زراعة النباتات العطرية و الطبية كبدائل إنتاجية و بيئية ( السالمية )

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

1 – السالمية أو المريرة  Sauge

   الإسم العلمي : Salvia Officnalis

الموطن الأصلي : يعتبر حوض البحر المتوسط للوطن الطبيعي لنمو لنباتات هذا الجنس ولاسيما منطقة جنوب أوربا ، على الرغم من وجوده نامي بريا في بعض الأماكن ألآخري في كل من وسط روسيا وأمريكا الشمالية .تنتشر زراعته في معظم المناطق الباردة والمعتدلة والدافئة المرتفعة الرطوبة .من أهم البلدان إنتاجا للزيت العطري هي : اليونان – تركيا – يوكسلافيا – ايطاليا – اسبانيا – الأرجنتين – المغرب .

 الوصف النباتي : نباتات عشبية مستديرة الخضرة ومعمرة طويلا نموها غزير وسريع لكبر حجم افتراسها وزيادة تفريعها الأفقي مغطاة بالأوبار والأوراق بسيطة ومتقابلة الوضع ومعنفة. نصلها مغطي بالاوبار على سطحيها العلوي والسفلي ولونها اخضر رمادي أو رمادي خضر. الأزهار صغيرة الحجم ألوانها مختلفة من الأبيض إلى الأحمر الأرجواني والمحمولة على حوامل زهرية فقيرة منفرد أو متفرعة .النوارات العنقودية طرفية الموضع والثمار صغيرة الحجم شكلها كروي بداخلها أربع بذور سمراء مستديرة ولا يزيد قطرها عن 2 مم .

 الظروف البيئة : تعتبر المريمة من الأنواع النباتية التي تتحمل درجات الحرارة المنخفضة والفترات الطويلة من الصقيع والأخرى القصيرة من سقوط الثلج وتجمد المياه إذا زادت فترات التعرض لظروف الطقس القاسية من حالات التجمد والصقيع لمدة أكثر من أسبوعين قد تؤدي إلي جفاف النموان الطرفية والأعضاء الغضة لأنواع وأصناف المريمة مسببه موتها وجفاف نباتها لذا يجب تغطيه نموها الخضري بالبقايا النباتية لتفادي جفافها .

تجود زراعة المريمة في معظم الأراضي بشرط أن تكون خصبة جيدة التهوية والصرف وتفضل الأراضي الخفيفة وخاصة الصفراء ولا تجود زراعتها في الأراضي الغدقة السيئة الصرف ولكن انعكس ذلك على الإنتاج الخضري والزيتي للنباتات.

التكاثر : تتكاثر المريمة تكاثرا جنسيا وخضريا إلا أن التكاثر الخضري هو الشائع إذا توافرت نباتات الأم الخالية من الأمراض والحشرات والمتميزة بالنمو القوي والتفريع الغزير على أن تؤخذ نمواتها الطرفية بأطوال تتراوح بين 10-15 سم وتغرس في المكان المستديم مباشرة. 

ميعاد الزراعة : تزرع العقل الطرفية في أول الربيع بينما البذور يمكن زراعتها في المشتل خلال النصف الأول من شهر أكتوبر وتنقل البادرات في شهر فبراير حتى أول مارس أو تزرع البذور مباشرة في المكان الدائم خلال شهر مارس .

 

طريقة الزراعة : بعد عملية الحرث والتسوية تخطط الأرض الزراعية إلي خطوط عرضها يتراوح بين “70- 90″سم ومسافات الزراعة بين النباتات “25 -45” سم للحصول على العشب والزيت بكميات مرتفعة وعالية الإنتاج . 

الـــري : تعتبر نباتات المريمة من الأنواع التي تتحمل العطش والجفاف لفترات طويلة لوجود الزغب والشعيرات الدقيقة التي تكسو معظم الأعضاء الخضرية مما يؤدي إلى تقليل عمليات النتح والبخر الطبيعي من النباتات .على الرغم من إن فترات الجفاف الطويلة أو زيادة لمدة بين فترات الري الصناعي قد تؤدي بدورها إلى ضعف النمو الخضري وقلة إنتاج الزيت العطري لنباتات المريمة.لذلك يجب أن تكون كمية المياه معتدلة لان الري الغزير يسبب زيادة لنمو الخضري على حساب كمية الزيت الطيار المتكونة في النباتات. 

التسميد : تستجيب نباتات المريمة للأسمدة الازوتية لغزارة نموها خضريا مصحوبة بانخفاض محتواها من الزيت العطري عند زراعتها في المناطق الرطبة أو باستعمال الري الصناعي إلا انه من الأفضل إضافة عنصر الفوسفور أو البوتاسيوم .يضاف سماد السوبر فوسفات وسلفات البوتاسيوم بمعدل 50-200 كجم من سلفات الامونيوم على أن يوضع نصفها بعد الشتل بحوالي 3 أسابيع والنصف الأخر بعد أسبوعين .أوضحت النتائج أن الزيادة في الأسمدة الازوتية تعمل على كثرة النمو الخضري وكبر حجم العشب الأخضر بينما المستوي المنخفض من السماد الآزوتي يؤدي إلى زيادة معدل الإنتاج من الزيت الطيار .

 

من إعداد الأستاذة : غزلان شكادة

‫0 تعليق

اترك تعليقاً