افتتحت اليوم الاثنين بمكناس، أشغال الدورة الثامنة للمناظرة الوطنية للفلاحة المنظمة هذه السنة تحت شعار ” ابتكار فلاحة المستقبل، مشروع للجميع”، و ذلك بحضور الرئيس السنغالي السيد ماكي سال.
و يسعى هذا الموعد السنوي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أن يكون فضاء للقاء من مستوى رفيع بالنسبة لصناع القرار في قطاع الفلاحة المحليين و الدوليين، و ذلك من أجل تبادل و جهات النظر حول آفاق الفلاحة و ما تعرفه من تحديات كبرى مرتبطة بحماية السكان و المجالات.
و ستنكب الدورة الثامنة على بحث مستقبل الفلاحة المغربية و الوسائل العملية التي يمكن أن تجعل منها قاطرة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية للمملكة. كما تشكل فرصة لتقييم حصيلة مخطط “المغرب الأخضر” و مدى تقدمه منذ إطلاقه سنة 2008 حيث لم يتبق سوى خمس سنوات عن تاريخ انتهاء العمل به.
و من أجل مناقشة الإشكاليات و مختلف الوسائل لدعم و استمرارية الدينامية الفلاحية الوطنية مع استحضار دائم لآخر الابتكارات التكنولوجية العالمية، ستنظم مائدتين مستديرتين على هامش هذه المناظرة، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين و الفاعلين و الخبراء الدوليين و مهنيي القطاع.
و نوقش في المائدة الأولى سؤال “ما هي فلاحة المستقبل”، فيما ناقشت المائدة الثانية موضوع “فلاحة المستقبل.. أهم العوامل التي تضمن النجاح” و التي سيشارك فيها فاعلون وطنيون و دوليون يمثلون مختلف سلاسل القيم الفلاحية.
و من بين أهداف هذه الدورة، العودة إلى تجارب الأمم الفلاحية الكبرى التي نجحت في جعل قطاع الفلاحة مستقبل اقتصادياتها و توحيد أجيالها الشابة و القادمة حول هذا القطاع.
كما سيتم تدارس مختلف الإمكانيات التي يمكن أن يمثلها التعاون الفلاحي من أجل خلق فلاحة مستقبلية عصرية ذات جاذبية وتنافسية شاملة في وقت يتموقع فيه المغرب باعتباره بوابة حقيقية نحو إفريقيا.
و تعرف هذه الدورة مشاركة العديد من الشخصيات البارزة، لاسيما وزير الفلاحة و التجهيز القروي بالسينغال السيد عبدو اللاي سيك، وزيرة الفلاحة و الأغذية و البيئة الإسبانية إيزابيل غارسيا تيخيرينا، و وزير الفلاحة الإيفواري مامادو صونغافوا كوليبالي، وزير البيئة القطري أحمد بن عامر بن محمد الحميدي.
حضر الجلسة الافتتاحية لأشغال هذه المناظرة عدد من أعضاء الحكومة و ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب و عدد من الفاعلين والمهنيين في قطاع الفلاحة.