انطلاق الدورة 12 للمعرض الدولي للخضر و الفواكه “سيفيل” بأكادير
انطلقت، مساء اليوم الخميس بأكادير، فعاليات الدورة 12 للمعرض الدولي للخضر و الفواكه “سيفيل” بمشاركة عارضين و مهنيين من المغرب و الخارج يمثلون مختلف الأنشطة و المهن المرتبطة بهذا القطاع.
و قال السيد يونس زيتوني من اللجنة التنظيمية لهذه التظاهرة، التي تنظم من 13 إلى 16 نونبر الجاري، إن “”سيفيل 2014 يحتفي هذه السنة بالذكرى العشرين لتأسيس الجمعية المغربية للمنتجين و المنتجين المصدرين للفواكه (أبفيل) من خلال دعوة وفود عن جمعيات نظيرة”.
و أكد أن هذا المعرض، الذي يمتد على حوالي 8000 متر مربع، يشهد مشاركة ما يربو على مائة عارض من إفريقيا و أوروبا و أمريكا الجنوبية، فضلا عن حضور وفود وازنة من السينغال والبيرو.
و أوضح أن هذه التظاهرة تتضمن مختلف المهن و الأنشطة المرتبطة بقطاع الخضر و الفواكه، مشددا على أهمية تنظيمها بجهة مثل سوس ماسة درعة المعروفة بإسهامها الكبير في الإنتاج الفلاحي على المستوى الوطني.
و أبرز أن هذه الدورة تتطلع إلى استقطاب ما بين 10 آلاف و15 ألف من مهنيي القطاع خلال الأيام الثلاثة الأولى، في مقابل 10 آلاف إلى 12 ألف وافد خلال يوم الأحد المقبل الذي سيكون مخصصا للزوار.
و يؤكد المنظمون أن قطاع البواكر سيكون ضيف شرف هذه الدورة لأهميته الخاصة بالمغرب، سواء من حيث ما يوفره من مناصب شغل و ما يدره من مداخيل لفائدة مختلف الفاعلين، أو من حيث ما يختزنه من مؤهلات هيكلية من قبيل اليد العاملة المؤهلة و المناخ المناسب، فضلا عن سوق داخلية قادرة على امتصاص الفرق الحاصل بين الإنتاج و التصدير.
و لهذا الغرض، يراهن المنظمون على سلسلة من العروض والمحاضرات تجمع بين المنتجين و مهنيي الصناعات الغذائية و منتجي الآلات الصناعية و الباحثين و المكونين و الفاعلين المؤسساتيين للتداول بشأن قضايا و استراتيجيات النهوض بالقطاع على مستوى الاستثمار و التسويق أو الإنتاج.
و يتضمن هذا المعرض أيضا سلسلة من اللقاءات بين المهنيين و عروضا تهم أنشطة بعض الشركات الفاعلة في الميدان، فضلا عن محاضرتين حول “المقاومة المندمجة للفواكه و الخضر” و”معايير السلامة الصحية.. حالة قطاع الخضر و الفواكه بالمغرب”.
و كانت الدورة 11 لمعرض “سيفيل” قد جرت، مطلع دجنبر الماضي، لأول مرة في فضاء أعد خصيصا لهذا الغرض بقلب المنطقة الصناعية لمدينة آيت ملول، في مبادرة تهدف إلى نقل المعرض بالقرب من الفاعلين و المنتجين بجهة سوس ماسة درعة.
و بعد هذه التجربة، يعود معرض “سيفيل” في نسخته الحالية إلى مواقعه المعهودة بمدينة أكادير ليغطي فضاء للعرض يوفر عددا من الامتيازات سواء بالنسبة للعارضين أو بالنسبة للزوار من قبيل سهولة الولوج أو ركن السيارات.
جدير بالذكر أن معرض “سيفيل” قد تمكن، على مر دوراته ال 12، من لعب دور محوري في مجال إنعاش التواصل و اللقاءات بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين المعنيين بقطاع الخضر والفواكه، من خلال تسليط الضوء على عدد من المنتجات الوطنية و الدولية.
كما شكل هذا المعرض، الذي ظل مواكبا لمخطط المغرب الأخضر، فضاء لعقد العديد من اتفاقيات تجميع المهنيين و مناسبة لتوقيع شراكات و عقود تخص التموين، فضلا عن استقطاب مشاركين من مختلف البلدان مثل الشيلي و الصين وروسيا.