المنتدى الإقليمي حول الفلاحة في إفريقيا الفرنكوفونية (أفريكا أكري فوروم 2014)

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

المنتدى الإقليمي حول الفلاحة في إفريقيا الفرنكوفونية (أفريكا أكري فوروم 2014)

أكد المشاركون في المنتدى الإقليمي حول الفلاحة في إفريقيا الفرنكوفونية (أفريكا أكري فوروم 2014)، الذي ينظم تحت شعار “أي ثورة خضراء للقارة الإفريقية” أن تطوير الفلاحة في إفريقيا يتطلب اعتماد رؤية سياسية مبنية على تحليل موضوعي لإمكانات القارة، مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات السوق العالمية.

و أبرز المشاركون في هذا المنتدى، الذي اختتمت أشغاله، أمس الثلاثاء في أبيدجان، أهمية إرساء شراكات بناءة بين مختلف الفاعلين في المجال الفلاحي، كفيلة  بتقديم حلول بشأن معادلة معقدة تخص قطاع فلاحي يكون في نفس الان مسؤولا بيئيا و أيضا فعالا من حيث الإنتاجية والأداء.

و أجمع المتدخلون على ضرورة العمل من أجل ضمان تمويل ممكن و مستدام للقطاع الفلاحي و النهوض بقطاع التأمين الفلاحي لتعزيز حماية أفضل للاستثمار، مشددين على أنه يتعين على أفريقيا الاستثمار في مواردها البشرية و الحرص على ضمان التربية و التكوين المهني والمستدام للساكنة التي تشتغل في القطاع الفلاحي.

و أوصى المشاركون على إيلاء أهمية خاصة لتسميد التربة و التحكم في المياه، وتنظيم القطاع، و إنشاء البنية التحتية الملائمة و كذا تحسين الولوج للأسواق و فرص الشغل، مؤكدين على حتمية تعزيز البحث العلمي في المجال الفلاحي من خلال خلق شركات مع القطاع الخاص .

و ناقش المشاركون أيضا أهمية زيادة تبادل الخبرات و الممارسات الجيدة، مع الأخذ بعين الاعتبار تقارب الاشكالات و التحديات و الرهانات التي يواجها القطاع الفلاحي في أفريقيا.

من جهة أخرى، دعا المشاركون إلى “مكننة” القطاع، و تكثيف الإنتاج، و تشجيع تنظيم الفلاحين الصغار و المتوسطين في إطار بنيات مناسبة لحماية مصالحهم، و تعزيز الشفافية في تدبير الهيئات المهنية الفلاحية و كذا حل المشاكل المتعلقة بالأراضي عبر إعمال الحكامة الجيدة في تدبيرها.

و في سياق متصل، سجل المشاركون أنه الفلاحة في إفريقيا مدعوة الى رفع التحديات المرتبطة، من بين أمور أخرى، بضمان الأمن الغذائي، حيث يعاني 40 في المائة من ساكنة إفريقيا من سوء التغذية، و ذلك عبر الزيادة في الإنتاج سواء على المستوى الكمي أو النوعي لتوفير الغذاء لساكنة إفريقية في طور مضاعفة تعدادها بحلول 2050 ليصل إلى نحو ملياري نسمة.

كما أعربوا عن أسفهم لكون 200 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة في إفريقيا لا تستخدم بشكل كاف أو تستغل بشكل سيء، مشيرين في هذا السياق، الى أن النمو الديمغرافي الذي سيعرفه سكان إفريقيا في السنوات المقبلة، سيعرض القارة لمشكلة التصحر في المناطق القروية التي تفاقمت بسبب التغيرات المناخية.

و شارك في هذا الملتقى، المنظم من قبل المجموعة المغربية “إي كنفيرانس” بشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أزيد من 230 من صناع القرار و المختصين في القطاع ينتمون إلى أزيد من 22 دولة من بينها المغرب، من بينهم وزراء الفلاحة الأفارقة و فاعلون في القطاعين العام و الخاص و مؤسسات مالية و مستثمرون و مانحون و ممثلون لعدد من المنظمات الدولية.

و شكل هذا الحدث مناسبة لإبراز التجربة المغربية في مجال التنمية الفلاحية لاسيما مخطط (المغرب الأخضر) و تفعيل نظام فعال لتمويل القطاع.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً