إنتاج أزيد من 135 ألف طن من الزيتون بجهة فاس بولمان خلال الموسم الفلاحي الحالي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

بلغ إنتاج الزيتون على مستوى جهة فاس بولمان خلال الموسم الفلاحي 2012  2013 ما مجموعه 135 ألف و 90 طنا بمعدل إنتاج يتراوح ما بين 9 ر 1 و 5 ر 3 طن في الهكتار الواحد.

وحسب المديرية الجهوية للفلاحة فإن سلسلة إنتاج الزيتون تغطي بجهة فاس  بولمان مساحة تقدر ب 75 ألف و 170 هكتارا أي ما يمثل نسبة 23 في المائة من المساحة المخصصة الزراعة وبذلك تحتل هذه السلسلة الرتبة الثانية من حيث المساحة بعد زراعة الحبوب .

وتفيد معطيات المديرية الجهوية للفلاحة أن الجهة تتوفر على سلاسل لأشجار الزيتون لا يتجاوز عمر 46 في المائة من هذه السلاسل 15 سنة ويهيمن عليها نوع ( البيشولين المغربي ) بنسبة تصل إلى 87 في المائة من المساحة المغروسة بهذه الأشجار.

وتقدر تكاليف إقامة ضيعة لأشجار الزيتون بجهة فاس بولمان ما بين 8000 و 10 آلاف درهم للهكتار الواحد في المناطق البورية بينما ترتفع هذه التكاليف إلى حوالي 25 ألف درهم بالمناطق السقوية.

أما بالنسبة لتكاليف صيانة الشتلات المغروسة حديثا فتصل إلى 1500 درهم للهكتار الواحد في حين تقدر تكاليف صيانة الأشجار المثمرة ب 3500 درهم للهكتار الواحد بالمناطق البورية و 6000 درهم للهكتار الواحد بالمناطق السقوية.

وقد عرفت جهة فاس بولمان خلال الموسم الفلاحي الحالي سنة استثنائية سواء من حيث كمية التساقطات التي تم تسجيلها خلال هذا الموسم أو بالنسبة لمستوى توزيعها في الزمن وبمختلف المناطق.

وهكذا توزع معدل التساقطات المطرية التي تم تسجيلها خلال هذا الموسم ما بين 344 ملم بمنطقة بولمان سكورة و 854 ملم بإقليم صفرو أي بفائض في التساقطات تراوحت نسبته ما بين 28 و 116 في المائة حسب المناطق مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق.

وتؤكد نفس المصادر أنه ورغم تساقط البرد ( التبروري ) وكذا انتشار موجة الصقيع ( الجريحة ) خاصة خلال أشهر مارس وأبريل وشتنبر من السنة الماضية فإنها لم تتسبب في تسجيل أية خسائر كبيرة في الإنتاج.

وتتوفر سلسلة أشجار الزيتون على العديد من المؤهلات والإمكانيات بجهة فاس بولمان من بينها الظروف المناخية الملائمة لغرس هذه الأشجار وتجهيزات مهمة خاصة على مستوى الصناعات التحويلية فضلا عن يد عاملة رخيصة بالإضافة إلى المساعدات والتحفيزات المالية التي تقدمها الدولة من أجل تنمية وتطوير القطاع وتشجيع الفلاحين على الاستثمار في غرس أشجار الزيتون.

ورغم كل هذه التحفيزات فإن هذه السلسلة لا تزال تعاني من بعض الإكراهات التي تتمثل بالخصوص في النقص المسجل على مستوى الصيانة ومراقبة ومعالجة الضيعات الفلاحية وانعدام تنظيم مسار تسويق الإنتاج.

وحسب المديرية الجهوية للفلاحة فإن التحفيزات المقدمة في إطار صندوق التنمية الفلاحية وكذا مخطط المغرب الأخضر والتي تهم بالخصوص تشجيع استعمال الوسائل الحديثة في السقي وتوسيع المساحات المغروسة وتثمين المنتوج وتنظيم الفلاحين في إطار تجمعات ذات منفعة اقتصادية كلها آليات واعدة لتنمية وتطوير وتأهيل قطاع غرس أشجار الزيتون بالجهة.

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً