معطيات عامة عن شجرة الحوامض

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

1 – وصف الشجرة

تتكون شجرة الحوامض من جزئين :

* الملقم عليه أو حامل الطعم :  و الذي يؤمن إمتصاص الماء و العناصر المغدية و الحفاظ على ثبات الشجرة. و توجد عدة أنواع الملقم عليه، و يعتبر بيكاراديي، كاريزو، و سترانج و ماكروفيلا من أهم حوامل الطعم المستعملة في أغلبية بساتين الحوامض في المغرب.

* الملقم أو الطعم :  هو الجزء المنتج من الشجرة و يمثل الصنف المراد إنتاجه. بالنسبة للحوامض عامة نذكر الأصناف ذات الثمار الصغيرة أو الكليمنتين ( نور، نوليس، العرائش، سيدي عيسى…) و الماندرين ( أورتانيك، نوفا …) و البرتقال ( نافيل، مروك لايت، سالوستيانا، واشنطن سانكين…).

و تسمى العملية التي تمكن من الإلتحام بين الجزئين بالتقليم أو التطعيم، حيث تعتبر عملية صعبة نسبيا و تتطلب عناية فائقة. و يجب أن ينجز التقليم في ظروف صحية جد صارمة لأن نجاح هذه العملية مرتبطة بنجاح الزراعة كلها. و توجد حاليا عدة مشاتل محلية متخصصة و معتمدة لإنتاج شتائل الحوامض.

2- دور حياة شجرة الحوامض :

* مرحلة النمو في المشتل : تدوم ما بين 21 و 36 شهر و تتم في المشتل. تبدأ ببذر الحبوب لإنتاج الملقم عليه و بعد ذلك تتم عملية التطعيم أو التقليم و تنتهي بالحصول على شتلة فتية أو صغيرة.

* مرحلة عدم الإنتاج : يتم غرس الشتائل في الحقل بعد إخراجها من المشتل، و تدوم مرحلة عدم الإنتاج من سنتين إلى ثلاث سنوات في المعدل.

* مرحلة بداية الإنتاج : في هذه المرحلة تبدأ الشجرة في الإزهار و تظهر الثمار الأولى شيئا فشيئا و تدوم هذه المرحلة ما معدله 5 إلى 7 سنوات.

* مرحلة الإنتاج : و تعتبر أهم مرحلة بالنسبة لمنتجي الحوامض حيث تكون الشجرة في أقصى إزهارها و إثمارها. و يمكن للمنتج أن يزيد في عمر هذه المرحلة إلى أقصى ما يمكن إذا تمت العناية الملائمة و الفائقة بالشجرة و ذلك لضمان مرضوضية جيدة للبستان. و في كل هذه الأحوال لا يمكن لهذه المرحلة أن تزيد عن 20 سنة.

* مرحلة الشيخوخة : ينخفض إنتاج الشجرة تدريجيا و خصوصا بالنسبة للأشجار التي تم غرسها منذ 30 أو 40 سنة. باستعمال بعض الطرق كالتقليم الحاد يمكن أن يعطي نتائج إيجابية لكن يجب مراعاة الجانب الإقتصادي للتمكن من الحسم في الطريقة المناسبة.

* مرحلة الهرم : هي المرحلة التي يجب فيها الأخذ بقرار انتشال أو إقتلاع الأشجار لأن الإنتاج لا يغطي النفقات.

3 – إحتياجات الشجرة :

* الحرارة : تتراوح درجة الحرارة الملائمة لنمو أشجار الحوامض ما بين 13 إلى 39 درجة مئوية و يمكنها تحمل درجات  حرارة أقصاها 51,1 درجة مئوية و أدناها 2,2 درجة مئوية تحت الصفر دون إلحاق أية أضرار على الشجرة. في درجة حرارة 11 درجة مئوية تحت الصفر  يموت جذع الشجرة بسبب الصقيع.

* الرياح : يختلف تأثير الرياح على الأشجار حسب مميزاتها ( القوة و الرطوبة…) : فالرياح الضعيفة تمكن من تلطيف الحرارة و البرودة و بذلك تكون مفيدة للأشجار، أما أذا كانت محملة برطوبة فإنها تمنع من جفاف الجو. و تسبب الرياح الجافة و الحارة كالشركي أضرارا كبيرة تؤدي إلى ضياع الإنتاج كليا.

* التربة : بالنسبة للحوامض و الأشجار المثمرة عموما، تعتبر التربة مهمة جدا لأن الشجرة مثبة عليها لمدة طويلة. و تفضل الحوامض تربة عميقة و بتهوية جيدة و بنية خفيفة إلى متوسطة و خالية من المياه الراكدة و الطبقات النافدة جدا.

* الماء : تقدر حاجيات الحوامض من الماء بحوالي 750 مللتر/ السنة  في المناطق المعتدلة و 1200 مللتر/ السنة في المناطق الجافة، في هذه المناطق تؤثر العوامل البيئية سلبيا على التوازن بين التساقطات و قدرة التبخر.

4 – تطور نمو الشجرة :

يتم نمو شجرة الحوامض عبر عدة مراحل :

* نمو نباتي : و يطلق عليها كذلك إخراج الغصينات أو الأغصان الصغيرة و نجد ثلاث أنواع من الغصينات :

ـ غصينات الربيع : تبدأ من أواخر فبراير إلى بداية ماي و تتكون التفرعات و تنمو عليها الأوراق الفتية و تـأخذ لونا أخضرا فاتحا يميزها عن الأوراق الأخرى ذات اللون الأخضر القاتم أو الداكن. تظهر غصينات مثمرة على هذه التفرعات ما بين أبريل و ماي.

 ـ غصينات الصيف : تبدأ خلال شهري يوليوز و غشت لكنها لا تكتسي أهمية بالغة بالمقارنة مع غصينات الربيع و الخريف.

 ـ غصينات الخريف : تبدأ من شهر أكتوبر إلى آخر نونبر و تمكن من تجديد الأوراق

* نمو الأزهار أو الإزهار : تتم في فصل الربيع من أواخر شهر مارس إلى بداية ماي في نفس وقت تكون غصينات الربيع. من مجموع الأغصان المنتجة، فقط 1% منها تعطي الثمار.

يكون السقوط الطبيعي للأزهار مهما أثناء بداية خروج الزهرة، و عند تفتح الـأزهار و في مرحلة نهاية الـإزهار. هذا السقوط ضروري لضمان عيار ملائم لجميع الثمار.

* نمو الثمار : يتم عبر ثلاث مراحل

– إنعقاد الثمار : تمثل المرحلة الأولى من نمو الثمار و نصادف نوعين من الثمار :

/ ـ ثمار ذات لون أخضر لامع و تنمو بسرعة و تعطي الـإنتاج المقبل.

/ ـ ثمار ذات لون أخضر مائل للأصفر و صغيرة و التي تسقط قبل نضجها لأنها تمثل الفائض أو لأنها لم تحصل على تغذية جيدة، و نتحدث غالبا عن سقوط يونيو للثمار.

– الإنتفاخ : بعد انعقاد الثمار يكون الإنتفاخ سريعا ( ماي – يونيو ) و يتأثر بالحالة الصحية للشجرة و عمرها و الظروف المناخية.

– النضج : يتم خلال أشهر الصيف ( يوليوز – غشت – شتنبر ) حيث تواصل الثمار نموها و انتفاخها لتصل عيارها النهائي في شهر أكتوبر. بالنسبة للأصناف المتأخرة فالإنتفاخ يمتد خلال الشتاء و الربيع.

تكون الثمار ناضجة إذا تغير لون قشرته و تحسنت جودة عصيرها و ازدادت تسبته. بالنسبة لبعض الأصناف المبكرة مثل الكليمونتين فإنها تنضج داخليا قبل تغير لون القشرة مما يحتم اللجوء إلى تقنيات إزالة الإخضرار.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً