بلغ إنتاج الزيتون على مستوى جهة مكناس – تافيلالت، خلال الموسم الفلاحي 2013-2014، ما مجموعه 117 ألف و270 طنا، محققا بذلك ارتفاعا بنسبة 24 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي (94 ألف و593)، أي بمعدل إنتاج يتراوح ما بين طنين في الهكتار الواحد بالمناطق البورية و5ر3 طن في الهكتار الواحد بالمناطق السقوية.
وحسب وثيقة أعدتها المديرية الجهوية للفلاحة لجهة مكناس – تافيلالت، فإن ما يعرفه قطاع الزيتون بالجهة من تطور هو بفضل عدة تدخلات من أجل تنمية هذه السلسلة، سواء من طرف المديرية الجهوية للفلاحة أو من طرف قطب “أغروبول” للزيتون بمكناس والمتمثلة أساسا في غرس أشجار الزيتون في إطار الدعامة الثانية من مخطط (المغرب الأخضر)، ودعم المستثمرين في إطار صندوق التنمية الفلاحية من خلال تخصيص 3500 درهم للهكتار الواحد بالمناطق البورية و6000 درهم للهكتار الواحد بالمناطق السقوية، والتشجيع على استعمال وسائل حديثة في السقي الموضعي وتثمين المنتوج، إضافة إلى تنظيم تظاهرات فلاحية للتعريف بأهمية قطاع الزيتون، ومباريات وطنية في إطار المعرض الدولي للفلاحة، وحملات تحسيسية وتكوينية وإعلامية لفائدة الفلاحين العاملين في مجال فلاحة الزيتون.
وبالإضافة إلى هذه الإجراءات والتدخلات في إطار مخطط (المغرب الأخضر)? فإن ما تزخر به الجهة من ظروف مناخية ومؤهلات مهنية وما تتوفر عليه من وحدات لعصر الزيتون تتمثل في تواجد 821 معصرة تقليدية بقدرة إنتاجية تصل إلى 49 ألف طن سنويا و93 معصرة عصرية وشبه عصرية بقدرة إنتاجية تصل إلى 116 ألف طن سنويا.
وأوضح التقرير أن هذا التطور، الذي عرفه قطاع الزيتون، بدأ منذ إعطاء الانطلاقة، سنة 2006 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لعملية غرس 10 آلاف هكتار من أشجار الزيتون بمكناس، وبفضل التنظيم السنوي للمعرض الدولي للفلاحة بالمدينة، مضيفا أن زراعة قطاع الزيتون يحتل المرتبة الأولى بالنسبة للأشجار المثمرة بالجهة إذ تقدر مساحة أشجار الزيتون ب71 ألف هكتار، منها 36 ألف هكتار بالمناطق السقوية، والتي تمثل نسبة 8 في المائة من المساحة الإجمالية لأشجار الزيتون على الصعيد الوطني.
وأفاد المصدر ذاته بأن سلسلة أشجار الزيتون بالجهة يهمين عليها صنف البشولين المغربي بنسبة 95 في المائة، مضيفا أن 17 ألف هكتار من هذه السلسلة يقل عمرها عن سبع سنوات، أي بنسبة 24 في المائة من المساحة الإجمالية لهذه السلسلة التي لا يتجاوز عمرها 50 سنة.