مؤشرات إيجابية للموسم الفلاحي الجاري على مستوى جهة طنجة تطوان

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

مؤشرات إيجابية للموسم الفلاحي الجاري على مستوى جهة طنجة تطوان

قال المدير الجهوي لوزارة الفلاحة بطنجة تطوان السيد محمد العلمي، أمس الثلاثاء بمدينة وزان، إنه تم تسجيل مؤشرات إيجابية للموسم الفلاحي الجاري على مستوى جهة طنجة تطوان بعد التساقطات المطرية الهامة الأخيرة. و اوضح، خلال يوم تواصلي حول الموسم الفلاحي 2014/2015 مع فعاليات القطاع الزراعي بجهة طنجة تطوان، إن التساقطات المطرية التي هطلت على المنطقة الى غاية بداية الاسبوع الجاري و بلغت 230 ملم مقابل 60 ملم فقط سجلت خلال نفس الفترة من السنة الماضية، ستساهم من جهة في ارتفاع حقينة السدود،و من جهة اخرى في تشجيع الفلاحين على الانطلاق في عملية الزرع و تهيئي الاراضي الفلاحية.

و أكد أن هذه المعطيات تأشر على بداية موسم جيد في حال استمرار كل المعطيات الايجابية . و قال ان زراعة الحبوب همت 80 ألف هكتار من اصل 240 الف هكتار مخصصة لهذا النوع من الزراعات، مضيفا ان وزارة الفلاحة على مستوى جهة طنجة تطوان وفرت كل وسائل الانتاج الضرورية لإنجاح النشاط الفلاحي بالمنطقة، حيث تم توفير 40 نقطة بيع للاسمدة و البذور المختارة منها 15 نقطة بيع باقليم وزان، الذي يعرف نشاطا زراعيا مهما .

و اشار بالمناسبة الى ان المساحات المسقية بجهة طنجة تطوان تبلغ عامة 48 الف و 735 هكتارا (7ر9 بالمائة فقط من المساحة الصالحة للزراعة) فيما يبلغ عدد الضيعات الفلاحية 132 الف و501، مؤكدا ان مساحات الري الموضعي عرفت في الاربع سنوات الاخيرة تطورا مهما من حيث العدد و بلغت خلال السنة الجارية 18 الف و701 هكتار بمعدل زيادة خلال السنوات الاخيرة 1180 هكتارا .

و بخصوص مؤهلات القطاع الفلاحي بالمنطقة، قال السيد العلمي ان جهة طنجة تطوان تتوفر على موارد مائية مهمة يجب استغلالها بشكل امثل، كما تتوفر على تربة و مناخ يوفران ظروفا ملائمة من اجل تحقيق التنمية الفلاحية المنشودة، مع وفرة اليد العاملة و تدفق المستثمرين على الصعيد الجهوي و وجود فرص مهمة للاستثمار في المجال.

و بخصوص الاكراهات، قال المسؤول الفلاحي إن من بين المعيقات التي تؤثر سلبا على تطور الفلاحة العصرية بالجهة و عورة التضاريس، و عدم وجود اراضي مسقية شاسعة، و هيمنة الضيعات الصغرى، اضافة الى تنظيم مهني ضعيف لا يوازي مؤهلات المنطقة، و نقص موارد التمويل للاستثمارات الفلاحية، و نقص التاطير و استغلال جل الضيعات الفلاحية بطرق تقليدية مع غياب استراتيجية التثمين و التسويق، و عزلة مناطق الانتاج .

و ابرز السيد العلمي انه ولمواجهة التحديات المطروحة على القطاع الفلاحي بالجهة، بادرت وزارة الفلاحة في اطار مخطط المغرب الاخضر الى بلورة مشروع مهيكل تحت اسم “دار الخروفة” بتكلفة اجمالية تبلغ 8ر2 مليار درهم، و ذلك بهدف توسيع مساحة الري، خاصة على مستوى اقليمي العرائش و طنجة اصيلة، مع اعتماد نمط السقي بالتنقيط و تثمين مياه السقي عبر ادخال مزروعات جديدة ذات مردودية عالية من شأنها أن تساهم في تحسين الانتاجية . و اشار في نفس السياق الى ان وزارة الفلاحة توفر في اطار صندوق التنمية الفلاحية الخاص بالموسم الفلاحي الجاري 84 مليون درهم لدعم الفلاحين خاصة منهم الصغار، و كذا لدعم سلاسل الانتاج الحيوانية و النباتية و تثمين منتوجاتهم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً