آلاف من الأبقار.