معرض الفرس بالجديدة .. نحو تعزيز غنى و تراث عالم الفروسية الوطني و الدولي.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

يشكل المعرض الدولي للفرس، الذي ترأس صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد، يوم أمس الاثنين بالجديدة، افتتاح دورته الثامنة، فضاء لتعزيز غنى و تراث و أصالة عالم الفروسية على المستويين الوطني و الدولي.

و إذا كانت هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمنح للمهنيين و الجمهور الواسع فرصة للاطلاع على هذا التراث الغني، فإن استمرارها و اكتسابها طابعا دوليا يشكل قيمة مضافة لعالم الفروسية الذي يتجدد باستمرار دون أن يفقد ألقه التاريخي العريق.

و يتجسد هذا التوجه في انفتاح هذه التظاهرة أكثر على مختلف بلدان المعمور، وهو ما جعل المنظمين ( جمعية معرض الفرس بالجديدة ) يختارون البرتغال ضيف شرف هذه الدورة ، وذلك في أفق العمل على توطيد مجالات العمل المشترك والمساهمة بشكل فعال في تطوير الفروسية بين المملكة المغربية ومختلف دول العالم .

و بالنظر للأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه التظاهرة ، دورة بعد أخرى، فقد وقع اختيار المنظمين على إقامتها بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة الذي ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم حفل تدشينه.

و يضم هذا الفضاء الجديد، الأول من نوعه بالمملكة، و المقام على مساحة 46 هكتارا، فضاءات للفروسية التقليدية ” التبوريدة ” و التي تمتد على مساحة 7 هكتارات، و الذي يمكنه استقبال فرق ( سربات ) من مختلف الجهات، إلى جانب رواق للمعارض و المؤتمرات يمتد على مساحة 1,9 هكتار تتوزع إلى فضاءين، علاوة على موقف للسيارات يتسع لألفي سيارة.

و ما دام عالم الفروسية يشكل قطاعا متكاملا تتداخل فيه الحرف بالفنون و الرياضة و تربية المواشي ، فقد اختار المنظمون شعار “الفرس: فنون و حرف” الذي يتماشى مع هذا التوجه ، و مع روح المعرض و غنى المهن المرتبطة بالفرس.

و يبقى عالم الفروسية ، فوق هذا وذاك ، مجالا هاما يستفيد منه الاقتصاد و المجتمع على السواء ، حيث تساهم هذه التظاهرة وغيرها في منح مزيد من المكانة الرفيعة للخيول، وهو ما يجعلها ثمينة من حيث رقم المعاملات الذي يتم تحصيله من جانب المهنيين ومربي الخيول، و كذا من زاوية تعزيز دورها في خلق أجواء الاحتفال والتشويق خلال تظاهرات رياضية وطنية ودولية، ومختلف المهرجانات والمواسم المنظمة طيلة السنة بمختلف ربوع البلاد .

و تجدر الإشارة إلى أن برنامج الدورة الحالية يتضمن ، البطولة الدولية للخيول البربرية ، والبطولة الوطنية للخيول العربية البربرية ، والمباراة الدولية لجمال الخيول العربية الأصيلة (صنف أ) ، والمباراة الدولية للقفز على الحواجز، فئة نجمة واحدة وفئة ثلاث نجوم، والتي تشكل المرحلة الثالثة للدوري الملكي المغربي المؤهلة لكأس العالم .

و تعرف دورة هذه السنة من المعرض، الذي من المرتقب أن يستقطب حوالي 300 ألف زائر من المغرب وخارجه، مشاركة أزيد من 120 عارضا مهنيا يمثلون 38 بلدا.

و سيتم خلال هذه الدورة عرض حوالي 810 أصناف من الخيول (البربري و العربي البربري و العربي الأصيل و الإنجليزي) رفقة 450 فارسا، فضلا عن إقامة رواق متخصص في حرف الفرس تتخلله أنشطة فنية و ثقافية و ترفيهية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً