مستجدات الأبحاث العلمية في ميدان الحوامض

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

مستجدات الأبحاث العلمية في ميدان الحوامض

نظم المعهد الوطني للبحث الزراعي، يوم الثلاثاء23 دجنبر 2014 بحقل التجارب بأفورار بإقليم بني ملال، يوما دراسيا حول “مستجدات الأبحاث العلمية في ميدان الحوامض”، و ذلك بمشاركة عدد من الفلاحين المهتمين بهذا المجال.

و استهدف هذا اللقاء العلمي، الذي نظم بشراكة مع المركز الجهوي للبحث الزراعي للقنيطرة و المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، التعريف بشكل أفضل بالمستجدات التي حققها البحث الزراعي من أجل تحسين مردودية قطاع الحوامض بمنطقة تادلة أزيلال، بالإضافة الى انفتاح المركز الجهوي للبحث الزراعي بهذه المنطقة على محيطه المهني من أجل تحقيق التنمية المنشودة في القطاع الفلاحي.

و أكد رئيس المركز الجهوي للبحث الزراعي لتادلة أزيلال، السيد عبد الجبار البحري، أن هذا اللقاء يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر و المخطط الجهوي، فضلا عن كونه يدخل ضمن الأنشطة العلمية التي تنظمها هذه المؤسسة من أجل تنمية السلاسل الإنتاجية.

و أضاف أن هذا اليوم الدراسي، الذي شمل زيارة ميدانية لحقل التجارب، مكن الفلاحين المنتجين للحوامض من الوقوف على أحدث المستجدات العلمية التي توصل لها المعهد الوطني للبحث الزراعي في مجال تحسين المردودية و انتقاء الأصناف التي تتلاءم مع الظروف المناخية و نوعية التربة بهذه المنطقة.

و أشار الى أن نتائج الأبحاث العلمية خلصت الى كون عملية التهجين الخاصة بأشجار الحوامض بإمكانها تجاوز مجموعة من المشاكل التي تعاني منها النباتات بالمنطقة بسبب الظروف المناخية و البيئية و نوعية التربة.

و من جهته، أوضح الباحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي، السيد حميد بنيحيى،  أن قطاع الحوامض يكتسي أهمية كبيرة سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، مضيفا أن القطاع يمكن المغرب من جلب العملة الصعبة و يساهم في تشغيل يد عاملة جد مهمة في الوسط القروي.

و أشار الى بعض المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع و المتعلقة بنوعية التربة كالملوحة و ارتفاع نسبة الكلس و انخفاض درجة الحرارة، مشيرا إلى أن مقاومة هذه المعيقات تستدعي استعمال تقنية تسمى “حامل الطعم” تعمل على مقاومة عدد من الأمراض التي تصيب أشجار الحوامض.

و أضاف أن المعهد الوطني للبحث الزراعي توصل إلى التقنية التي تمكن هذه النباتات من مقاومة الظروف المناخية و نسبة ارتفاع الكلس المسببة لتراجع حجم الانتاج و جودته.

و تميز هذا اليوم الدراسي بزيارة ميدانية لحقل التجارب بمنطقة أفورار، حيث اطلع المهنيون و منتجو الحوامض بهذه المنطقة على النتائج الملموسة المتوصل اليها من قبل الباحثين المغاربة و التي من شأنها الاستجابة لمتطلبات الفلاحين المتمثلة، على الخصوص، في تحسين مستوى الانتاج بهذه الجهة

‫0 تعليق

اترك تعليقاً