السيد أخنوش يعبر عن تفاؤله بشأن آفاق التعاون بين المغرب و قطر

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

قال وزير الفلاحة و الصيد البحري السيد عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بمكناس، إنه “متفائل” بخصوص آفاق التعاون بين المغرب و قطر في مجال محاربة التصحر في إطار منظمة (كلوبال دريلاند).

و أوضح السيد أخنوش ، خلال لقاء مغربي قطري نظم على هامش الدورة العاشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، أن هذه المنظمة الدولية التي تعمل من أجل المساهمة في ضمان الاستقرار الغذائي للبلدان القاحلة، تشكل أرضية لتطوير التعاون جنوب-جنوب من أجل إيجاد حلول ناجعة لمواجهة التحديات التي تواجه ساكنة هذه البلدان”، مضيفا أن هذه المنظمة ستساهم في تحسين شروط وضع برامج لمحاربة التصحر و حماية البيئة، مشددا على أهمية تبادل التجارب و تعبئة الموارد المالية.

و أبرز الوزير أن انعقاد المؤتمر الوزاري يومي 29 و30 ماي المقبل بمراكش من أجل تدارس إشكالية المناطق القاحلة ، سيشكل فرصة سانحة لإعداد و بشكل مشترك مشروع أرضية ل(غلوبال دريلاند) و خلق آليات للتمويل المبتكرة المرتقبة.

و ذكر السيد أخنوش ، من جهة أخرى، بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة في أجل محاربة التصحر منها بالخصوص، إحداث الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وذلك لوضع إطار مؤسساتي قادر على مواجهة هذه الإشكالية.

من جهته، توقف وزير البيئة القطري السيد أحمد عامر ابن محمد الحميدي عند إشكالية التصحر، مسجلا، في هذا السياق، بأن المؤتمر الوزاري الخاص بتدارس إشكالية المناطق القاحلة سيشكل فرصة لإعداد مسودة ل(غلوبال دريلاند) و كذا مناسبة لتبادل التجارب واقتراح حلول ناجعة.

من جانبه، أبرز المدير التنفيذي ل (غلوبال دريلاند) بدر عامر الدفة، أن مجموع ساكنة المناطق القاحلة عرف ارتفاعا ناهز مليوني شخص ب50 بلدا و يواجهون تحديات مشتركة تتعلق بالخصوص، بالتصحر و ندرة الأراضي الفلاحية.

و أكد السيد الدفة بأن استراتيجية (غلوبال دريلاند) تتمحور أربعة محاور و هي وضع سياسات للأمن الغذائي، و تفعيل آليات ناجعة لمكافحة مخاطر التصحر، و تطوير البحث و الابتكار، و التنسيق مع المؤسسات الدولية.

و تسعى منظمة (غلوبال دراي)، التي أحدثت بمبادرة قطرية من أجل المساهمة في ضمان الاستقرار الغذائي للبلدان القاحلة، إلى تسليط الضوء على برامج التنمية التي تهم الفلاحة على المستوى الدولي، مع إيلاء أهمية خاصة للقارة الإفريقية التي تصل نسبة أراضيها القاحلة إلى 45 في المائة و حوالي 50 في المائة من ساكنتها تعيش في مناطق قاحلة أو شبه قاحلة.

كما تسعى هذه المنظمة الدولية إلى التقريب بين البلدان القاحلة و البلدان التي تريد المساهمة في تطويرها ومصاحبة المنظمات المحلية و الجهوية و الدولية في مشاريعها التنموية المستدامة من أجل المساهمة في تحقيق عدة عناصر و هي تحسين السياسات المتعلقة بالأمن الغذائي و الوقاية و مواجهة الأزمات الغذائية الممكنة و تطوير حلول مبتكرة من أجل تحسين الإنتاج الغذائي و تقاسم المهارات و الممارسات الجيدة.

و بالإضافة إلى ذلك، تهتم منظمة (غلوبال دراي) بالإشكاليات التي تواجهها المنظومات الغذائية عبر العالم، و التي تتمثل في بنيات التخزين التحتية، و الطاقة، و شبكات النقل و التوزيع، و منظومات القروض، و العلوم و التكنولوجيا.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً