إقليم صفرو .. إنتاج الحليب يقدر ب 20 مليون لتر في السنة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

يقدر إنتاج الحليب بإقليم صفرو ب 20 مليون لتر في السنة يتم تسويق 5 ر 4 مليون لتر منها، أي ما يمثل نسبة 20 في المائة من الإنتاج الإجمالي السنوي للإقليم من هذه المادة .

وحسب معطيات المديرية الإقليمية للفلاحة، فإن إقليم صفرو يتوفر على 18 مركزا لتجميع مادة الحليب بطاقة تخزينية تقدر ب 29 ألف لتر في اليوم، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي لرؤوس الأبقار على مستوى الإقليم يقدر ب 24 ألف رأس موزعة ما بين الأصناف الأصيلة ( 35 في المائة ) والأصناف المهجنة ( 40 في المائة ) بالإضافة إلى الأصناف المحلية ( 25 في المائة ) .

وتساهم في تأطير قطاع الحليب على مستوى إقليم صفرو 18 تعاونية منها 17 نشيطة في حين هناك تسع تعاونيات أخرى في طور التأسيس.

وحسب المصدر ذاته، فإن آفاق تطوير هذا القطاع والرفع من إنتاجيته تظل واعدة على مستوى الإقليم بالنظر للظروف المناخية المواتية والتي تساعد على توسيع المساحات المخصصة لزراعة الكلأ وتواجد المراعي وقرب المراكز الحضرية لبيع وتسويق المنتوج إلى جانب توفر تجهيزات أساسية ملائمة للتجميع والتخزين والتسويق فضلا عن تواجد شبكة من التعاونيات التي تنشط في القطاع.

لكن ورغم كل هذه المؤهلات فإن قطاع إنتاج وتسويق الحليب بالإقليم يعاني من عدة اختلالات من بينها ضعف إنتاجية القطيع وارتفاع كلفة الإنتاج التي تتراوح ما بين 28 ر 2 درهم و 45 ر 2 درهم للتر الواحد مقارنة مع سعر البيع الذي يتراوح بدوره ما بين 20 ر 3 درهم و 70 ر 3 درهم للتر حسب نوعية الحليب وجودته، مما يخلف هامشا للربح لا يتجاوز ما بين 08 ر 1 درهم و 42 ر 1 درهم للتر الواحد بالإضافة إلى ضعف البنيات التحتية الخاصة بالإنتاج والتجميع والتسويق وضعف تأطير مربي الأبقار وعدة إكراهات أخرى .

ولمواجهة هذه الاختلالات، أعدت المديرية الإقليمية للفلاحة مخطط عمل واعد يستهدف الرفع من إنتاج الحليب على مستوى الإقليم ليصل في أفق سنة 2020 إلى 30 مليون لتر في السنة أي بزيادة تقدر نسبتها ب 33 في المائة مقارنة مع الإنتاج الحالي الذي لا يتجاوز 20 مليون لتر في السنة .

ويروم هذا المخطط تطوير قطاع إنتاج الحليب وتنميته والرفع من إنتاجيته عبر مجموعة من التدابير والإجراءات العملية والقابلة للتنفيذ التي تستهدف على الخصوص تفعيل سلسلة إنتاج وتسويق الحليب وجعلها مكونا أساسيا للتنمية المحلية .

ويرتكز هذا المخطط على استهداف المناطق التي تتوفر على مؤهلات كبيرة في مجال إنتاج وتسويق الحليب وكذا من خلال تنمية وتطوير آليات التجميع والتسويق ودعمها في اتجاه الاندماج بهدف تنظيم القطاع وفق الأهداف التي يتضمنها مخطط ” المغرب الأخضر ” .

ويتضمن هذا المخطط الذي رصدت له موارد مالية مهمة، عدة تدابير وإجراءات تروم بالأساس الرفع من كمية تسويق مادة الحليب من طرف القطاع المنظم والتي لا تتجاوز حاليا 5 ر 4 مليون لتر في السنة لتصل إلى 2 ر 7 مليون لتر في أفق سنة 2020 أي بزيادة تقدر نسبتها ب 60 في المائة بالإضافة إلى تقوية ودعم التنظيمات المهنية وتحسين دخل مربي الأبقار الحلوب مع تعزيز الشراكة والتنسيق بين مربي الأبقار والفاعلين الصناعيين .

ومن شأن تفعيل التدابير والإجراءات التي تضمنها هذا المخطط أن يعطي دفعة قوية للقطاع الفلاحي بصفة عامة ولقطاع إنتاج الحليب بصفة خاصة على مستوى إقليم صفرو باعتبار الأدوار التي يقوم بها في ميدان التنمية المحلية وكذا لتأثيراته الإيجابية على حياة ساكنة المنطقة من خلال توفير مناصب الشغل وتحسين الدخل.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً