نزاعات الشغل الجماعية المسجلة بالقطاع الفلاحي بلغت 201 نزاعا خلال السنة الماضية.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكدت معطيات وردت في عرض تم تقديمه يوم أمس الخميس بالرباط في إطار ورشة ثلاثية الأطراف نظمتها وزارة التشغيل و الشؤون الاجتماعية بتعاون مع مكتب العمل الدولي حول موضوع “خصوصية الحوار الاجتماعي بالقطاع الفلاحي” أن نزاعات الشغل الجماعية المسجلة بالقطاع الفلاحي خلال سنة 2014 سجلت ما مجموعه 201 نزاعا ، سويت منها 166 حالة ( 78,81 في المائة) .

و أورد العرض بعنوان ” خصوصية الحوار الاجتماعي بالقطاع الفلاحي ” الذي تطرق في عناصره الأساسية إلى ” الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للقطاع الفلاحي” ، و ” الوضعية الحالية للحوار الاجتماعي ” أن الوضعية الحالية للحوار الاجتماعي في القطاع تتسم بانعدام حوار اجتماعي يعكس خصوصية علاقات و ظروف العمل و النهوض بالعلاقات المهنية .

و أبرز أنه منذ دخول مدونة الشغل حيز التنفيذ لم يتم إبرام سوى ثلاث اتفاقيات شغل جماعية ، مشيرا إلى أن النصف الأول من سنة 2015 عرف إبرام 64 بروتوكول اتفاق في القطاع الفلاحي من أصل 276 تهم جميع القطاعات الإنتاجية .

و عزا العرض غياب الحوار الاجتماعي في القطاع الفلاحي خصوصا إلى عدم وجود آليات للحوار خاصة بالحوار الاجتماعي سواء على الصعيدين الوطني أو الجهوي ، وإلى غياب التمثيل المهني للمشغلين الفلاحيين على الصعيد المحلي ، وضعف التمثيل المهني في القطاع الفلاحي ( انتخابات مندوبي الأجراء) .

كما شددت الوثيقة على أن أهمية الحوار الاجتماعي في القطاع الفلاحي تكتسي أهميتها الضرورية من حيث المواكبة الاجتماعية للتنمية ، و ضمان الحقوق الأساسية للأجراء ، وضمان ولوج الأسواق للمنتوجات الفلاحية المغربية ، وضمان قواعد الصحة والسلامة ، وتحفيز الأجراء و تطوير الإنتاجية والتنافسية.

و في معرض تطرقها للأهمية الاقتصادية والاجتماعية للقطاع الفلاحي ، الذي يمثل 19 في المائة من الناتج الداخلي العام، أبرزت معطيات للوثيقة ذاتها أن 80 في المائة من السكان القرويين البالغ عددهم 14 مليون شخص يشتغلون في الفلاحة .

و بعدما أشارت إلى أن القيمة المضافة السنوية التي تنتجها الفلاحة المغربية تبلغ حوالي 100 مليار درهم ، سجلت هذه المعطيات أن القطاع يساهم ب1,5 نقطة سنويا في نسبة النمو ، وبحوالي 4,5 مليار درهم في الصادرات المغربية سنويا ، ويغطي ما بين 15 في المائة إلى 21 في المائة من مجموع الصادرات .

و تضمن برنامج هذه الورشة ، التي تميزت بحضور وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية السيد عبد السلام الصديقي وبمشاركة ، على الخصوص ، ممثلو المنظمات المهنية للمشغلين بالقطاع الفلاحي والمنظمات النقابية الأكثر تمثيلا بالإضافة إلى ممثلين قطاعيين ، وخبراء مختصين في تشريع الشغل والعلاقات المهنية، تقديم عروض همت على الخصوص ، ” خصوصية الحوار الاجتماعي في القطاع الفلاحي” ، و” التطور الاقتصادي والاجتماعي للقطاع الفلاحي” ، و” الحوار الاجتماعي في القطاع الفلاحي من منظور الشركاء الاقتصاديين والاجتماعين” .

كما شكلت هذه الورشة ، التي تهدف إلى إقرار مأسسة تعاقدية للحوار الاجتماعي الثلاثي في القطاع الفلاحي ، حسب المنظمين ، مناسبة للإعلان عن وضع آليات وطنية وجهوية توافق بشأنها الشركاء الاقتصاديون والاجتماعيون ، وتتجسد في إحداث لجنة وطنية ولجن جهوية ثلاثية التركيب ، يعهد إليها النهوض بالحوار الاجتماعي بصفة هامة وبالمفاوضة الجماعية المؤدية إلى إبرام اتفاقيات شغل جماعية بصفة خاصة لتنظيم العلاقات المهنية بهذا القطاع.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً