المعرض الدولي للأغذية والمشروبات بلندن : المقاولات المغربية الفاعلة في قطاع الصناعات الغذائية تأمل في عقد شراكات متينة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تأمل المقاولات المغربية الفاعلة في قطاع الصناعات الغذائية، المشاركة في المعرض الدولي للأغذية و المشروبات المنظم ما بين 22 و 25 مارس الجاري بلندن، في تطوير “شراكات دائمة” في مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين المغرب و بريطانيا.

و يشكل هذا المعرض الذي ينظره مصدرو و مستوردو المنتوجات الغذائية، فرصة للمقاولات المغربية لعرض و إبراز غنى منتوجاتها المعروفة بجودتها العالية و استجابتها لأرفع المعايير الدولية.

و تواجه المنتوجات المغربية في هذا المعرض منافسة قوية من طرف 1350 عارضا يمثلون 60 بلدا من جهات العالم الأربع، قدموا لإبراز مؤهلات منتوجاتهم من أطعمة و أشربة تشكل الشاي و القهوة المشروبات الطاقية و عصائر الفواكه، و الخضر، و المنتوجات الغذائية المحولة و غيرها.

و تأتي مشاركة المقاولات المغربية في هذا الحدث العالمي بمبادرة من مكتب “المغرب- تصدير” في إطار مهمته لمواكبة المقاولات على الصعيد الدولي من خلال تقديم الدعم و المساعدة الضروريين لتطويرها. و يروم “المغرب-تصدير” من خلال هذه المبادرة الترويج لعلامة “صنع في المغرب”.

و يبلغ عدد المقاولات المغربية المشاركة في دورة 2015 لمعرض “فود أند درينك إيفنت”، عشرين مقاولة تعرض في رواق مساحته 291 مترا مربعا، مجموعة واسعة من منتجات الصناعات الغذائية.

و حسب المحللين، فإن قطاع الصناعات الغذائية يعد الأهم على المستوى الأوروبي، إلى جانب الاسواق الفرنسية و الألمانية.

و يشكل هذا الموعد السنوي المهم فرصة حقيقية للمقاولات المغربية لتعزيز حضورها بالسوق البريطاني، وهو سوق صعب بالنظر إلى أن القوانين الجاري بها العمل في هذا البلد تعد الأكثر صرامة في أوروبا.

يشار إلى أن قطاع الصناعات الغذائية يشكل بالمغرب قطاعا استراتيجيا يضطلع بدور مهم على المستويين الاقتصادي و الاجتماعي على حد سواء. و حسب مكتب الصرف، فإن هذا القطاع يساهم في المتوسط ب16 في المائة من الناتج الداخلي الخام في شقه الفلاحي، و ب4 في المائة في ما يتعلق بجانبه الصناعي – الغذائي، و بحوالي 44 في المائة في مجال التشغيل و 10 في المائة في الصادرات بشكل عام.

و حقق قطاع الفلاحة و الصناعة الغذائية، خلال سنة 2013، حوالي 10,4 في المائة من الصادرات الوطنية، و سجل معدل نمو سنوي متوسط قدره 7,1 في المائة خلال الخمس سنوات الأخيرة.

يذكر أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب و المملكة المتحدة ما فتئت تتطور خلال السنوات الأخيرة، و ذلك بفضل الجهود التي يبذلها الجانبان للارتقاء بالمبادلات التجارية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة القائمة بين حكومتي البلدين الصديقين و الحليفين منذ أمد طويل.

و حسب معطيات نشرها مكتب “المغرب تصدير”، فإن بريطانيا تعد أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للمغرب، و تحتل المرتبة ال13 في قائمة المزودين، و في المرتبة الثامنة في قائمة زبناء المغرب سنة 2013.

و يعد المغرب الشريك الأول لبريطانيا على مستوى منطقة المغرب العربي بفضل استقراره السياسي و الاقتصادي، و هو ما من شأنه أن يحث رجال الأعمال المغاربة و البريطانيين على مضاعفة الجهود لإعطاء دينامية قوية للمبادلات التجارية خدمة لشراكة استراتيجية مربحة للطرفين.

و حسب رأي العديد من الخبراء، فإن الشراكة المغربية البريطانية شراكة واعدة تستمد قوتها من التاريخ المشترك و العلاقات الوثيقة و المتميزة التي تجمع بين المملكتين اللتين تتقاسمان نفس قيم السلام التسامح و الديمقراطية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً