هدف مخطط المغرب الأخضر جعل الفلاحة محركا للاقتصاد و التنمية.
أكد وزير الفلاحة و الصيد البحري السيد عزيز أخنوش، يوم أمس الجمعة 20 فبراير 2015 بباريس، أن مخطط (المغرب الأخضر) يهدف إلى جعل الفلاحة محركا للاقتصاد و التنمية.
و أوضح السيد أخنوش، في تدخل له في إطار المنتدى الدولي “الفلاحة و التغيرات المناخية” المقام حاليا بباريس، أن هذا المخطط، الذي أتاح، منذ إطلاقه، الرفع من الإنتاج الفلاحي بنسبة أربعين في المائة، يهم أيضا تنظيم القطاع و مصاحبة الاستثمارات في القطاع الخاص.
و أضاف أن مخطط المغرب الأخضر مكن، أيضا، من الرفع من الحاجات الغذائية للسكان بنسبة 15 في المائة، مذكرا بأن جهود المملكة في هذا الميدان حظيت مؤخرا بإشادة منظمة الأمم المتحدة للزراعة و الأغذية (فاو).
و أشار إلى أن هذا البرنامج ينطلق من فكرة كبرى تتمثل في تحويل مليون هكتار من الأراضي المزروعة بالحبوب إلى أشجار للفواكه، مضيفا أن هذا الإجراء يتيح إدراج الفلاحة ضمن الاستدامة، و تحسين دخل صغار الفلاحين.
و أبرز السيد أخنوش، الذي تدخل خلال مائدة مستديرة حول “الفلاحة و التغيرات المناخية .. أي دور للسياسات الحكومية “، جهود المغرب الرامية إلى مواجهة إشكالية الماء في الميدان الفلاحي، مذكرا، في هذا الصدد، بأن المملكة أطلقت منذ الاستقلال سياسة للسدود مكنت من تعبئة ما بين 17 و 18 مليار متر مكعب كل سنة، فضلا عن مساحة مسقية تبلغ 1،6 مليون هكتار.
و أضاف الوزير أن المغرب نفذ، أيضا، برنامجا للاقتصاد في الماء من أجل بلوغ ما بين 500 ألف و 550 ألف هكتار على مستوى الاقتصاد في الماء عبر نظام السقي بالتنقيط، مؤكدا أن الهدف الرئيسي يكمن في مصاحبة تنمية الفلاحة من خلال بذل جهود هامة لموازنة الأحواض التي تعرف عجزا في الماء.
و شارك في هذه المائدة المستديرة، بالإضافة إلى السيد أخنوش، كل من خوصي غرازيانو داسيلفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة، و عدد من وزراء الفلاحة الأوروبيين.
و يتيح هذا المنتدى، الذي ينظم عشية الدورة الثانية و الخمسين للمعرض الدولي للفلاحة بباريس بمشاركة المغرب، لعالم الفلاحة تقديم اقتراحات حلول من أجل مواجهة التغيرات المناخية. و يشكل المنتدى بداية لسلسلة من المواعيد، التي ستميز السنة التي تسبق المؤتمر حول المناخ المقرر عقده في شهر دجنبر المقبل بباريس.