التربة مورد طبيعي غير متجدد يتعين حمايته من التأثيرات المدمرة.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكد رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، السيد سعيد أمزازي، اليوم الجمعة 19 فبراير 2016، أن التربة “مفاعل بيولوجي رائع و مورد طبيعي غير متجدد يتعين حمايته من التأثيرات المدمرة”.

و قال السيد أمزازي، في افتتاح أشغال مؤتمر دولي حول موضوع “استعادة خصوبة التربة ..تحد عالمي، و ضرورة للمغرب”، إن “التربة التي نطأ عليها يوميا غنية بمختلف أنواع الباكتيريا”.

و أوضح أن التربة تعاني من عدة مشاكل، خاصة الملوحة و التصلب، محذرا من الآثار المدمرة للتصحر، المرتبط أساسا بالتغيرات المناخية، التي تقلص من مساحة الأراضي الخصبة.

و ذكر في هذا السياق بأن 2015 كانت هي السنة الدولية للتربة، مشيرا إلى ما سجله تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة (فاو) حول “حالة الموارد بالتربة في العالم”، كان صادما.

و ينظم هذا المؤتمر من طرف أكاديمية الحسن الثاني للعلوم و التقنيات في إطار تخليد الذكرى العاشرة لتنصيبها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعاون مع المدرسة العليا للأساتذة.

و في هذا الإطار، أعرب السيد أمزازي عن تشبث و دعم الجامعة لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم و التقنيات، التي تعمل دون كلل على تثمين العلوم بالمغرب، و التي مولت و واكبت العديد من مشاريع البحث العلمي و نظمت عددا كبيرا من الأنشطة الرامية إلى النهوض بالعلوم، خاصة في أوساط الشباب.

من جهته، قال ألبير ساسون، رئيس معهد العلوم و التقنيات التابع لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم و التقنيات، إن هذه الاخيرة فتية حيث يجتمع الأعضاء المغاربة و الأجانب، موضحا أنها تضطلع بالعديد من المهام، خاصة النهوض بالعلم وسط الشباب و التعاون في ميدان البحث العلمي و التقني. و أشار إلى أن الأكاديمية تتعاون مع مدارس و معاهد أخرى، من قبيل المعهد الوطني للبحث الزراعي، و مع القطاع الخاص.

و أضاف أن الأكاديمية تخلد الذكرى العاشرة على تنصيبها من خلال تنظيم سلسلة من المؤتمرات و الاجتماعات الافريقية عبر مختلف أرجاء التراب الوطني.

من جانبه، أكد مدير المدرسة العليا للأساتذة، السيد حسن الجزيري، على أهمية الموضوع الذي وقع عليه الاختيار، معتبرا أن خصوبة التربة “موضوع هام على الصعيد العالمي” و يشكل في الوقت نفسه “ضرورة و أولوية” بالنسبة للمغرب.

و أبرز السيد الجزيري مخطط المغرب الأخضر الذي يجعل من المغرب “قوة فلاحية حقيقية على الصعيد الوطني، و صاعدة على المستوى صعيد العالمي”، مؤكدا أن خصوبة التربة حلقة مركزية في مسلسل التنمية الفلاحية.

بدوره، قال رئيس الجمعية المغربية لعلوم الأحياء الدقيقة، مصطفى مصباح الإدريسي، إن هذا الحدث ينظم بتعاون مع الجمعية التي أحدثت سنة 2006 بوجدة.

و أضاف أن الجمعية نظمت سلسلة من المؤتمرات و التظاهرات العلمية في العديد من مدن المملكة، مشيرا إلى أن “علوم الأحياء الدقيقة تقدم حلولا للعديد من المشاكل”.

و تميز المؤتمر، الذي يشارك فيه العديد من الباحثين و الخبراء في الميدان، بتنظيم محاضرتين حول “خرائط التربة بالمغرب” و “السنة الدولية للتربة..التدبير المستدام للتربة لما بعد 2015”.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً