أكدت وزارة الفلاحة و الصيد البحري أن الموسم الفلاحي 2014/2015 يقبل على “آفاق جيدة”، بفضل الظروف المناخية المواتية و التوزيع الجيد للتساقطات المطرية حسب التوقيت و المجال.
و أبرزت الوزارة في بلاغ لها أن المعدل الوطني التراكمي لتساقط الأمطار إلى غاية 13 مارس 2015 ارتفع إلى 318,9 ملم، بزيادة 12 في المائة مقارنة مع المعدل العادي (285,8 ملم) و 50 في المائة مقارنة مع الموسم السابق (212,8 ملم) في الفترة نفسها.
و أضاف البلاغ أن احتياطي السدود المخصص للاستعمال الفلاحي استفاد أيضا من التساقطات المسجلة، حيث ارتفع إلى 10,67 مليار متر مكعب إلى غاية 13 مارس 2015، بزيادة 9 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
و بلغ المعدل العام لملء السدود ذات الاستعمال الفلاحي 78 في المائة مقابل 72 في المائة في الفترة نفسها من الموسم السابق. و بذلك تتوفر مناطق السدود على مخزون كاف لتغطية احتياجات الري للموسم الحالي و تأمين الري لموسمين فلاحيين آخرين على الأقل.
و أضاف المصدر ذاته أنه بالإضافة إلى التساقطات المواتية، فقد عرف استخدام البذور المختارة تزايدا الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تحسين المردود النباتي. و بالفعل، فإنه من ضمن 1,9 مليون قنطار من البذور المختارة، تم تسويق 1,45 مليون قنطار، بزيادة 12 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق.
و أتاحت الظروف المناخية سياقا ملائما لغرس و نمو الزراعات المبكرة و الموسمية. و تهم زراعة الحبوب إلى حدود الآن حوالي 5,02 مليون هكتار، أي ما يعادل 98 بالمائة من البرنامج المعتمد بالنسبة للموسم الفلاحي الحالي و الذي يهم القمح اللين (42 في المائة) و الشعير (33 في المائة) و القمح الصلب (22 في المائة).
و بالنسبة لحالة نمو مزروعات الحبوب (4,93 مليون هكتار) فهي في وضع مرضي على العموم، حيث أن حوالي 75 في المائة من المساحة الكلية المزروعة توجد في حالة نمو جيد، و 23 في المائة في حالة متوسطة و 2 في المائة فقط توجد في حالة ضعيفة. و من المنتظر أن تتطور حالة الحبوب إيجابا بالنظر إلى التساقطات المسجلة على مستوى مناطق الإنتاج و أشغال العناية التي يقوم بها الفلاحون.
و استفادت زراعة الأعلاف أيضا من التساقطات المطرية الإيجابية، بارتفاع في إنتاج الأعلاف المخصصة للثروة الحيوانية التي توجد في حالة صحية جيدة. أما بالنسبة للقطاني الخريفية، فهي أيضا في حالة جيدة وتغطي مساحة 274 ألف هكتار، منها 57 في المائة من الفاصوليا، وفي 17 في المائة من العدس، و 17 في المائة من الحمص. و أخيرا، فإن الزراعات الصناعية مثل الشمندر التي تبلغ مساحتها المزروعة 55 ألف و 300 هكتار توجد أيضا في حالة جيدة . و على المستوى الإقليمي، سجلت أغلبية المناطق تراكم تساقطات مطرية أعلى مما سجل في سنة عادية. و إذا ما تأكدت تساقطت الأمطار ما بين نهاية مارس و بداية أبريل فإن ذلك سيسهم في تسريع نمو النبات و تحسين النمو الطبعي للأراضي الزراعية المحروثة و المراعي.