شيشاوة: الإعداد الهيدروفلاحي للدائرة السقوية “أسيف المال” مشروع طموح يعد بالماء والخضرة والإنتاج الحسن

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

يشكل مشروع الإعداد الهيدروفلاحي للدائرة السقوية “أسيف المال” (إقليم شيشاوة)، الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على زيارة مختلف أوراشه، اليوم الإثنين، مشروعا طموحا يعد بدخول قطاع الفلاحة بالمنطقة مرحلة جديدة عنوانها العريض “الماء والخضرة والإنتاج الحسن”.

وحسب معطيات لوزارة الفلاحة والصيد البحري، فإن هذا المشروع الواقع عند سافلة سد “أبو العباس السبتي” الذي أشرف جلالة الملك اليوم أيضا على تدشينه، سيكون له “وقع إيجابي جدا” على تنمية الإنتاج الفلاحي، وخاصة بعد استغلال السد الجديد الذي سيمكن من تزويد الدائرة السقوية لأسيف المال بماء الري بشكل منتظم ومعقلن.

وهكذا، سيمكن هذا المشروع الذي يبلغ عدد المستفيدين منه 24 ألفا و566 مستفيد، من الانتقال إلى زراعات ذات قيمة مضافة قوية تتمثل في الرفع من المساحة المزروعة بالخضر والقطاني ومساحات الأشجار المثمرة، وتنويع زراعة الأعلاف، وتكثيف الإنتاج الحيواني.

وحسب الدراسة المقارنة لحجم الإنتاج قبل وبعد إنجاز المشروع، فإن الإنتاج الفلاحي سيحقق تحسنا ملحوظا، حيث سيرتفع إلى 20 ألف و500 درهم للهكتار الواحد سنويا عوض 8250 درهم للهكتار حاليا، أي بزيادة تبلغ 12 ألف و250 درهم للهكتار سنويا.

كما سيمكن مشروع الإعداد الهيدروفلاحي للدائرة السقوية أسيف المال من رفع دخل الفلاح من 4660 درهم للهكتار سنويا إلى 19 ألف و570 درهم للهكتار، إضافة إلى إحداث 780 ألف يوم عمل.

ويشكل سد “أبو العباس السبتي” الذي شيد على وادي “أسيف المال”، أحد روافد وادي تانسيفت، دعامة قوية لهذا المشروع حيث سيمكن من تقوية السقي بالدوائر السقوية لآسيف المال الموجودة بسافلته، ودعم تزويد مدينة شيشاوة والمراكز والدواوير المجاورة بالماء الصالح للشرب، وكذا حماية المناطق والبنيات التحتية الموجودة بالسافلة من الفيضانات.

ويقدر عدد الساكنة المعنية بمشروع الإعداد الهيدروفلاحي للدائرة السقوية أسيف المال، بحوالي 24 ألف و566 نسمة، أي ما يوازي 3984 أسرة متجمعة في 22 دوارا موجودا خارج الدائرة السقوية.

ويأتي مشروع الإعداد الهيدروفلاحي للدائرة السقوية أسيف المال، وسد “أبو العباس السبتي” تكريسا للفلاحة السقوية التي تشكل مكونا أساسيا في الاقتصاد الوطني والجهوي باعتبارها رافعة لإنتاج الثروات وخلق فرص العمل، حيث تساهم بحوالي 45 بالمائة من معدل القيمة المضافة الفلاحية و75 بالمائة من الصادرات الفلاحية رغم استغلالها ل15 فقط من المساحات المزروعة.

كما يأتي هذا المشروع تعزيزا لحصيلة مخطط المغرب الأخضر، الذي تسعى الوزارة الوصية من خلاله إلى الاهتمام عن قرب بمتطلبات الفلاح الصغير وتوطيد المكتسبات التي تحققت في مجال الإنتاج، وتسريع وتيرة الإصلاحات، وخاصة منها تلك المتعلقة بتثمين المنتوجات الفلاحية وتحسين جودتها، وإعطاء الأولوية للمناطق الجبلية.

وهكذا، ينضاف مشروع الإعداد الهيدروفلاحي للدائرة السقوية أسيف المال، إلى مشاريع الفلاحة التضامنية التي تشكل الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر التي تعطي نفسا جديدا لتنمية القطاع الفلاحي والعالم القروي، وتقدم مساهمة فعالة في محاربة الفقر وتحسين دخل الفلاحين.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً