” الإنتاج الحيواني، المكتسبات وآفاق التنمية في إطار مخطط المغرب الأخضر”
ينظم المعرض الوطني المهني لتنمية الإنتاج الحيواني ما بين 8 و11 نونبر المقبل، بمنطقة الطويلعات المتواجدة بالجماعة القروية المشرك، على بعد 10 كلم من مدينة سيدي بنور، و ذلك تحت شعار ” الإنتاج الحيواني، المكتسبات و آفاق التنمية في إطار مخطط المغرب الأخضر”.
و يعد هذا المعرض، المنظم تحت إشراف وزارة الفلاحة و الصيد البحري و المديرية الجهوية للفلاحة لدكالة-عبدة بشراكة مع عمالة إقليم سيدي بنور و الغرفة الفلاحية لدكالة-عبدة ، من بين أهم التظاهرات الفلاحية بالجهة، حيث ستخصص له مساحة تقدر ب 15 ألف متر مربع لعرض جميع مستجدات تربية الماشية، و سيضم ستة أقطاب و هي تربية الماشية، و المؤسسات، و الخدمات و المستلزمات الفلاحية و معدات السقي، و المعدات الفلاحية و معدات تربية الماشية و الصناعة الفلاحية.
و حسب المديرية الجهوية للفلاحة، فإن هذا المعرض الفلاحي المنظم أيضا بشراكة مع الجمعية الإقليمية لمنظمي المعارض الفلاحية بسيدي بنور و المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، سيستضيف ما يقارب 112 عارضا، و يتوخى استقبال ما يفوق 50 ألف زائر، مضيفة أنه تم وضع برنامج غني و متنوع لفائدة المهنيين وزوار المعرض.
و يشمل هذا البرنامج بالخصوص مسابقة تربية الأبقار الحلوب و إنتاج اللحوم الحمراء، و بيع الماشية بالمزاد العلني، و عرض الماشية و عرض المعدات (الفلاحية، الري و تربية الماشية) وعوامل الإنتاج، فضلا عن برمجة عدة ندوات تتعلق بمواضيع تهم “تربية الماشية و التقنيات و التكنولوجية الحديثة في خدمة ترشيد عوامل الإنتاج” و”تطوير وتحسين إنتاجية الأبقار”.
كما ستتميز هذه التظاهرة الاقتصادية أيضا بالتوقيع على عدة اتفاقيات شراكة تتعلق بتربية الماشية، و توزيع عدة جوائز على الفائزين و المشاركين.
و يهدف المعرض إلى خلق فضاء للتواصل والتبادل الحر لتمكين الفلاحين والمتخصصين في هذا القطاع للاستفادة من التجارب الناجحة في ميدان تربية الماشية، و كذلك تشجيع الخواص على الاستثمار بجهة دكالة -عبدة نظرا للمؤهلات و فرص الاستثمار التي تمتاز بها هذه المنطقة.
و يعتبر المعرض مناسبة لإبراز جميع المؤهلات الفلاحية التي تزخر بها جهة دكالة عبدة التي تتوفر على 420 ألف رأس من الأبقار و7ر1 مليون رأس من الأغنام مما يخول لها إنتاج 450 مليون لتر من الحليب تساهم به بنسبة 22 في المائة من الإنتاج الوطني من الحليب، و53 ألف طن سنويا من اللحوم الحمراء، مما يعادل نسبة 18 في المائة من مجموع الإنتاج الوطني من هذه اللحوم.
و أوضحت المديرية أن هاتين السلسلتين الإنتاجيتين (الحليب و اللحوم الحمراء) تتواجد في قلب المخطط الفلاحي الجهوي لدكالة عبدة ، من خلال برمجة و إنجاز عدة مشاريع تنموية في إطار مخطط المغرب الأخضر تتعلق بتنمية تربية الماشية بالجهة، و الرفع من إنتاج الحليب بثلاثة أضعاف وكذا اللحوم الحمراء، و تعميم عملية التلقيح الاصطناعي على نطاق واسع، وتعميم عملية ترقيم الماشية، و إدخال سلالات جديدة من الماشية أكثر إنتاجية للحليب و اللحوم، و إنتاج و تثمين اللحوم الحمراء، و خلق مجازر عصرية و وحدات لإنتاج الأعلاف.