الشراكة المغربية الفرنسية في المجال الفلاحي ستتيح التوجه مستقبلا نحو إفريقيا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكد وزير الفلاحة الفرنسي السيد ستيفان لوفول اليوم الثلاثاء بباريس أن الشراكة المغربية الفرنسية في المجال الفلاحي ستمكن من التوجه مستقبلا نحو القارة الإفريقية.

وأوضح الوزير الفرنسي في كلمة خلال ترؤسه بمعية وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش أشغال الاجتماع الأول للجنة الفلاحة المغربية الفرنسية المشتركة أنه من مصلحة البلدين تطوير شراكتهما من أجل حضور اقتصادي وخاصة في المجال الفلاحي بالبلدان الكبرى السائرة في طريق النمو بشمال وغرب افريقيا وبالبلدان الافريقية جنوب الصحراء.

وقال الوزير الفرنسي إن هناك إمكانيات في مجال الانتاج وتصريفه “لكن هناك تحدي غذائي يتعين رفعه”، مضيفا “سنكون أقوى مع المغرب الذي له حضور هام ” في هذه القارة.

ولدى تطرقه الى أشغال الاجتماع الأول للجنة الفلاحة المغربية الفرنسية أكد الوزير الفرنسي على أهمية الحوار بين الفاعلين والمهنيين الفلاحيين بالبلدين، وخاصة العاملين في قطاع الحبوب ولحوم الأبقار والفواكه والخضراوات الممثلين في هذا اللقاء.

وأكد استعداد فرنسا وضع خبرتها رهن إشارة المغرب من أجل تطوير هذه الفروع، مبرزا أن الشراكة المغربية الفرنسية في المجال الفلاحي بإمكانها أن تشكل نموذجا بالنسبة لبلدان المنطقة المتوسطية.

يذكر أن لجنة الفلاحة المشتركة المغربية الفرنسية انشئت بموجب اتفاقية شراكة في المجال الفلاحي تم توقيعها بين المغرب وفرنسا خلال زيارة الدولة التي قام بها للمغرب في أبريل الماضي الرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولاند.

وتهدف اللجنة الى إعطاء دينامية للتعاون المؤسساتي وخاصة التعاون بين مهنيي البلدين. وتتيح اجتماعات اللجنة فضاء للنقاش والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتميزت هذه اللقاءات بتبادل الآراء والتجارب بين مهنيي فروع الحبوب والبذور، وتربية الأبقار، والفواكه والخضراوات بالبلدين، فضلا عن دراسة الجانب المؤسساتي، وتبادل وجهات النظر بشأن السياسات الفلاحية بالمغرب وفرنسا، خاصة في مجال السلامة الغذائية والبيئة الزراعية والتنمية القروية.

كما بحث الطرفان التعاون في مجال البحث والتكوين الفلاحي والصناعة الغذائية والبيطرة، فضلا عن ميدان اليقظة الاستراتيجية وعدد من فروع الفلاحة.

يشار الى أن المبادلات بين المغرب وفرنسا في مجال الصناعة الغذائية بلغت 1،5 مليار أورو، وتمثل في المتوسط 15 في المائة من القيمة الاجمالية للمبادلات التجارية بين البلدين.

وتعتبر فرنسا الوجهة الأولى للصادرات المغربية من منتوجات الصناعة الغذائية ب33 في المائة من حصة السوق، وثاني ممون للمملكة ب14 في المائة من حصة السوق كما يعتبر المغرب ثالث ممون لفرنسا خارج بلدان الاتحاد الاروبي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً