قال رئيس جمهورية مالي السيد إبراهيم بوبكار كايتا، يوم الأربعاء بمكناس، إن الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في المجال الفلاحي هي “تعود بالنفع ليس فقط على المغرب وإنما أيضا على القارة الإفريقية ككل”.
وأوضح السيد كايتا، الذي تابع وثائقيا حول النتائج الإيجابية لمخطط (المغرب الأخضر) عرض خلال افتتاح أشغال المناظرة السابعة للفلاحة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع “الفلاحة التضامنية”، أنه تم تقديم نموذج حول نجاح السياسة الفلاحية بالمغرب التي أعطت ثمارها.
وقال إن “محاربة الفقر بالعالم القروي يمر حتما عبر التحكم في القطاع الفلاحي والموارد المائية”، مشيدا، في هذا السياق، بسياسة جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، في مجال بناء السدود.
وثمن السيد كايتا، في هذا الإطار، دعم المغرب من أجل إنقاذ نهر النيجر كمصدر للحياة بالنسبة لجزء كبير من منطقة الساحل والذي يمر عبر المناطق الجافة لمالي والنيجر.
من جهة أخرى، ثمن الرئيس المالي مبادرة جلالة الملك محمد السادس المتمثلة في وضع سياسة جديدة للهجرة ترمي إلى تسوية أوضاع الأجانب بالخصوص من منطقة الساحل والصحراء بغية إدماجهم في المجتمع المغربي.
وقال الرئيس المالي، بهذا الخصوص، “نحن نحيي صاحب الجلالة الذي تفهم بأن المهاجرين من الساحل والصحراء يستحقون نظرة أخرى غير تلك التي تنطوي على الإهانة”.
وافتتحت اليوم الأربعاء بمكناس، أشغال المناظرة السابعة للفلاحة المنظمة حول موضوع “الفلاحة التضامنية”، بحضور رئيس جمهورية غينيا السيد ألفا كوندي ورئيس جمهورية مالي السيد إبراهيم بوبكار كايتا.
وتعرف هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، مشاركة العديد من الشخصيات البارزة، لاسيما وزير الفلاحة والتغذية الإسباني ميغيل أرياس كانييطي، ووزير الفلاحة والصناعة الغذائية والغابات الفرنسي ستيفان لو فول، ووزير الفلاحة السعودي فهد بن عبد الرحمان بن سليمان بالغنيم، ووزير التنمية القروية المالي باكاري تريتا، والوزير الإيفواري المكلف بقطاع الفلاحة مامادو صونغافوا كوليبالي.
وتتميز هذه الدورة، التي حضر جلستها الافتتاحية عدد من أعضاء الحكومة وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب وعدد من الفاعلين والمهنيين في قطاع الفلاحة، بمشاركة المدير العام ل(الفاو) جوزي غرازيانو دا سيلفا.