التساقطات المطرية الأخيرة تؤشر على موسم فلاحي بإقليم كلميم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

التساقطات المطرية الأخيرة  تؤشر على موسم  فلاحي  بإقليم كلميم

التساقطات المطرية التي تجاوزت كميتها 218 ملم مقابل 120 كمعدل سنوي وذلك بالنظر إلى ما تكتسيه من أهمية في تحسين وإنعاش الغطاء النباتي وتغذية الفرشة المائية.

جعلت الفلاحين بإقليم كلميم يستبشرون خيرا بالتساقطات المطرية الأخيرة معتبرين أنها تؤشر على موسم زراعي جيد و ستوفر المراعي الطبيعية للماشية و هو ما سيخفف عنهم الأعباء الإضافية التي تثقل كاهلهم في حالة نذرتها.

و أبرز المدير الجهوي للفلاحة بكلميم محمد ضرفاوي أن التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم سيكون لها وقع إيجابي على القطاع الفلاحي عموما و على المراعي بشكل خاص التي تشكل مصدر رئيسي لتغذية الماشية بهذا الإقليم الواقع في منطقة شبه صحراوية.

و أوضح، أن المراعي على مستوى جهة كلميم السمارة عموما والممتدة على مساحة تزيد عن 6 مليون هكتار ستكون بأكملها في حالة جيدة و ستلبي حاجيات القطيع لمدة قد تتجاوز ثلاث سنوات.

و أشار إلى الأثر الجيد لهذه التساقطات على الفرشة المائية أيضا، مبرزا، في هذا السياق، أن مياه الآبار أصبحت جراء هذه التساقطات المطرية متوفرة على عمق أربعة أمتار بدل 40 مترا سابقا و هو ما سيمكن الفلاحين من ضمان السقي بشكل جيد لمدة قد تصل الى أربع سنوات.

و على مستوى آخر، أبرز السيد ضرفاوي أن الأمطار الاخيرة التي سجلت بكلميم ترتب عنها نشر مياه الفيض و هو ما شجع الفلاحين على اقتناء البذور المختارة للشروع في عملية الحرث و الزرع، موضحا، في هذا السياق، أن أحواض نشر مياه الفيض التي تتجاوز مساحتها 40 ألف هكتار أصبحت في الوقت الراهن مسقية بشكل جيد.

و تتميز الزراعة في أراضي الفيض بخصوصية خاصة تتمثل في كون المدة الفاصلة بين عمليتي الحرث و الحصاد لا تتجاوز ثلاثة أشهر و أن المردودية في المدارات السقوية بمياه الفيض يمكن أن تتراوح ما بين 10 و50 قنطار بالنسبة للهكتار الواحد و ذلك حسب توالي عمليات الفيض.

و عبر المدير الجهوي للفلاحة عن الأمل في أن تواكب هذه التساقطات المطرية ظروف مناخية ملائمة لبلوغ موسم فلاحي جيد و تحقيق انتاج متميز في مختلف انواع الحبوب مشيرا بهذه المناسبة الى مؤشر آخر جد إيجابي لهذه التساقطات و يتعلق الأمر بعودة الحياة إلى بعض العيون التي جفت بسبب شح الأمطار بصبيب تجاوز 120 لتر في الثانية.

من جانبهم، أكد عدد من الفلاحين من منطقة تارمكيست شرق مدينة كلميم أثناء مباشرتهم عملية الحرث و البذر على ضرورة مساعدتهم على اصلاح الاضرار التي لحقت أراضيهم الزراعية (المعدر) جراء انجراف التربة بسبب السيول و الفيضانات.

و طالبوا بهذه المناسبة بالإسراع في انجاز السدود الكبرى ولاسيما فاصك على وادي صياد وأساكا على وادي أساكا و ذلك بالنظر لأهميتهما في المساهمة في تنمية الفلاحة بالمنطقة و تغذية الفرشة المائية بحوض كلميم.

و للإشارة فإن إقليم كلميم الممتد على مساحة تناهز مليون و347 ألف هكتار يتوفر على مساحة صالحة للزراعة تقدر ب100 الف هكتار 30 ألف هكتار منها بورية و65 الف هكتار من اراضي الفيض و خمسة آلاف هكتار مسقية 40 في المائة منها تستغل في انتاج الخضروات من بينها الطماطم (150 طن في الهكتار) و البطيخ (80 طن في الهكتار) و البطاطس (30 طن في الهكتار).

‫0 تعليق

اترك تعليقاً