وقع المغرب و كوت ديفوار، أمس الأربعاء 27 أبريل 2016 بمكناس، اتفاقيات إطار للشراكة في إطار مقاربة جنوب- جنوب مربحة للطرفين، و ذلك على هامش الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب التي تنظم من 26 أبريل الجاري إلى فاتح ماي المقبل. ووقع هذه الاتفاقيات، التي تأتي لتعزيز التعاون الثنائي، عن الجانب المغربي، وكالة التنمية الفلاحية والوكالة المغربية للتعاون الدولي، فيما مثل الجانب الإيفواري الوكالة الوطنية لدعم التنمية القروية والقطب الفلاحي إفريقيا.
و بموجب هذه الاتفاقيات، تتوخى الأطراف الموقعة النهوض بتمويل التكوينات و نقل التكنولوجيات في إطار التعاون التقني ثلاثي الأطراف، و كذا تقاسم التجارب في مجال الإنتاج الحيواني و النباتي .
و تهدف الاطراف الموقعة أيضا إلى تشجيع المواكبة في مسار التصديق على المنتوجات، و النهوض بتوزيع علف المواشي و الدواجن و المنتجات البيطرية المصنعة في المغرب .
و ستمكن هذه الاتفاقيات الجانب الإيفواري من تحسين إطار استشارته الفلاحية و التكيف بشكل أفضل مع البيئة و مع حاجيات الاستغلال الفلاحي .
وأشاد وزير الفلاحة والتنمية القروية الإيفواري مامادو سانغافو كوليبالي، بمناسبة التوقيع على هذه الاتفاقيات، بالتعاون الفلاحي الثنائي المتميز و الذي تعزز منذ الدورة الثالثة لمعرض الفلاحة و الموارد الحيوانية بأبيدجان الذي انعقد في أبريل 2015 ، حيث كان المغرب ضيف شرف.
و قدم كوليبالي الذي قام بنفس المناسبة بتنشيط ندوة حول “التعاون جنوب جنوب لفائدة الاستعمال المعقلن للموارد في الفلاحة”، للفاعلين الدوليين الحاضرين بهذا المعرض مستوى تقدم التعاون الفلاحي مع المغرب في المحاور الاستراتيجية من قبيل التأمين الفلاحي و التكوين المهني الفلاحي و تشغيل الشباب في هذا القطاع، و الري و البذور و تحويل المواد الفلاحية و الاستثمارات المغربية الخاصة في كوت ديفوار.
و أبرز الإمكانات الفلاحية لكوت ديفوار والنتائج التي تم تحقيقها عبر المخطط الوطني للاستثمار الفلاحي، إضافة إلى آفاقه المستقبلية.
و من جهته، قدم المدير العام للتخطيط و مراقبة المشاريع و الاحصائيات بوزارة الفلاحة و التنمية القروية الإفوارية نوهون كوليبالي، الذي تمحورت مداخلته حول موضوع “التعاون جنوب-جنوب و التنمية الفلاحية بكوت ديفوار” لمحة حول المبادرات التي تمت في إطار المخطط الوطني للاستثمار الفلاحي و نتائج التي تم تحقيقها و انعكاساتها.
و تطرق إلى استدامة النتائج و الآثار عبر التعاون جنوب جنوب، مبرزا الانعكاسات الإيجابية على الرفاه الاجتماعي و الاقتصادي للساكنة.
و أكد المسؤول الإيفواري الحاجة إلى تحسين تدفق المبادلات بشكل يضمن الأمن الغذائي و يقضي على الفقر و يوفر مناصب شغل.
و يعتبر المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ملتقى دوليا لعالم الفلاحة، يتيح أرضية حقيقية للتواصل و التبادل و الاتصال المجدي للمهنيين، إذ يستقبل حوالي 1200 عارض من 60 بلدا مشاركا، منها 18 بلدا إفريقيا، وقد زاره العام الماضي، 817 ألف شخص.