قام والي جهة مكناس- تافيلالت السيد محمد قادري، أمس الأربعاء، بزيارة تفقدية لسير عمليات التحضير لاستضافة النسخة العاشرة للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس وكذا معاينة مختلف أوراش التأهيل الحضري للمدينة.
و خلال هذه الزيارة الميدانية التي جاب خلالها أهم شوارع و فضاءات المدينة، تفقد السيد قادري رفقة ممثلي عدد من ممثلي المصالح الخارجية و المصالح الأمنية و منسقي اللجن المكلفة بالتحضير لاحتضان الملتقى الدولي للفلاحة، تقدم الأشغال و الوقوف على التحضيرات الجارية بهذا الخصوص قصد تهيئ المدينة من الناحية الجمالية و التنظيمية بما يضمن حسن استقبال ضيوف المعرض من مختلف أنحاء العالم و لتعيد للمدينة جماليتها و تميزها كمدينة تاريخية .
و كان السيد قادري يحث منسقي اللجن و ممثلي المصالح الخارجية، أثناء إبداء ملاحظاته حول سير مخالف الأوراش المفتوحة، على مضاعفة الجهود لمواصلة إنجاز هذه العمليات التي تروم تأهيل العاصمة الإسماعيلية حتى تكون في مستوى تطلعات الساكنة ، مشددا ، بالخصوص، على أهمية استغلال الملك العمومي و تحريره و تنظيمه، و كذا الاهتمام بالإنارة العمومية و المساحات الخضراء و البنيات التحتية خاصة على مستوى الطرق و التشوير ، فضلا عن العناية بواجهات المباني خاصة و عمومية حيث دعا بهذا الخصوص إلى صباغة واجهات هذه المباني بلون موحد (الأبيض العاجي).
و كان السيد قادري، قدم، مؤخرا خلال لقاء تواصلي مع مختلف الفاعلين المحليين بمكناس، الخطوط العريضة لاستراتيجية تنمية مكناس الكبرى (2015-2020) الذي يروم الرقي بالمدينة و استرجاع جاذبيتها و جماليتها و تميزها كمدينة مصنفة ضمن التراث العالمي، و توفير مناخ عيش يليق بتطلعات ساكنتها.
و ترتكز هذه الاستراتيجية، التي ستتم بلورتها وفق خارطة طريق ستمكن من التقائية العمليات و الإجراءات حسب الأولويات، على برنامج عمل يتوزع إلى برنامج آني لسنة 2015 يروم الاستجابة للانتظارات المستعجلة لساكنة المدينة و تعزيز ثقة المقاولة و المستثمر و ترسيخ قواعد الحكامة، ثم برنامج على المدى المتوسط (2016-2020) يندرج في إطار تقوية و تفعيل العمليات المبرمجة.
و يتمحور هذا المخطط حول التأهيل الاجتماعي، و السكنى و إعادة التأهيل الحضري، و البنيات التحتية الطرقية، و النقل الحضري و السككي، و النهوض بالمشاريع الكبرى المهيكلة، و الحفاظ و تثمين التراث و السياحة و الصناعة التقليدية، و التسويق و الترويج المجالي، فضلا عن الانفتاح على تجارب دولية عبر عقد لقاءات لعرض تجارب ناجحة بهدف إثراء النقاش حول آفاق التغيير.