كيف نعتني بشجرة الزيتون ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

كيف نعتني بشجرة الزيتون ؟ 

زراعتها – تسميدها – تقليمها – مكافحة آفاتها و قطافها

شجرة الزيتون شجرة قديمة عرفها أجدادنا منذ القدم و قد قدستها جميع الأديان السماوية بحيث احتلت مرتبة عظيمة في القران الكريم و ذكرت في أكثر من آية كريمة.

و تحتل شجرة الزيتون مكانا مرموقا بين الأشجار المثمرة لما لها من قيمة غذائية و طبية حيث اعتبرت ثمارها غذاء رئيسيا و شعبيا بينما يعتبر الزيت المستخرج منها غذاء و دواء في نفس الوقت .

و شجرة الزيتون شجرة قوية و معمرة و يصل ارتفاعها الى6ـ10 أمتار و هي شجرة مستديمة الخضرة و أوراقها جلدية خضراء و أزهارها عنقودية و ثمارها لحمية ممتلئة بمادة زيتية و لونها اخضر يتحول إلى اسود عند النضج .

شجرة الزيتون

و تنتشر زراعة الزيتون في جل المناطق المغربية حيث أن هذه الشجرة تتلاءم مع مختلف الارتفاعات و الأحوال الجوية و هي لا تحتاج إلى عناية كبيرة و تستطيع العيش عشرات السنين بدون رعاية نظرا لتحملها لقساوة الظروف البيئية . و لكن يجب أن لا ننسى أن العناية بهذه الشجرة من فلاحة و تقليم و تسميد و مكافحة و غيرها لها تأثير كبير على زيادة الإنتاج و الحصول على نوعية جيدة من الثمار و الزيت ، فلذلك إذا أردنا أن نأخذ من هذه الشجرة يجب أن نعطيها و لا نبخل عليها لأنها تبدي تجاوبا واضحا عند العناية بها .

و ان الاعتقاد السائد بين الناس عن أن شجرة الزيتون تعطي ثمارها دون تسميد و لا عناية هو اعتقاد خاطئ لان قلة الإنتاج من الزيت يعود سببه إلى نقص العناصر الغذائية المتوفرة للشجرة و كذلك فان التربة الفقيرة تؤدي حتما إلى قصر عمر الشجرة . لذلك، فان العناية و التسميد يعطوا الشجرة مقاومة اكبر ضد العوامل الطبيعية و يزيدوا في الإنتاج و يطيلوا عمر الشجرة ، هذا بلاضافة إلى عمليات المكافحة التي تمنع إصابة الأشجار بالأمراض و الحشرات مما يعطي إنتاجا أفضل و نوعية أفضل.

و تتم على عدة أسس أهمها:

تأسيس بستان الزيتون، التسميد، الحراثة، الري، التقليم، التطعيم ، العناية بشجر الزيتون لناحية الأمراض و الآفات، قطاف الزيتون ، حفظ الزيت

أولا : تأسيس بستان الزيتون :

تتم عملية تأسيس بستان الزيتون و غراسة النصب على عدة مراحل:

– تحديد أماكن الغراس على الأرض بحيث توزع بشكل مناسب للأرض .

– المسافة الفاصلة بين الغراس هي 7 أمتار.

– تحضير الجورة المعدة للغراس بعمق 40 سم و أبعادها 40 × 40 سم أيضا .

– تغرس النصوب في الجورة مع المحافظة على التراب حول الشرش و عدم فكه .

– يوضع خليط الزبل او السماد العضوي مع التراب في الجورة حتى يصل إلى مستوى سطح الأرض .

– تسند الغراس بواسطة قضيب يبعد 15 سم عن الغرسة من الجهة المعرضة للريح .

– تسقى الغراس مباشرة بعد الزرع بكمية كافية من المياه .

ثانيا : العناية بأشجار الزيتون :

للحصول على إنتاج وفير و جيد من حيث النوعية و الجودة يجب تطيبق العمليات الزراعية الآتية:

1. التسميد: 

أ. مرحلة ما قبل الزراعة:

قبل الغراس يجب تحضير أرض غنية بالعناصر الأساسية للنمو وذلك عبر:

– إضافة سماد عضوي مخمر بشكل جيد.

– تخلط هذه الأسمدة بالتراب جيدا عند تحضير الأرض.

بعد الزراعة و في البساتين المزروعة سابقا تتم عملية التسميد حسب عمر الشجرة و ذلك وفق الجدول التالي :

أكثر من 15

10 – 15 5 – ـ10 1- ـ4 (عمر الشجرة ( سنة

2 كلغ للشجرة

واحد كلغ للشجرة

600غ للشجرة

300غ للشجرة

     نترات 34.5

 

     1.5 كلغ للشجرة      واحد كلغ للشجرة      750 غ للشجرة      400 غ للشجرة    سوبر فوسفات ثنائي

 

500 غ لشجرة 300غ لشجرة 200غ لشجرة 200 غ لشجرة

سلفات البوتاس

أو الأسمدة المركبة و المتوازنة مع احتياجات الأرض ( يعود إلى نوعية التربة )

توضع هذه الأسمدة على مرحلتين في السنة:

الأسمدة المركبة في فترة الثبات للجذور في فصل الشتاء

الأسمدة الآزوتية (النيترات) في بداية الربيع

– توضع كمية من الذبل البلدي ( باستثناء ذبل الدجاج) مرة كل سنتين بمعدل 30- 50 كلغ لكل شجرة.

– يمكن استخدام الأسمدة الورقية التي يتم رشها مباشرة على الأوراق خاصة بعد عقد الثمار. و تتميز هذه العملية بسرعة تقديمها للعناصر الغذائية مباشرة إلى الأوراق التي تمتصها جيدا.

2. الحراثة ( الفلاحة ):

تلعب الحراثة دورا مهما في إنتاجية شجرة الزيتون و ذلك من خلال مساعدتها في الأمور التالية:

– تجمع اكبر قدر ممكن من مياه الأمطار في فصل الشتاء.

– حفظ رطوبة التربة في فصل الربيع.

– قتل الأعشاب التي تنافس الشجرة على الرطوبة.

– تسهيل عملية القطاف من حيث نظافة ارض البستان.

– في المناطق الجبلية و المناطق ذات معدل الأمطار الجيد و ذات التربة الجيدة تكفي فلاحة واحدة أو اثنتين إذا أمكن أواخر الشتاء. ثم تتم مكافحة الأعشاب لاحقا بالمبيدات أو غيرها.

– في المناطق الداخلية و المناطق ذات معدل أمطار متوسط أو منخفض و ذات تربة ضعيفة مطلوب إجراء فلاحتين على الأقل أو ثلاثة إذا أمكن.

– كلما كانت كثافة الأشجار بالدونم أكثر كلما احتجنا إلى فلاحة أكثر.

– عمق الفلاحة يجب أن لا يتعدى 10 سم ، و هذا يكفي لتحقيق أهداف الحراثة المذكورة أعلاه.

– الفلاحة العميقة ( أكثر من 10سم ) تؤدي إلى قطع الجذور و بالتالي ضعف الشجرة.

– إذا احتاج البستان إلى 3 فلاحات فان توزيعها يكون على 3 فصول: الخريف ـ الربيع ـ الصيف.

– الحراثة الخريفية تأتي بعد سقوط الأمطار و جني المحصول و الغاية منها زيادة قدرة التربة على تخزين المياه و دفن الأسمدة العضوية و الكيميائية المضافة.

– الحراثة الربيعية تأتي بعد تفتح الأزهار و الغاية منها قتل الأعشاب الضارة و تخفيف عملية تبخر المياه من التربة.

– الحراثة الصيفية تأتي بعد شهر يونيو و الغاية منها تكسير سطح التربة الذي يحتوي على قنوات تبخير المياه من باطن الأرض و بالتالي منع عملية التبخير و المحافظة على المياه.

3. الري:

ري الزيتون  و تجري مرتين بالسنة: في يوليو و سبتمبر.

4. التقليـــم:

– تهدف عملية التقليم إلى توجيه تربية الشجرة بطرق تفسح المجال أمام الهواء و الضوء من الوصول إلى جميع فروع الزيتونة مما يساعد على نمو ثمار ذات مواصفات جيدة و إنتاجية عالية.

– تساعد عملية التقليم على التخفيف من ظاهرة تناوب الحمل و على إطالة عمر الشجرة.

– تقسم عملية التقليم إلى نوعين ( حسب عمر الشجرة ):

1. تقليم التربية:

– يجري تقليم التربية منذ العام الثالث لغراسة الزيتونة .

– تساعد هذه العملية على تكوين هيكل الشجرة في المستقبل .

– تربية شجرة الزيتونة يمكن أن تعتمد على إحدى الأشكال التالية :

– تحديد الشكل المناسب مرتبط بالمناخ و المنطقة للبستان .

– الشكل الكروي يصلح للمناطق الحارة و الجافة والبعيدة عن سطح البحر ( المناطق الداخلية ) بحيث يحمي الساق و الافراع من الشمس .

– الشكل الكأسي يصلح للمناطق الساحلية و الرطبة بحيث يساعد على زيادة معدل الضوء و الهواء للتخفيف من الأمراض .

2. تقليم الإنتاج ( الأثمار ) :

– تجري هذه العملية للأشجار البالغة بحيث تساعد على زيادة الإنتاج و توزيعه .

– تخفف هذه العملية من ظاهرة المعاومة ( تناوب الحمل ) لأنها توازن بين النمو الخضري و الأثمار.

– تساعد الشجرة على إعطاء نموات سنوية متوسطة الطول و بأعداد مناسبة للحمل في العام التالي.

– تتم عملية تقليم الأثمار عبر إزالة الأغصان المريضة و اليابسة و المكسورة و المتشابكة في المرحلة الأولى .

– في المرحلة الثانية يتم فتح قلب الشجرة لتسهيل دخول أشعة الشمس و الهواء خاصة في الشكل ألكأسي.

– لتسهيل عملية التقليم يجب التعرف إلى أجزاء شجرة الزيتون:

1. الساق

2. الأفرع الهيكلية الأساسية.

3. الأفرع الثانوية.

4. أغصان عمر (2-3) سنوات.

5. أغصان سنوية.

– بعد التقليم يحتفظ بعدد من الأغصان يوازي محيطها إجمالي محيط الجذع أو اقل.

– يتم إزالة بعض الأغصان الثانوية عن الأغصان الرئيسية.

– يتم قطع أطراف الأغصان الرئيسية في الأشجار الكبيرة.

– إزالة الأغصان الطفيلية التي تظهر على جذع الشجرة.

– دهن مكان الجروح الكبيرة على الشجرة بمادة المستيك أو الطين.

– إزالة مخلفات التقليم من البستان و حرق الفروع المريضة.

– تعقيم أدوات التقليم بمادة الكحول أو الجافيل بعد قطع الأغصان المريضة.

– تأخير عملية تقليم الأشجار المصابة بالأمراض إلى نهاية التقليم لتفادي انتقال المرض إلى الأشجار السليمة.

– الفترة الأنسب للتقليم هي:

1. من الخريف ( بعد القطاف مباشرة) إلى شهر شباط في المناطق الساحلية و الدافئة.

2. آخر فصل الشتاء ( شهري فبراير  و مارس ) في المناطق الباردة المعرضة للصقيع و المرتفعة المعرضة للثلوج.

4. تجديد أشجار الزيتون الهرمة:

– يمكن تجديد الأشجار الهرمة التي أصبح إنتاجها غير اقتصادي بدلا من قلعها.

– تفيد عملية التجديد بكسب الوقت اللازم لبدء إنتاج الغراس الجديدة في حال استبدال الأشجار الهرمة.

– عملية التجديد على الشجرة القديمة و خاصة السليمة من الأمراض توفر إنتاجا اقتصاديا أكثر من الأشجار الهرمة

– هناك طريقتان لتجديد الأشجار الهرمة و هي :

– طريقة قطع الأغصان الرئيسية : و تجري للأشجار السليمة و الغير مصابة بالحشرات و الأمراض على المجموع الخضري .

– طريقة التطعيم في الجذور : و تجري للأشجار التي أصيبت أوراقها و أغصانها بالآفات و الأمراض شرط أن تكون جذورها سليمة .

1. التجديد عبر قطع الأغصان الرئيسية :

و تتم بالمراحل التالية :

– قطع بعض الفروع الرئيسية التي تثقل الشجرة و تعيق مرور العصارة .

– نبقي على عدد قليل من الفروع الرئيسية بحيث يكون مجموع محيطها يوازي محيط جذع الشجرة .

– تقطع أطراف الفروع التي أبقينا عليها حتى ارتفاع متر و نصف المتر من علو جذع الشجرة الرئيسي

– نحتفظ بالطرود الجديدة التي ظهرت قبل عملية القطع مما يساعد على توزيع العصارة الغذائية إلى أطراف الشجرة .

– يقطع قسم من الأغصان الثانوية و نترك كمية كافية لتكوين هيكل الشجرة.

– تقطع الأغصان الثانوية الباقية حتى علو نصف متر مع الاحتفاظ كل مرة بالطرود الظاهرة قبل القطع.

· إرشادات مفيدة لعملية القطع:

– تجري عملية القطع خلال شهري فبراير و مارس من السنة ( التجديد).

– تطلى أماكن القطع بمادة القطران أو المستيك لحماية الشجرة من الحشرات و اليباس .

– تضاف كمية من السماد الآزوتي ( نترات ) بعد القطع لدفع الطرود الجديدة .

5 – التطعيم.

التجديد عبر التطعيم على الجذور:

– تفيد هذه العملية بالإنتاج البكر للشجرة المطعمة مع إمكانية إزالة الشجرة القديمة خلال فترة قصيرة.

– تجري هذه العملية للأشجار الهرمة و المصابة بالآفات للتخلص منها لاحقا.

– تتم عملية التطعيم على الجذور خلال شهري سبتمبر و أكتوبر  أو خلال شهري مارس و أبريل من السنة.

– يتم اختيار شجرة سليمة و جيدة لكي نأخذ منها الطعم.

– يتم الكشف عن أحد جذور الشجرة الهرمة على مستوى المحيط الخارجي للشجرة.

– يتم اختيار جذر رئيسي بقطر 4 سم أو أكثر.

– يجب التنبه إلى عدم جرح الجذر أو خدشه أثناء الكشف عنه.

– نقطع من القلم رقعة بمساحة 3×4 سم بشرط أن تحتوي هذه الرقعة على عينتين جانبيتين على الأقل.

– نضع القطعة على الجذر و نحدد المكان الذي سيتم وضع الطعم عليه بحيث يكون بعيدا عن الشجرة الأساسية بين 1- 1.5 مترا.

– الطعام يجب أن يكون على سطح الأعلى للجذور.

– يتم فصل القشرة المقصوصة عن الجذر بحيث يكون حجم القشرة المفصولة يساوي حجم الرقعة.

– نضع بعناية الرقعة التي تحتوي الطعم مكان القشرة التي أزلناها عن الجذر.

– نتأكد من التقاء الحدود الخارجية للرقعة مع حدود القشرة من الجانب الذي تتدفق منه العصارة.

– نضع مجددا القشرة التي أزلناها عن الجذر فوق الطعم مباشرة و نشدها جيدا بالرافية أو شريط بلاستيكي.

– نملأ الحفرة بالتراب بسماكة 3 سم فوق الطعم و نضع علامة فوقه لتسهيل عملية البحث عنه في المرحلة اللاحقة.

– بعد شهر واحد يتم الكشف عن الجذر و الطعم و نحل الرباط و نزيل القشرة التي تغطي الطعم.

– نفحص الطعم، فإذا كان اخضرا و ملتحما بالجذر، فهذه إشارة لنجاحه.

– نعزل الجذر عن الشجرة الأساسية ( الأم ) و ذلك بواسطة قطع الجذر بالمنشار اليدوي من جهة الشجرة و ترك الجزء الذي يحتوي على الطعم متصلا بالأرض.

– عزل الجذر عن الأم يتم عبر قطع 10- 15 سنتم من الجذر لجهة الأم و ذلك لتفادي إمكانية التقاء طرف الجذر الآتي من الأم بالطرف الآخر.

– نغطي الطعم مجددا بالتراب و بسماكة 3 سم، و نضع الإشارة مجددا للبحث عن الطعم لاحقا .

– بعد مرور شهر آخر يجري البحث عن ظهور البراعم فوق سطح الأرض.

– في حال ظهورها يجب حماية النبتة الجديدة من أشعة الشمس خاصة إذا تمت عملية التطعيم خلال شهري مارس أو أبريل .

– إذا ظهرت الآفات على الطرد الجديد فيجب مكافحتها فورا.

– الطرد الجديد يعطي نمو سريع يصل إلى 50سم، خلال شهرين من العزل.

– بعد أن يبدأ الطرد الجديد بالإنتاج ( خلال سنتين ) يمكن إزالة الشجرة الأم عبر قلعها من الأرض بعد أن استفدنا من إنتاجها خلال فترة نمو الطرد الجديد.

6. العناية بشجر الزيتون لناحية الأمراض و الآفات : 

فيما يخص شجر الزيتون فان برنامج الوقاية من الأمراض يحتاج إلى الأمور التالية :

1. الإبقاء على ارض البستان خالية من كل الأغصان و الأعشاب اليابسة .

2. الاهتمام بتغذية الشجر .

3. التقليم الجيد و مراعاة كل الشروط الفنية.

4. دهن جذوع الشجر بمادتي الكلس و الجنزارة في الربيع.

5. وضع المصائد في البستان لتحديد الزمان المناسب للرش.

أمراض الزيتون :

ان الآفات المهمة و التي تسبب خسائر اقتصادية لزراعة الزيتون هي مرض عين الطاووس و حشرة ذبابة الثمار.

أ‌. مرض عين الطاووس:

ينتشر هذا المرض في  المناطق القريبة من البحر و المنخفضة في الوديان التي تشهد رطوبة جوية كثيفة في الخريف و الشتاء. و يتسبب هذا المرض ببقع مستديرة بشكل عين الطاووس على الأوراق يسببه فطر طفيلي و يؤدي لاحقا إلى سقوط الأوراق و ضعف الإنتاج و يتكاثر المرض منذ بداية موسم الأمطار في الخريف و عندما تسود درجات حرارة معتدلة. و من العوامل المساعدة في تكاثر و انتشار المرض هي الحرارة و الرطوبة.

مرض عين الطاووس

و للوقاية منه يمكن القيام بالآتي :

– استعمال مبيد فطري (نحاسي) في بداية موسم الأمطار في الخريف .

– تكرار عملية المكافحة عندما يلاحظ ظهور العوارض مجددا خلال فصلي الخريف و الربيع ( شرط قبل الأزهار).

– التقليم الجيد و الذي يسمح للهواء و الشمس من الدخول بين الأوراق يساهم في الحد من انتشار المرض .

– تقوية الشجرة عبر التسميد الجيد يساهم في التغلب على المرض

نصائح لمكافحة عين الطاووس:

يعتبر هذا المرض مرضا غير مستعصي لذلك يمكن القضاء عليه بالمكافحة و لكنه إذا أهمل فهو يشكل خطرا على أشجار الزيتون و يلحق بها خسائر فادحة.

1. عند القيام بالمكافحة يفضل استعمال مضخات كبيرة لتغطية البستان بشكل أفضل و ضمان انتشار المبيد على كامل أجزاء الشجرة.

2. إن التأخير في المكافحة عن الوقت المناسب يجعل الأشجار عرضة للمرض عدة سنوات.

3. يجب تكرار رشة الخريف لعدة سنوات متتالية مما يضمن القضاء على المرض.

4. إن سقوط الأمطار الغزيرة بعد الرش مباشرة يبطل مفعول المبيد لذلك يجب اختيار الوقت المناسب أو تكرار عملية الرش.

5. من الأفضل بدئ المكافحة عند ظهور النقط السوداء على الأوراق.

من الأفضل أن يكون هناك عمليات مكافحة جماعية في كل منطقة لضمان عدم انتشار العدوى من بساتين غير مكافحة إلى بساتين سليمة و معالجة.

ب‌. مرض ذبول الزيتون ( الفيرتيسيليوم ):

– مرض فطري ينتقل عبر الجذور و يسبب جفاف الأفرع و بالتالي ذبولها.

– يهاجم هذا الفطر الأشجار القوية و ليس الضعيفة.

– يؤدي هذا المرض إلى يباس و موت الشجرة.

للوقاية منه يمكن إتباع الآتي:

1. حرق بقايا التقليم و إتلاف الأشجار المقلوعة و المصابة بالمرض.

2. مكافحة الأعشاب النامية في البساتين لان الفطر يتكاثر بوجودها.

3. الفلاحة بين الأشجار تكون سطحية و تجنب الحراثة العميقة.

4. عدم الإفراط بوضع الأسمدة الكيميائية.

5. في حال استخدام الأسمدة العضوية فأنها يجب أن تكون مخمرة.

ت‌. مرض سل الزيتون:

مرض سل الزيتون

– مرض بكتيري ينتشر في المناطق الرطبة و الساحلية.

– تتضح عوارضه بوجود درنات ( أورام ) على الأغصان.

– يؤدي المرض إلى موت الأفرع المصابة.

– يساهم في انتشار المرض ذبابة ثمار الزيتون.

يمكن تفادي هذا المرض عبرة القيام بالخطوات التالية:

1. تقليم الأغصان المصابة و حرقها فورا و رش الأشجار بمحلول (كلس مع سلفات النحاس).

2. تعقيم أدوات التطعيم و التقليم بالكحول أو الجافيل ( سبيرتو أو جافيل ).

3. استئصال الأورام في شهر حزيران و ذلك بسكين حاد و طلي أماكنها بعجينة البوردو أو القطران مع كبريتات النحاس.

2. حشرات الزيتون:

أ‌. ذبابة ثمار الزيتون:

الاسم العلمي : Dacus oleae

الاسم الاجنبي : Olive fly

ذبابة ثمار الزيتون
Dacus oleae

هي ذبابة متوسطة الحجم يصل طولها نحو 5مم. الجناح شفاف و على طرفه الخارجي الأمامي بقعة صغيرة مصفرة اللون، و لون الصدر أصفر سمني و عليه خطان طوليان داكنان متقاطعان. الأرجل مصفرة، و لون البطن بني و على جانبيها أشرطة زرقاء داكنة.

– تنتشر هذه الحشرة في بلدان محيط البحر الأبيض المتوسط .

– تتكاثر الحشرة كلما ارتفعت درجات الحرارة و الرطوبة خاصة في الصيف.

– تشبه حشرة ذبابة الثمار الذبابة المنزلية إلا أنها اصغر حجما و تتميز باللون الكستنائي المصفر ( يميل إلى البرتقالي ).

– تتغذى يرقة الذبابة على لب ثمار الزيتون و هي دودة صغيرة بيضاء اللون.

– تضع الذبابة بيضة واحدة في كل حبة زيتون .

– تضع الأنثى الواحد بين 100-200 بيضة خلال حياتها ( 30-40 يوم ).

– تسبب الدودة خسائر كبيرة للزيتون خاصة لجهة عدم صلاحية الحبة المصابة للتسويق و كذلك رفع نسبة الاسيد في الزيت.

– تقضي الحشرة فصل الشتاء في البستان على شكل شرنقة في التربة.

– تظهر الحشرة مجددا في شهر ماي و يونيو ( المناطق الساحلية ) و تهاجم الثمار و خلال شهري غشت  و سبتمبر ( في المناطق المرتفعة ) .

للوقاية من الذبابة يمكن جمع الثمار المتساقطة تحت الشجرة و التخلص منها بعيدا عن البستان .

أما مكافحة الحشرة فتتم كما يلي:

– استعمال المبيدات العضوية أو الكيميائية مثل: ديمثوات – فوسفاميدون- دلتا مثرين.
– فترة الرش المناسبة هي قبل نضوج الثمار و عند مشاهدة الحشرة في البستان.
– يمكن خلط المبيد مع مادة جاذبة ( السكر أو هيدروليز البروتين ) و يجب عدم التوقف عن عملية الرش عند إضافة المادة الجاذبة لأن المبيدات تفقد فعاليتها بعد 21 يوم و المادة الجاذبة تبقى لمدة أطول مما يسبب بتجمع الحشرات.
– رش الخليط على صف واحد من الأشجار و ترك 3 صفوف بدون رش.
– يتم الرش من الجهة الشرقية للشجرة.

ب‌. حشرة عثة الزيتون:

الاسم العلمي: Prays oleae

الاسم الأجنبي: Olive Moth

Prays oleae حشرة عثة الزيتون

وصف الحشرة

يبلغ حجم الحشرة البالغة حوالي 6-7 ملم، لونها رمادي فضي. أما الدودة، فتكون عند خروجها من البيضة ذات لون فاتح وحجمها أقل من ملم واحد.

تبقى هذه العثّة مختبئة بين الأوراق طيلة النهار وتنشط خلال ساعات الليل.

دورة حياة الحشرة

يبلغ عدد أجيال هذه العثّة ثلاثة هي: جيل الزهر، جيل الثمار و جيل الأوراق.

تضع الأنثى حوالي 200 بيضة خلال 10-30 يوم من حياتها.

تختفي العثّة خلال أشهر الصيف الحارّة و تظهر ثانية في أواخر الصيف.

 

الحشرة الكاملة عبارة عن فراشة صغيرة رمادية اللون و للحشرة 3 أجيال :

  الأول: يصيب الأزهار خلال شهر أبريل و هو عبارة عن يرقات خضراء ذات رؤوس بنية .

2. الثاني: يصيب الثمار و هو عبارة عن يرقات إناث الجيل الأول .

3. الثالث:يصيب الأوراق و هو عبارة عن يرقات إناث الجيل الثاني. و هي التي تصيب الأزهار في الربيع التالي.

لمكافحة عثة الزيتون و الوقاية من انتشارها يجب اتخاذ الخطوات التالية :

– مكافحة الجيل الأول ( أبريل ) على العناقيد الزهرية باستخدام مبيدات كيميائية مثل الديمثوات.

– مكافحة الجيل الثالث على الأوراق ( يتزامن مع مكافحة مرض عين الطاووس ).

– في حال مكافحة الجيل الثاني ( على الثمار ) فيتم ذلك باستخدام مبيدات فسفورية جهازيه في فترة ما بعد العقد.

7. قطـــاف الزيتون:

إن عملية القطاف مهمة جدا، لذلك يجب أن تكون عملية ناجحة و سليمة و غير مكلفة مع مراعاة الحفاظ على الأغصان و النموات الحديثة التي ستحمل الثمار في العام التالي.

– إن أفضل وقت لقطاف الزيتون هو عندما ينضج أكثر من 60% من الثمار.

– للحصول على اكبر كمية زيت ممكنة يجب الانتظار حتى مرحلة النضوج التام.

– يفضل التريث حتى ما بعد سقوط الأمطار الخريفية بحيث يكتسب الزيتون نضارة أكثر و تزيد نسبة الزيت في الحبة.

– إن عملية القطاف عبر الضرب بالعصا ( الفراط ) تعتبر عملية مؤذية للزيتون لأنها تسبب:

– انكسار النموات الجديدة و التي ستحمل في العام التالي.
– جرح و خدش الأغصان و بالتالي انتشار الأمراض و الحشرات.
– جرح الثمار مما يؤدي إلى تخمرها و بالتالي زيادة حموضة الزيت.
– إن عملية القطاف اليدوي  تعتبر الأنسب لعدم ضررها على الثمار و الأشجار.
– يستحسن استخدام ملاقط ( المشط ) لمشق الثمار.
– يمكن الاستعانة بالآلات لقطاف الزيتون و هي عملية سريعة و غير مكلفة إذا توفرت الهزازة.
– تسوية الأرض تحت الشجرة و وضع قماش أو خيش لاستقبال الثمار المتساقطة.

يجب تجميع و نقل الثمار إلى المعصرة مباشرة و بطرق سليمة.

– وضع الثمار في أكياس خيش أو صناديق خشبية أو بلاستيكية .
– نقل أكياس الخيش يجب أن يتم بعناية بحيث لا تتكدس فوق بعضها و تؤدي إلى هرس الثمار.
– استعمال الصناديق الخشبية أو البلاستيكية يساعد على تهوية الثمار قبل العصر، و كذلك يمنع هرس الثمار و بالتالي تخمرها و تأكسد الزيت.
– قبل عصر الثمار للحصول على الزيت في المعصرة يجب إزالة الأوراق من بين الثمار لأنها تكسب الزيت طعما مرا و غير مرغوب.
– من الضروري الإسراع قدر المستطاع بعصر الزيتون بعد قطافه و ذلك في مدة أقصاها أسبوع واحد. و ذلك للحصول على أفضل نوعية زيت على أن يكون خلال هذه الفترة غير موضب في أكياس أو صناديق.
– من الأفضل تنظيم عملية العصر بواسطة المواعيد المحددة مسبقا.

8- حفظ الزيت:

من المهم جدا أن نحفظ الزيت بطريقة سليمة للحفاظ على لونه و نكهته و كثافته و رائحته.
– و ينصح بتصغير الأوعية قدر المستطاع، حفظه في أوعية معتمة.
– عدم تعرضه للنور.
– عدم تعرضه للحرارة كالتدفئة أو أشعة الشمس.
– عدم تعرضه للبرودة الزائدة (وضع لوحة خشب تحت الوعاء).
– عدم تعرضه للرطوبة.
– إحكام إغلاق الأوعية و إبعادها عن كل مصادر الرائحة مهما كانت.

 

 

‫4 تعليقات

‫4 تعليقات

أضف تعليقا

  1. وفقكم الله – وسدد خطاكم – ان ما تقدمونه من توعية وتوجيه للاخوة المزارعين – يساهم كثيرا – في رفع مستوى الانتاج – ويقلل الجهد والتعب والمعاناة – ومن ثم يفلل من الخسائر ويزيد في الانتاج و الارباح — بارك الله بكم

  2. بارك الله فيكم على المجهودات والمعلومات المفيده في ميزان حسناتكم ان شاء الله , اريد ان أسأل بالنسبة لاشجار الزيتون المروي في شمال افريقيا هل الري الصيفي مضر وهل هناك مواعيد مفضله للري وكم مرة في الشهر مثلا ؟ وجزاكم الله خيرا.

  3. دمتم في خدمة المزارع و الزراعة ولكم اجر عظيم باذن الواحد الاحد

اترك تعليقاً