تبلغ مساهمة قطاع الفواكه و الخضر نسبة 60 في المائة من الحجم الإجمالي للصادرات الفلاحية بالمغرب، و تمثل مصدرا هاما لجلب العملة الصعبة بما قيمته 9 مليار درهم كمعدل سنوي، وفق ما أفادت به معطيات لوزارة الفلاحة و الصيد البحري.
و أبرزت ذات المعطيات، التي تم الكشف عنها اليوم الجمعة بأكادير خلال افتتاح ندوة دولية حول التوجهات التجارية الجديدة في قطاع الفواكه و الخضر، أن حجم هذه السلسة من الصادرات قدر، خلال الموسم الفلاحي 2013 / 2014 ، بما مجموعه 1.5 مليون طن، أي ما يمثل 14 في المائة من الإنتاج، علما بأن صادرات الحوامض بلغت 850 ألف طن، في مقابل 898 ألف طن بالنسبة للخضر.
و على المستوى الاقتصادي، تساهم هذه السلسة بحصة مهمة في قيمة المنتجات النباتية بحيث تستجيب بشكل شبه كامل للحاجيات الوطنية بمعدل إنتاج سنوي يصل إلى 1.6 مليون طن.
و في المجال الاجتماعي، يؤمن هذا القطاع، الذي يغطي مساحة إجمالية قدرها 750 ألف هكتار، الشغل لما يربو على 3 ملايين شخص و يوفر قرابة 125 مليون يوم عمل في السنة، منها 100 ألف يوم عمل في الاستغلاليات الفلاحية و 25 ألف يوم عمل في الأنشطة المرتبطة بالتلفيف و التحويل و التسويق، أي ما يوازي 500 ألف منصب شغل دائم.
و تحظى هذه السلسلة الإنتاجية، التي أبانت عن نجاحها و أدائها المتميز، بعناية خاصة ضمن مخطط المغرب الأخضر، من خلال التوقيع على عدد من اتفاقيات العقدة – البرنامج بين الحكومة و المهنيين.
و تهدف هذه الاتفاقيات إلى تشجيع الاستثمارات و خلق إطار مؤسساتي محفز يسمح بالاستغلال الأمثل لما يوفره القطاع من فرص، مع مراعاة الرفع من جودة المنتوجات و ملاءمتها مع متطلبات التسويق.
