المقاومة المندمجة ضد الأعشاب الضارة بالنسبة لزراعة الذرة.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تعتبر الأعشاب المضرة الأكثر تأثيرا على محصول الذرة بالمقارنة مع الآفات الأخرى، و ذلك عبر تأثيرها السلبي على نموها و تطورها. كما يؤثر وجودها سلبيا عبر عرقلة عملية الحصاد. تنافس هذه الأعشاب المضرة زراعة الذرة على الماء و الضوء و المواد المعدنية. تؤثر بعض الأعشاب كذلك على نمو و تطور الذرة من خلال المواد التي تفرزها أثناء نموها بالقرب منها. كما تساهم هذه الأعشاب المضرة في نقل بعض الأمراض و الفيروسات، و التي نذكر من بينها : مرض اصفرار و تقزم الذرة الفيروسي.

على سبيل المثال فإن نسبة ضياع المحصول نتيجة عدم مقاومة الأعشاب بزراعة الذرة يقدر ب 64 في المائة في منطقتي تادلة و الغرب.

يجب حماية الذرة ضد الأعشاب المضرة طوال الموسم مع التركيز على الفترة الممتدة ما بين 2 و 8 أوراق.

رغم أن استعمال المبيدات العشبية ضروري لمقاومة الأعشاب المضرة عند زراعة الذرة فإنه لا يجب التخفيف من أهمية الوقاية و طرق المقاومة الأخرى و التي نذكر من بينها :

   # استعمال بذور مختارة و خالية من بذور الأعشاب المضرة الخطيرة و العمل على تفادي إدخال أعشاب مضرة جديدة إلى الحقل الغير موجودة فيه أصلا، خصوصا تلك التي يصعب مقاومتها في الذرة مثل النجيليات السنوية ( Annuelles ) و المعمرة ( Vivaces )

  # اعتماد دورات زراعية تمكن من تفادي ارتفاع كثافة بعض الأعشاب الضارة صعبة المقاومة بالذرة نظرا لأنه من السهل مقاومتها في الزراعات الأخرى بطريقة أسهل بالمقارنة مع الذرة. كما نقترح أن تزرع الذرة بعد الزراعات التي تزرع بكثافة عالية كالحبوب و الزراعات الكلئية لكونها تضغط بشكل كبير على الأعشاب المضرة و تقلل من نسبة إنتاج البذور عندها.

  # زيادة على هذا، فإن تعاقب زراعات مختلفة في نفس الحقل يمكن من تعاقب المبيدات المستعملة في كل زراعة على حدى مما يقلل من ظهور مقاومة هذه الأعشاب للمبيدات و التكامل بين هذه المبيدات في مقاومتها لطيف عريض ( Large spectre ) من الأعشاب.

  # يجب زرع الذرة بالتناوب مع زراعات أخرى، خصوصا الزراعات التي تزرع في الخريف، حتى نتمكن من مقاومة أفضل للأعشاب التي تنمو في الخريف و الشتاء عبر تحضير التربة لزراعة الذرة و التقليل من نمو الأعشاب التي تنموا في الربيع عبر منافسة الزراعات الخريفية كالحبوب و الزراعات الكلئية و القطاني.

  # العمل على توفير العوامل الأخرى لتمكين زراعة الذرة من أن تنافس الأعشاب الضارة. نذكر من بينها :

       * زرع الذرة في وقت مناسب يمكنه من النمو سريعا و إعطائها قوة تنافسية أكبر.

       * العمل على تدمير الأعشاب قبل الزرع.

       * اعتماد كثافة الزرع المناسبة لتمكين الذرة من مقاومة طبيعية للأعشاب الضارة.

  # استعمال طرق المقاومة الميكانيكية، كالحرث قبل الزرع و بعده، النقش، الاقتلاع اليدوي، الحش، تغطية الأعشاب بالتبن أو بمواد أخرى بين خطوط الذرة.

  # استعمال المبيدات الكيماوية المرخصة عند الذرة لتكميل دور التقنيات الأخرى و ليس لوحدها.

تعد المركبات ( Asteraceae )، القطنيات ( Fabaceae ), الحشائش ( Poaceae ), الصليبيات ( Brassicaceae ) و الخيميات ( Apiaceae ) من أهم الفصائل الموجودة في حقول الذرة.

من بين الأعشاب الضارة الأكثر انتشارا بالذرة : عنب الذيب، شدق الجمل، النجم، ثمرة العقرب، الرجلة، النجم لغليض، الخبيزة، عين الفلوس، لصيقة، بليطو، تيغشت، بيموت، تمسايت، زنطيط لخروف، اللواية، قصبة تسلاست…

يبين الجدول التالي مبيدات الأعشاب الضارة و مراحل تطور الذرة التي يمكن استعمال المبيدات خلالها للحصول على فعالية أكبر و تفادي أي تأثير سلبي على المحصول.

نقترح رش المبيدات مع استعمال كمية من الماء ما بين 150 و 300 ل في الهكتار.

نصائح لتفادي ظهور مقاومة الأعشاب الضارة للمبيدات

– التقليل من المبيدات ذات المفعول طويل المدة في التربة.

– العمل على التكامل بين المقاومة الكمياوية و غير الكيماوية.

– اللجوء إلى دورات زراعية متوازنة.

– العمل على تعاقب مبيدات ذات مفعول مختلف.

– إستعمال المبيدات التي لديها مفعول في أماكن متعددة عند الأعشاب الضارة ( Plusieurs sites d’action ).

يجب الإتصال بالشركات التي تبيع المبيدات للتأكد من المقادير و الفترات التي يمكن رش المبيدات خلالها،  لا نتحمل أية مسؤولية فيما يخص أي تأثير سلبي لها على الزراعات.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً