بلغت قيمة الاستثمارات المرصودة برسم سنة 2014 من طرف وكالة الحوض المائي لملوية 60 مليون و635 ألف درهم.
وحسب وثيقة للوكالة وزعت على أعضاء مجلسها الإداري، الذي انعقد مؤخرا بجرسيف، فإن عمليات الاستثمار تهم، أساسا، الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها في النفوذ الترابي للوكالة بمبلغ إجمالي يصل إلى 11.75 مليون درهم (19 بالمائة من ميزانية الاستثمار)، مشيرة إلى أن جزء كبيرا من هذا المبلغ المالي سيوجه للمساهمة في عمليات إزالة التلوث الصناعي في إطار الآلية التضامنية مع الشركاء، من خلال إنجاز محطة لمعالجة السوائل بزايو ومعصرة بجرسيف.
كما أن الوكالة خصصت برسم السنة الحالية غلافا ماليا يقدر بسبعة ملايين درهم للحفاظ على الفرشات المائية لأنكاد وبوهرية، وذلك بهدف إنجاز مشاريع التطعيم الصناعي.
ومن أجل تثمين المنشآت الصناعية رصدت الوكالة، برسم سنة 2014، مبلغا ماليا يقدر ب3.5 مليون درهم لتنقية سدين تليين بإقليم بولمان جراء توحلهما، وذلك بهدف التخفيف من حدة نقص الماء بالمنطقة.
وفي مجال الوقاية من الفيضانات برمجت الوكالة، برسم السنة الجارية، أربع مشاريع كبرى بغلاف مالي يناهز 20 مليون درهم، وهو ما يمثل 33 بالمائة من ميزانية الاستثمار، بالإضافة إلى حماية الأحياء الهامشية لمدينة بركان، من خلال تحويل السيول التي تتدفق نحو المدينة إلى واد شراعة بغلاف مالي يفوق 9 ملايين درهم.
وفي نفس السياق، خصصت الوكالة أربع ملايين درهم برسم سنة 2014 لإنجاز أشغال وقاية مركز العروي بإقليم الناظور من أخطار الفيضانات، بالإضافة إلى تخصيص مليوني درهم لتهيئة مجاري الأودية على مستوى النفوذ الترابي للوكالة.
وفي ما يتعلق بتقييم الموارد المائية رصدت الوكالة 16.4 مليون درهم (27 بالمائة من ميزانية الاستثمار) برسم السنة الجارية لإنجاز القياسات، التي تهدف إلى تتبع وضعية الموارد المائية، وكذا إنهاء الدراسة المتعلقة بجرد التلوث بملوية العليا وأحواض كرت والنجود العليا، بالإضافة إلى إنجاز أثقاب استكشافية وكذا دراسة للطبقات العميقة بمنطقة بوهرية.
وكانت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء السيدة شرفات أفيلال أكدت، في كلمة بمناسبة انعقاد المجلس الإداري للوكالة برسم سنة 2013، أنه يتم تخصيص أزيد من ثلاثة ملايين درهم سنويا لأشغال التنقيب عن الماء في النفوذ الترابي لوكالة الحوض المائي لملوية.
وأضافت السيدة أفيلال أن الطلب على الماء بهذا الحوض سيصل إلى 1400 مليون متر مكعب في أفق 2030، مشيرة إلى أن ذلك يعزى إلى المساحة الشاسعة للحوض (74 ألف كلم مربع) واحتوائه على 8 بالمائة من ساكنة المملكة، بالإضافة إلى الدينامية السوسيو-اقتصادية المتنامية والطفرة العمرانية المتواصلة بفضل الأوراش الكبرى التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، سواء بالجهة الشرقية أو جنوب الحوض في مختلف القطاعات الفلاحية والسياحية والخدمات.