ترقب إنتاج قياسي يفوق المليون طن من الشمندر السكري

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكد المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة أنه يرتقب، خلال الموسم الحالي لقلع الشمندر السكري بجهة تادلة أزيلال، الذي أعطيت انطلاقته مؤخرا بوحدة التحويل لأولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح، إنتاج قياسي يفوق المليون طن من الشمندر السكري.

وأ فاد بلاغ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة بأنه خلال حفل انطلاق موسم القلع، الذي نظم يوم 22 أبريل الجاري، بحضور، على الخصوص، مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، و مدير شركة معامل السكر والتكرير لتادلة، و رئيسي كل من الغرفة الجهوية للفلاحية و جمعية منتجي الشمندر السكري لتادلة، تم الاطلاع على سير عملية استقبال و تحديد أوزان حمولات الشمندر السكري و أخذ العينات لقياس نسب الحلاوة و الأوساخ على مستوى مختبر الاستقبال.

و من خلال تقييم عملية الاستقبال، أشار المصدر نفسه إلى أن أعضاء اللجنة التقنية الجهوية للسكر سجلوا أن انطلاق موسم القلع كانت في ظروف جيدة و ذلك على إثر التدابير المتخذة من طرف هذه اللجنة لتنظيم عملية القلع على مستوى الميدان تتجلى في وضع لوائح ترتيب المنتجين طبقا لتسلسل تواريخ الزرع و مناطق الإنتاج و توفير الحضيرة الضرورية و اليد العاملة لضمان نقل المنتوج من جهة و تحويله على مستوى وحدة التصنيع من جهة أخرى.

و أبرز أن كل التوقعات تشير إلى تحقيق نتائج قياسية خلال الموسم الحالي على غرار الموسم الماضي، مما سيمكن من إنتاج إجمالي يفوق المليون طن، أي بمعدل 70 طن للهكتار الواحد، كما توحي بذلك نتائج آخر العينات المنجزة خلال شهر مارس و الزيارات الميدانية المنظمة من طرف أعضاء اللجنة التقنية الجهوية للسكر التي وقفت على التدابير المتخذة لتفعيل محاور المخطط الجهوي الفلاحي الرامي الى تنمية هذه السلسلة بالجهة.

و تتجلى هذه التدابير في تعميم أصناف البذور ذات النواة الواحدة المقاومة لمرض “الريزومانيا” و المتميزة بإنتاجيتها العالية، و التأطير الميداني للمنتجين في كل مراحل الإنتاج، و الإشراك الفعلي لمقاولة الأشغال الفلاحية في إنجاز برامج و أهداف المكننة التدريجية و الشاملة للمسار التقني لزراعة الشمندر السكري، ما مكن من إنجاز مساحة مزروعة من الشمندر بلغت 14 ألف و 700 هكتار، أي بنسبة 98 في المائة من الزرع الميكانيكي، مما مكن من تحقيق معدل كثافة يناهز 86 ألف و700 جدر للهكتار و استهداف حوالي 3000 هكتار من القلع الميكانيكي.

و أوضح المصدر ذاته أن وضع المرصد الخاص بمتابعة الحشرات و الأمراض و تنظيم الحملات التحسيسية المواكبة الميدانية للفلاحين من طرف لجن التأطير و التتبع الثلاثية، مكن من إنجاز عمليات الصيانة و محاربة الأعشاب الضارة و مقاومة الحشرات و الأمراض في الأوقات المناسبة و بنسب عالية ناهزت 100 في المائة لكل هذه المؤشرات.

و وعيا من اللجنة التقنية للحفاظ على الإنجازات القياسية المميزة لجهة تادلة أزيلال، تم وضع عدة تدابير مرافقة طوال موسم القلع تتجلى في متابعة ظهور و تطور الحشرات و الأمراض و برمجة تنظيم عمليات جماعية لمحاربتها، و كذا تنظيم حملات تحسيسية للفلاحين لمداومة عمليات السقي و ذلك للحفاظ على الحالة الصحية و النمو العادي لزراعة الشمندر الى نهاية موسم القلع.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً