تخصيب و معالجة أشجار التين

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

مقدمة حول زراعة التين في المغرب

تعتبر شجرة التين ( الكرموس ) من بين أقدم الأشجار المغروسة على الأرض وقد جاء ذكرها في القرءان الكريم ( سورة التين ) .

سورة التين

و يرجح أن يكون الشرق الأوسط هو المكان الأصلي لهذه الشجرة التي إنتشرت إنطلاقاً منه في كامل حوض البحر الأبيض المتوسط . و تعتبر هذه الدول المنتج الأكبر للتين عالميا ،إذ أن تركيا هي أهم منتج للتين في حوض البحر الأبيض المتوسط في  تساهم بنسبة 27% من الأنتاج العالمي .

أما على المستوى الوطني فتحتل شجرة التين مسآحة تقدر بـ 42000 هكتار أي مايعادل 5% من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة .

المنطقة المساحة المغروسة بالهكتار
تاونات 22.230 هكتار
شفشاون 7.050 هكتار
الحسيمة 5.000 هكتار
وزان 3.250 هكتار
تطوان 2.000 هكتار
باقي المناطق 2.470 هكتار

 

أما بقية المساحة فتتوزع على كل من تازة الناظور ، الصويرة الجديدة وآسفي.

و رغم هذا الإنتاج المرتفع فإن إستغلال شجرة التين ومساهمتها في الإقتصاد الفلاحي لا يزالان محدوددين و ذلك لأسباب عديدة منها :

تشتت شجر التين في المناطق عادة مايصعب الوصول إليها و إنخفاض المردود في هذه المناطق بشكل كبير يصل أحياناً إلى 3 طن/هكتار في حين قد يبلغ المردود  إلى 8 طن/هكتار .

توزع الإنتاج  وسوء جودته يجعل منه مقتصراً على الأسواق المحلية للمنتوجات الطازجة والمجففة. نظراً لسوء التعامل و إستعمال الطرق التقليدية في التجفيف فإن الإنتاج عادة ما يكون ذو جودة منخفضة جداً إضافة إلى الخسائر و تلف المنتوج. و هذا يؤدي إلى تراجع المساحات المخصصة لشجرة التين.

ينتج المغرب 103000 طناً أما متوسط المرددود فهو 45.2 طن/هكتار .

هذا و تؤكد آخر الإحصاءات الصادرة عن المنضمة العالمية للأغدية أن إنتآج المغرب من التين لسنة 2003 – 2004 قد بلغ 67 000 طن و يحتل بذلك المرتبة الرابعة على الصعيد العالمي بعد تركيا مصر اليونان و إيران و يساهم المغرب بنسبة 6% من الإنتاج العالمي

 

الأهمية الغذائية لأشجر التين

تحتوي ثمار التين كميلت هائلة من السعرات الحرارية التي تمد الإنسان بالطاقة ، إضافة إلى إحتواءه على العديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية ( فيتامين ب1 و  فيتامين ب2 و فيتامين س .. إإلخ

 كما تستعمل أوراق التين كعلف للماشية .

 و للتين أيضا عدة فوائد طبية 

المكون الرئيسية القيمة الغذائية الأملاح المعدنية القيمة الغذائية الفيتامينات القيمة الغذائية
الماء 79.11غ الكالسيوم 35ملغ فيتامين سي 2.0 ملغ
البروتينات 0.75غ البوتاسيوم 232 ملغ فيتامين بي 5 0.3 ملغ
الدهنيات 0.30غ المغنيزيوم 17 ملغ فيتامين بي 6 0.113 ملغ
الألياف 2.90غ الفسفور 14 ملغ فيتامين بي 3 0.4 ملغ
السكريات الكلية 19.18غ الحديد 0.37 ملغ فيتامين بي 2 0.05 ملغ
القيمة الطاقية 74.00غ الزنك 0.15 ملغ فيتامين بي 1 0.06 ملغ

الاتياجات المناخية و البيئية المؤثرة في إنتاج التين

العوامل المناخية׃ الحرارة و الرطوبة

الحرارة الدنيا (1- ) درجة بالنسبة للشجيرات

الحرارة الدنيا (12- ) درجة بالنسبة للأشجار المسنة

الحرارة الملائمة لنضج الثمار 32 الى 37 درجة

الحارة القصوى 43 درجة

التربة الملائمة

يتأقلم التين مع أنواع كثيرة من التربة : تربة طينية و تربة رملية، و لكن نموه يكون في أوجه عندما يزرع في التربة الخفيفة أي التربة الرملية و العميقة و الخصبة، لا تتحمل ارتفاع تركيز الصوديوم و البور

ما هي الشروط التي تحدد اختيار موقع الغرس؟

  1. جيومورفولوجية الأرضية
    2. نوع التربة و الأراضي
    3. نوع التربة : المالحة و الحامضية،
    4. وجود المياه و جودتها

1. جيومورفولوجية الأرضية

  • و يجب أن تكون قابلة للزراعة و الصيانة
  • يجب تجنب الأخاديد و الجداول حتى لو كانت جافة
    و ينبغي تجنب المناطق التي تحتوي على الحصى أو الصخور التي تتطلب العمل الشاق.

2. نوع التربة و الأراضي

يجب أن تكون تربة خصبة غنية بالمغذيات
يتطلب أن تكون الأرض طبيعية و ليست بالمالحة
يجب أن تكون التربة غنية بالمواد العضوية

3. نوع التربة : المالحة و الحامضية،

يتطلب أن تكون التربة محايدة بدلا من الحمضية أو القاعدية

4. وجود المياه وجودتها

L EAU الماء

– ينبغي قبل الحرث ضمان وجود ما يكفي من المياه لأغراض الري.

– أن نجري اختبار و تحليل المياه لتحقق من صلاحيتها للسقي .

اختيار النوع أو الصنف 

قام المعهد الوطني للبحث الزراعي بعمليات تمشيط كامل للتراب المغربي قصد البحث و معرفة الأصناف الموجودة في المناطق المغربية.و قد تمكن من جمع العديد من الأصناف 51 صنفاً ثم قام المعهد بإدخال 65 صنفاً أخرى من دول مختلفة ( تركيا و الولايات المتحدة الأمريكية و البرتغال و إسبانيا و فرنسا ) و تم بذلك الحصول على ما يقارب 110 سلالة خضرية مختلفة و يكون المغرب بهذه العملية قد حقق التعددية الجينية للتين الأكثر أهمية في الحوض المتسوطي .

حالياً يوجد في المغرب عدد كبير من الأصناف يطلق عليها أسماء مختلفة و متعددة من أبرزها.

أصناف التين بالمغرب

 

وبإستتناء صنف الكوطي الذي يثمر إلا في الخريف فإن بقية الأصناف السابق ذكرها تثمر مرتين في النسة أي خلال الصيف و بالتحديد من منتصف شهر يونيو إلى شهر يوليوز  وفي الخريف أي من منتصف شهر غشت إلى شهر شتنبر .

 

  • إنشاء البستان

الحرث و حفر الثقوب

الحرث

الحرث

الحرث العميق على عمق 0.70 سم.
تتبع الحدود.
تحديد نقط الزراعة.
حفر الحفر للزراعة.

إزالة الحشائش الضارة

يجب الاهتمام بتهيئة التربة قبل الزراعة بالتخلص من الأعشاب و الحشائش بالحرث، مع إجراء الحرث العميق للتربة الثقيلة لتفتيت طبقة تحت سطح التربة الصماء باستخدام محاريث تحت سطح التربة قد تصل إلى عمق . 1.5متر

كثافة الغرس

يفضل الزراعـة على مسافـات لا تقـل عن 6×6 م (277 شجرة في الهكتار) أو 6×7 م (238 شجرة للهكتار) و ذلك فى المناطق المروية. أما فـى المناطـق المطـرية فتزيـد المسافات إلى 10×10 م (100 شجرة /هكتار).

تحديد مكان الحفر طبقا لمسافات الزراعة، ثم تحفر الحفر بأبعاد 0.75 م فـى الاتجاهـات الثلاثة (75سم × 75سم × 75سم).

استقبال و مراقبة الشتلات

تجمع الشتلات القادمة من مصادر موثوق بها بالبستان و يراعى الآتي عنـد الاستـلام:

طول الشتلة من 50-80 سم على ساق واحدة، خالية من الحشائش و في حالة تواجدها يتم إزالتها بعناية، خلو الشتلة من الإصابات الحشرية و المرضية و يفضل رش الشتلات و هي مجمعة بالبستان قبل الزراعة بمبيد الفايدات بتركيز 0.5 % (5 سم لكل واحد لتر).

الشتلات

عند غرس الشتلات

عند غرس الشتلات يجب زراعة صنفين على الأقل بالتبادل بحيث لا يزيد عدد صفوف الواحد عن أربعة. و في حالة الرغبة في زراعة صنف واحد فيجب زراعة صنف آخر معه كملقح بنسبة 1:8 أو 1:5 مع مراعاة توافق مواعيد الإزهار للأصناف.

يتم زراعة الشتلات في أي وقت من العام في المناطق المروية مع استبعاد أشهـر الصيـف (يوليوز، غشث).

السقي

تتمتع زراعة التين بجذور ممتدة تساعده على تحمل الظروف الشديدة الحرارة. و تتراوح حاجياته بين 600 مم و 700 مم خاصة خلال فصلي الربيع و الصيف.

التسميد

     المواد اللازمة لنمو و تطور النبتة

الـأسمدة

الأسمدة

التسميد

يبدأ برنامج التسميد الآزوتي بعد شهرين من الزراعة يعقب ريه التسميد ريه بدون تسميد.

دور الأملاح بالنسبة للتين

الأملاح المعدنية

العوامل المؤثرة في امتصاص الأملاح  

من بين العوامل التي تؤثر على كميات العناصر المعدنية التي تمتصها الشجرة :

  • خصوبة التربة.
  • طريقة التسميد.
  • مصير العناصر المعدنية في التربة.
  • ظروف نمو الجذور.
  • التقليم (الزبير) الحاد.
  • المردودية.

على العموم ينصح بالسماد العضوي أثناء الغرس بمعدل 40 إلى 50 طن في الهكتار. إضافة إلى نشر السماد خلال مراحل الزراعة مرة كل سنتين بمعدل 20 طن في الهكتار.

مبادئ تخصيب أشجار التين

  • دور المادة العضوية في التربة
  • تتجلى أدوار المادة العضوية فيما يلي:
  • تحسين بنية التربة و خصائصها الفيزيائية و الكيميائية، كيفما كانت طبيعتها طينية كانت أو رملية،
  • تحسين القدرة على امتصاص و تخزين الماء و الأملاح المعدنية المغذية،
  • التخفيف من ملوحة التربة،
  • المساهمة في تدفئة التربة بواسطة تنشيط الفونة،
  • تنشيط عمل المتعضيات المجهرية المتواجدة في التربة،
  • تنشيط و تغذية المجموع الجذري

تخصيب أشجار التين

الوقاية من الافات و إزالة الحشائش

الكوشني و اليرقة

اليرقة اليرقة الكوشني

الكوشني

البسيل الأخضر

البسيل الأخضر البسيل الأخضر

الافات و طرق الوقاية منها

الآفات

نصيحة

يجب على الفلاح عدم استعمال مبيد الديميتيات لأنه سام بالنسبة للشجرة

الإكثار

 1 التفسيل :

يعتبر التفسيل ( بوتيراج ) الطريقة المثلى والأكثر إستعمالاً لإكثار التين .

و يتم التفسيل بإتباع المراحل التالية :

 . فصل الفسائل من الأشجار خلال فترة الإثمار و ذلك بعد إختيار الأشجار المرغوب فيها وفقاً لشروط المردود وجودة الثمار و عدد مرات الإثمار في السنة ( واحدة أو إثنتين )

 . يتم وضع الفسائل في التراب في شكل صفوف متباعدة بمسافة 1 متر مع ترك 15.0 متر بين الفسائل .

 . تترك الفسائل في الأرض لمدة سنة أو سنتين .

 . نقل جيرات لغراستها و يكون  ذلك بين شهري يناير و مارس و أحياناً يمكن أن تمتد هذه العملية حتى شهر غشت في حالة توفر الماء.

2  الترقيد ( مركوتاج )

الترقيد كذلك من عمليات الإكثار الناجحة لشجرة التين ،و تتمثل في دفن غصن طويل خلال فصل الربيع أما نقله فهو مطابق لما ذكر بالنسبة للتفسيل .

 3 الإكثار بالخلف

هي عملية بديلة للتفسيل في حالة فشل هذا الأخير و تمكن من تجديد الشجرة الأم ، ذلك حسب المراحل التالية :

 . إختيار 3 أو 4 من الخلف .

 . التخلص من الخلف و الحفاظ على واحد فقط و ذلك تبلغ من الطول 1.5 م ،

و تمكن هذه العملية من الحصول على شجيرات قوية نظراً لدور الشجرة الأم في  تغدية الخلف طيلة هذه المدة .

 4 التطعيم ( قريفاج )

نظراً لوجود الخلف بصفة متواصلة فإن علية التطعيم لا تعطي أكلها بالنسبة للشجر التين إلا في حالة واحدة و هي إذا ما رغب الفلاح في الحفاظ على شجرة التين  و ذلك لقوتها و أراد في الآن نفسه التحسين من جودة الثمار و يتحتم في هذه الحالة القضاء على كل الخلف و الحفاظ على غصن واحد .

تعليقان

تعليقان

أضف تعليقا

  1. التنبيهات : الزراعة-figbuy-مناطق جيدة لزراعة وبيع التين المجفف-التین-المجفف

  2. يستحق المتابعة حقا شكرا لكم جميعا

اترك تعليقاً