ضرورة إنقاذ الزراعات السكرية وتحسين جاذبيتها بجهة الغرب ولاسيما منها قصب السكر.كان محور مشاركة مجموعة من المختصين في يوم دراسي، نظم بالقنيطرة.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمته المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الغرب الشراردة بني احسن، أن إنقاذ الزراعات السكرية بالجهة يظل رهينا بنسج علاقات الثقة بين معامل السكر والفلاحين في إطار مقاربة مربحة للطرفين.
وأشار بلاغ للمديرية إلى أن تحقيق هذا المبتغى يتطلب أيضا العمل على تفعيل الاتفاقية الخاصة بالبحث والتنمية التي تم توقيعها في شهر أبريل الماضي بين المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب، والفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر، وجمعية منتجي النباتات السكرية بالغرب، بهدف إنتاج فسائل لقصب السكر ذات جودة عالية قادرة على ضمان مردودية أكبر وتنافسية أوسع للقطاع.
وشدد المشاركون في هذا اللقاء على استغلال الفرصة التي تتيحها المشاريع الجاري تنفيذها للتحويل الجماعي للري الموضعي من أجل اعادة غرس قصب السكر في المناطق المستهدفة والرفع من مردوديتها عبر استغلال موارد مائية أقل.
وأكدوا على ضرورة تعزيز عمليات تأطير ومواكبة الفلاحين ولاسيما من طرف معامل السكر والمكتب الوطني للمجلس الفلاحي بهدف التحكم أكثر في التقنيات الخاصة بالزراعات السكرية.
وأوضحت المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الغرب أن هذا اللقاء، الذي نظم حول قطاع الزراعات السكرية، يندرج في إطار مسلسل التشاور والتواصل بين مختلف الفاعلين والشركاء في القطاع، بهدف الوقوف على مستجدات وضعية الزراعات السكرية على صعيد الجهة والعراقيل التي يواجهها القطاع، والجهود المبذولة من أجل تطويره.
وأشارت إلى أن هذه التظاهرة تميزت بمشاركة ممثلين عن الغرفة الفلاحية الجهوية والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية والفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر، وجمعية منتجي النباتات السكرية بالغرب، ومعامل السكر بالجهة، إلى جانب حضور ممثلين عن ولاية الجهة وأقاليم سيدي قاسم وسيدي سليمان والمجالس الجهوية والإقليمية المنتخبة، ومختلف المصالح المعنية بالقطاع الفلاحي.
وناقش المشاركون في هذا اللقاء تراجع زراعة قصب السكر بسبب ضعف إنتاجيتها والتكلفة المرتفعة لإنتاجها، والدعم الذي تخصصه الدولة لغرس نباتات سكرية جديدة (6000 درهم في الهكتار)، ومديونية الفلاحين اتجاه المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب الخاصة باستعمال ماء السقي، وغياب الشفافية في العلاقات بين معامل السكر والفلاحين.
وأضاف البلاغ أن السيد المهدي الريفي المدير الجهوي للفلاحة ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب، قدم بهذه المناسبة، عرضا تطرق فيه إلى المنجزات التي تم القيام بها على صعيد الزراعات السكرية خلال السنوات العشر الأخيرة والعراقيل التي تواجه تطوير القطاع، والتدابير التحفيزية الخاصة بتنمية الزراعات السكرية، ووضعية تقدم القطاع برسم الموسم الفلاحي 2013/2014، والتدابير المتخذة من أجل تهييء انطلاق الموسم المقبل 2014/2015.
كما تطرق السيد الريفي إلى وضعية ملفات الدعم الخاصة بالزراعات الجديدة لقصب السكر، ومديونية الفلاحيين اتجاه المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب الخاصة باستعمال ماء السقي والتسهيلات الممنوحة لهم من أجل تسديدها، ومشاريع الري الحالية والمقبلة وتأثيرها الإيجابي على مستقبل الزراعات السكرية بالجهة.