الفلاح تيفي

الأهمية الاقتصادية والطبية لنبات الكبار ( القبار )

الكبار (القبار)

الكبار (القبار)

الأهمية الاقتصادية والطبية لنبات الكبار ( القبار  ) Capparis spinosa

 

يعد التداوي بالأعشاب من الظواهر العريقة في بلاد العرب منذ قديم الزمان لما تمتاز به من اتساع رقعتها واعتدال جوها، لذلك فهي تملك ثروة طبيعية و اقتصادية هائلة من الأعشاب الطبية والعطرية ، مما دفع قدماء المصريون والعرب من قديم الزمان لاكتشافها و استغلالها، و يشهد على ذلك ما دونه المصريين في بردياتهم، و العرب في أبحاثهم و موسوعاتهم عن النباتات الطبية، و كذالك ما تحويه أسواق العطارين من الأعشاب و الثمار و البذور التي يستخدمها العامة في علاج أمراضهم.

و قد ورد ذكر فضل الكثير من الاعشاب الطبية في الاحاديث الشريفة منها السنا والسنوت، والحبة السوداء ، و سواك الأراك ، و الثفاء، و الهليلج الأسود، و الكمأة، و العجوة، و زيت الزيتون (الجامع الصغير للسيوطي).

و لقد اشتهر العرب في تطوير التداوي بالأعشاب خلال العصور الوسطى، و انتشرت أبحاث و مخطوطات مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبي للطب الإسلامي إضافة إلى أن العرب هم أول من أسس مذاخر الأدوية أو الصيدليات في بغداد، و هم أول من استخدم الكحول لإذابة المواد الغير قابلة للذوبان في الماء، و أول من استخدم السنمكه و الكافور و جوز القبىء و القرنفل و حبة البركة في التداوي، و أول من أماطوا اللثام عن كثير من أسرار هذه الأعشاب الطبية، و أصبحت حقائق في العلوم و التكنولوجيا .

و ما يزال الباحثون في الغرب حتى الساعة يستخدمون موسوعة ابن سينا، و تذكرة داوود و مؤلفات الرازي و ابن البيطار، و غيرها من كتب العلماء المسلمين حتى يتعرفوا على المزيد من خفايا أسرار الأعشاب الطبية .

لذلك تهدف هذه الدراسة الى إضافة و لو صفحة جديدة إلى ما ورثناه عن أجدادنا من موسوعات الأعشاب الطبية العلم الذي تميزنا به عبر العصور بين الأمم والذي لم يلق منّا الرعاية الكافية التي كانت عند أسلافنا الماجدين .

 

 

 

القبار” كبر”
الشكل ( 1 ) يبين صورة لصفحة من مخطوطة عربية قديمة تتكلم عن الكبار (القبار)" كبر" ومعلق على حواشي الصفحة بلغة لاتينية (المصدر متحف برلين)

و لقد تم اختيار نبات الكبار (القبار) capparis spinosa تحديدا لما ظهر في السنوات الأخيرة من كثرة الأبحاث حوله و الخروج بخواص دوائية مذهلة الأمر الذي زاد الإقبال العالمي عليه بعدما كان طلبه مقتصرا على كونه احد مدخلات الطبخ و هذا كله أدى إلى تحول هذا النبات من نبات عدو و مصدر قلق لفلاحنا إلى مصدر رزق كبير له و لأفراد أسرته و يعد القبار من النباتات الطبية المكتشفة حديثاً و يشهد إقبالاً كبيراً من التجار الذين يقومون بتصديره إلى دول أوروبا والخليج العربي لاستخداماته العلاجية الكثيرة كما تضاف ثماره إلى العديد من المأكولات لتعطيها نكهة محببة إلا أن قيمته الغذائية و العلاجية ما زالت غير معروفة بشكل واضح محلياً.

الهدف من دراسة نبات القبار :

إن الهدف الرئيسي لدراسة نبات الكبار (القبار) هو إجراء دراسة مبسطة من نواحي عديدة لنبات اعتبر سابقا من النباتات الضارة و الغازية، حيث كان الفلاح يعتبر ظهور هذا النبات في أرضه مشكلة كبيرة و الأمور التي تم التطرق إليها في هذه الدراسة تشمل النواحي التالية:

1- التعرف على الاسم العلمي لنبات القبار مع التصنيف العلمي الكامل لنبات الكبار (القبار) الشائك Capparis spinosa بالإضافة إلى دراسة أصل تسمية هذا النبات وكذلك ذكر بعض الأنواع التابعة لجنس القبار و معرفة تسميته في بعض اللغات الأخرى .

2- التعرف على الوصف المورفولوجي لنبات الكبار (القبار) Capparis spinosa و الخصائص الحياتية له.

3- التعرف على أماكن انتشار نبات الكبار (القبار) في كل من  الوطن العربي و العالم و الظروف البيئية الملائمة لنمو و إزهار و إثمار نبات القبار بشكل جيد.

4- -أخذ فكرة عن أهم المركبات الكيميائية التي يحتوي عليها نبات الكبار (القبار) و ما الدور الذي تلعبه بعض هذه المواد من الناحية العلاجية أو غيرها .

5-التعرف على طرق زراعة نبات الكبار (القبار) و التعرف على المعاملات الضرورية اللازمة لرفع نسبة إنبات الوحدات التكاثرية لنبات الكبار (القبار) بالاضافة لتوضيح بعض عمليات الخدمة التي تتطلبها زراعته من تقليم و غيره.

6- التعرف على الأهمية الطبية و العلاجية لنبات الكبار (القبار) ، سواء كان ذلك في الطب الشعبي القديم وكذلك الطب المعاصر.

7-تقديم دراسة اقتصادية بسيطة عن نبات الكبار (القبار) مع التوضيح بمثال عددي بسيط في ضوء المعلومات المتحصل عليها من السوق المحلية و المعلومات المأخوذة من مواقع الانترنت (من خلال معرفة العمر الإنتاجي للنبات و عدد النباتات في الهكتار،و إنتاجية النبات الواحد).

8-الدراسة و التعرف على الاستعمالات الأخرى لنبات الكبار (القبار) Capparis spinosa غير الاستعمالات الطبية (له استعمالات عديدة كنبات تزييني، تثبيت الترب و زيادة نفاذيتها للماء،…….الخ.

9- التعرف على بعض المشاكل البيئية التي يعاني منها نبات الكبار (القبار) (تم أخذ مثال على ذلك دراسة أجريت على أثر الملوثات على نبات الكبار (القبار) في وادي دجلة).

10- تسجيل بعض التوصيات و المقترحات لتطور الاستفادة من نبات الكبار (القبار) الشوكي.

النتائج والمناقشة :

نبات الكبار (القبار) الشوكيCapparis spinosa
المظهر العام لنبات الكبار(القبار) الشوكيCapparis spinosa

أولا : التصنيف النباتي :

أ – التصنيف النباتي العربي العرفي ( سنكري 1977)

يتبع للمجموعة التاسعة مجموعة العض وهي مجموعة ما صغر من شجر الشوك

ب – التصنيف الحديث

مملكة : Plantae
شعبة : Magnoliophyta أو Anthophyta
صف : Magnoliopsida ” ثنائيات الفلقة ”
رتبة : Brassicales أو Capparidales
فصيلة : Capparidaceae (or Capparaceae) or Brassicaceae
جنس : Capparis
نوع : C. Spinosa“الشائع في بلادنا” و في بعض المراجع القديمة ” capparis galeata”

 

وهذه قائمة ببعض الانواع التابعة لجنس Capparis تبعا لتصنيف العالم جورج لورانس عام (1951) الذي تضمن 350 نوع من القبار منها ما يلي:

Capparis brevispina -1 نبات الكبر الهندي

Capparis decidua(Capparis aphylla) -2 المستخدمة كمخلل في (الهند، بلاد العرب، شمال أفريقيا)

-3 قبار جامايكا C. Jamaicensis Capparis cynophallophora

Capparis flexuosa L -4 قبار ورق الغار

Capparis horrida (syn. C. zeylanica) -5 يستخدم كمخلل و كمراهم في (آسيا الإستوائية وماليزيا)

Capparis mariana -6: نامي سابقاً كمحصول تجاري .

Capparis michellii -7: برتقال برّي (أستراليا).

Capparis montana -8: شجرة مِنْ غينيا الفرنسية.

Capparis mooni -9 : شجرة مِنْ الهند.

Capparis nobillis -10:الكلس البري(استراليا).

 

أصل تسمية نبات الكبار (القبار) Capparis spinosa :

اختلفت المراجع في أصل تسمية نبات الكبار (القبار) على ثلاث أقوال:

الأسماء العربية :
الأسماء الشائعة والمتداولة : قبار – لصف– لصفاف – شفيح – شفلح – اصف – فلفل الجبل – لوصفة – علبليب – عصلوب – تنضب – ضجاج – سديرو – كبر – قديما كانت الثمرة تسمي تفاح الجن – ورد الجبل – شوكة الحمار – و من أسماء الثمرة شفلج – تفاحة الغراب – ثوم الحية – عنب الحية – تفاح الجن – الملاثت ….

و هناك اسماء أخرى لم نذكرها.

و لكن إذا عدنا إلى تسمية النبات في جميع اللغات نجدها تسميه الكبار و يوضح ذلك ما يلي:

بالانجليزية : caper, caperberry, caperbush
بالفرنسية câprier, câpres, fabagelle, tapana:
بالالمانية : kapper, Kapernstrauch kaper,
بالايطالية : cappero, capperone
بالاسبانية : alcaparro,caparra , alcaparrón
بالبرتغالية : alcaparras , alcaparra
بالهولندية : kappertjes
بالروسية : kapersy
بالهنغارية: kapricserje
بالسويدية: kapris
بالفلندية : kapris
بالاستونية: torkav, kappar
بنغالي : kabra
بالهندية : kiari, kobra
بالأوردو : kabarra

 

ثانياً : التوزع البيئي و الانتشار

البيئة :

ينمو في البيئات الجافة و نصف الجافة وشبه الرطبة في المناطق المعتدلة و الدافئة و قد شوهدت النبتة تنمو جيدا في المناطق ذات السطوع الشمسي الكامل بين الصخور بعد أن حصلت على 450 ملم من أمطار الشتاء في شهر نيسان .

البيئة المطلوبة لاستزراعه :

ينمو بشكل جيد في حرارة تتراوح بين (30- 45) °C و لا يتحمل برد الشتاء القارص و احتياجه للماء قليل و لكن السقاية صيفا مفضلة, و يمكن أن يستمر بالخضرة إذا توفر له الجو الدافئ شتاءاً تنمو بشكل جيد في أي نوع من أنواع التضاريس و يناسب التربة الخشنة الحصوية جيدة الصرف و الغنية بالفوسفور و الكالسيوم كالترب الكلسية

الانتشار :

نبات واسع التردد frequent في الوطن العربي و حوض البحر الأبيض المتوسط اضافة الى كونه منتشر في جميع أنحاء العالم ، حيث ينمو على اطراف الطرقات و المرتفعات و المناطق المحجرة و الأراضي الكلسية و المناطق المهجورة و الأراضي البور.

   التوزيع البيئي في المغرب :

يعتبر المغرب حاليا أول منتج و مصدر للكبار في حوض البحر الأبيض المتوسط و في العالم. المناطق الثلاث التي يزرع فيها الكبار بطريقة تقليدية هي: تارودانت، تاونات و آسفي. لكن يوجد في عدة مناطق بشكل تلقائي.

ثالثا : الوصف المورفولوجي لنبات الكبار (القبار) و طبيعة النمو Capparis spinosa :

مخطط تفصيلي لغصن الكبار (القبار) بجميع اجزائه من براعم و زهرة و ثمرة وحبة طلع ومقاطع عرضية فيها

 

*-الأوراق :    سميكة معنقة بيضاوية أو اهليلجية،ذات حواف كاملة و أطراف مدببة ،لها أشواك أذينية مخلبية و قوية (هناك بعض الأنواع التابعة لهذا الجنس أوراقها خالية من الأشواك استنبطت في فرنسا) ،حيث تعد هذه الأشواك مشكلة عند حصاد محصول القبار.

*-الأزهار:      الأزهار في القبار ابطية مفردة ،طويلة العنق قطرها2-2.5 بوصة (4-6 سم) ، حيث ينتج النبات الواحد مئات من الأزهار، الأزهار ذات كأسيات قوية التقعر جرداوية متساوية الطول ، لها شمراخ طويل ، الكأسيات الخارجية ذات شكل زورقي ، الأزهار تتفتح في الصباح بلون أبيض مائل إلى الوردي حيث تعد فترة الإزهار قصيرة حيث لا تستمر أكثر من24-36 ساعة ، للزهرة أسديه عديدة ،الزهرة رباعية البتلات ،تظهر الأزهار في بداية الصيف حتى مطلع الخريف.

*-الثمرة :      الثمرة عنبية (علبية) ذات شكل يشبه شكل ثمرة الكمثرة،الثمرة محمولة على عنق طويل،طولها من 2-3 بوصة (3-5 سم) و قطرها من0.5-0.75 بوصة (1-1.5 سم) ،تحتوي الثمرة على 200-300 بذرة ،عندما تنضج الثمرة يتحول لونها من الأخضر المصفر إلى الأحمر أو القرمزي الزاهي و يكون طعمها حلو من الداخل و مرا من الخارج، تنفتح الثمرة بواسطة مصاريع موجودة فيها و تتسابق الحشرات و النمل و الطيور على لب الثمرة قبل الانسان .

أحجام ثمار و براعم نبات الكبار (القبار)

 

*-البذور :      سوداء اللون، ذات غلاف شديد القساوة، و لذلك فان نسبة إنبات نبات الكبار (القبار) منخفضة جدا و تنبت في الطبيعة تحت تأثير الفروقات الحرارية العالية في البوادي و بين الصخور الذي يكسر طور سكونها و تشير بعض الدراسات الى ان النمل قادر على زراعتها حيث يقوم بجر البذور الى جحوره و يفرز عليها حمض النمل”الفورميك” مما يحفز انباتها خلال عامين .

 

*- الجذور :    قليلة التفرع و عميقة جدا ، و ذات قطر كبير و هذا ما يفسر دورها الكبير في مسك التربة و مقاومة لانجرافها ،بالاضافة الى دورها الكبير في زيادة تغلل مياه الامطار في التربة .

 

طبيعة النمو:

ينمو الكبار (القبار) على مرحلتين :

1-المرحلة الأولى خضرية حيث لا يوجد أي برعم زهري.

2-المرحلة الثانية زهرية و هي تبدأ بعد تشكل عشر عقد على الغصن و ظهور البراعم الزهرية.

-يقتصر التبرعم عادة على النهاية الطرفية للأغصان .

غصن من الكبار (القبار)في مرحلة النمو الثانية

رابعا :التركيب الكيميائي لنبات الكبار (القبار) :

يعتبر نبات الكبار (القبار) من النباتات الغنية بالمركبات الكيميائية و التي لها فوائد علاجية كثيرة، و يختلف التركيب الكيميائي حسب الجزء النباتي:

– ميثيل إيزوسينات نسبتها 20%

– ثيمول نسبته حوالي 15.5%

– 4 فينيل غوياكول نسبته 4.3%

– هكساميل اسيتات نسبته حوالي 3.6%

4- البذور : تعتبر البذور غنية بالزيوت فهي تحتوي على زيت

أصفر ثابت فاتح اللون تتراوح نسبته 34-36%.

5-الثمار : تحتوي الثمار على المركبات التالية:

– مواد بروتينية بنسبة 18%.

– مواد دسمة و تتراوح نسبتها حوالي 36%.

خامسا: زراعة الكبار (القبار) :

نبات بري يمكن زراعته بالبذور او بالعقل الساقية او بالعقل الجذرية, و رغم الاهتمام الكبير مؤخرا من قبل الكثيرين باستزراعه الى ان العائق الرئيسي امامهم كان انخفاض نسبة انبات البذور بسبب ضعف الجنين و خمول البذرة و قساوة غلافها حيث ان نسبة انباته عادة 3% .

يزرع الكبار (القبار) عادة في المناخات الدافئة و غالبا تزرع الأصناف عديمة الأشواك المستنبطة في فرنسا و تزرع الآن في الهرمل في لبنان و يمكن زراعته في البيوت البلاستيكية في المناطق المعتدلة و غالبا تستخدم البيوت المحمية للاكثار فقط كما ايطاليا و الارجنتين و تنجح الفسائل في تشكيل الجذور نجاحا أكبر في فصل الصيف مع معاملتها بالضباب الصناعي

( يحتاج التكاثر إلى رطوبة عالية)

صورة لبيت بلاستيكي مخصص لانتاج شتول الكبار القبار ” الارجنتين”

ولا يزرع إلى الآن بشكل كبير نظرا لوجوده بالحالة البرية بكميات اقتصادية , ويعتقد أنه كان يزرع سابقا ونظرا لإهمال الزراعة عاد إلى حالته البرية.

طرق الزراعة : يزرع الكبار (القبار) بإحدى الطريقتين التاليتين:

التكاثر بالعقل:

عقلة نموذجية لنبات الكبار (القبار)

نظرا لان نسبة إنبات البذور ضئيلة و التي يمكن أن تصل إلى 3% في حال عدم معاملتها أي معاملة ، يلجأ إلى الزراعة بالعقل التي تؤخذ من نباتات سليمة و جيدة و خالية من الأمراض، حيث يتم تجذيرها و تنميتها في بيت زجاجي لسنة واحدة على الأقل ، ثم بعد ذلك يتم نقلها إلى الحقل و زراعتها في الأرض الدائمة .

خطوات أنجح اسلوب لزراعة العقل

 

2التكاثر بالبذور: بذور نبات الكبر صعبة الإنبات لذلك تحتاج إلى معاملات خاصة لرفع نسبة إنباتها منها …

أ-طريقة المعاملة الكيميائية لكسر طور خمول البذور اقيمت دراسات باستخدام طرق ميكانيكية و كيميائية بالمعاملة بـ(H2SO4, KNO4, GA3, CH2O2) و كانت أكبر نسبة انبات (53%) للبذور التي نقعت بـ400 مل من الجبريلين GA3 لمدة ساعتين بعد المعاملة بحمض الكبريت لمدة 20 دقيقة .

و ذكرت احدى المصادر انه في اوزباكستان يتم كسر طور السكون باستخدام طريقة غمر البذور بحمض الفورميك (حمض النمل) ثم تصفى و يتم تجفيفها تحت الشمس وهذه الطريقة تعتبر محاكاة للطبيعة حيث يفرز النمل حمضه على البذار بعد تغذيه على الثمار ويدفنها في جحوره فيحفزها على الانبات .

خطوت معاملة البذار بحمض الفورميك

 

ج- طريقة المعاملة الحرارية حيث تعامل البذور بالماء الساخن و التجميد قادرة على رفع نسبة إنبات البذور بمقدار40-75% (المعاملة تتم على البذور الناضجة و التي تتميز بلون اسمر غامق).

– بعد معاملة البذور و رفع نسبة إنباتها تتم الزراعة في أصص على عمق يتراوح من 4/1-2/1 انش من خلطة ترابية مكونة من50-25-25 تربة ، بيرليت رمل على التوالي ، مع مراعاة ضرورة بقاء التربة رطبة .

– الإنبات يتم عادة بعد 3-4 اسابيع و قد يستمر الى 2-3 أشهر

– يجب أن يكون صرف التربة جيدا لمنع تعفن الجذور

– الشتلات الناتجة مزاجية جدا حيث يمكن أن تموت مباشرة لذلك يتم تغطية الشتول بواسطة أكيس بلاستيكية و توضع في منطقة دافئة 70-80 فهرنهايت(21-26 درجة مئوية) حيث تبقى الشتلة مغطية 4-5 أيام، يتم بعدها شق الكيس قليلا ليتم تعريض الشتلة إلى الجو الخارجي بشكل تدريجي و بعد 10 أيام تزال الأكياس بالكامل، تزرع بعدها النباتات على صفوف8-10أقدام ( 2.5- 3 متر) و على نفس هذه المسافة بين النبات و الآخر، ثم نقوم بعملية السقاية.

ملاحظة : لا تقلم النباتات في السنتين و إنما بعد عمر3 سنوات في شهري تشرين الثاني و كانون أول.

 

الآفات التي تصيب القبار:

يصاب نبات القبار بالعديد من الأمراض الفطرية و الحشرية نذكر منها:

1 – الإصابة بمرض فطري هو البوترايتز.

بعض الامراض التي تصيب الكبار القبار
 بعض الامراض التي تصيب الكبار القبار

سادسا : استخدام نبات الكبار (القبار) (الشفلح) في الطب القديم و الحديث

# نبدأ بفوائد الكبار (القبار) من كتب الطب القديمة:

– ويقول داوود الأنطاكي في تذكرته إن قشر جذوره يبرئ الطحال و ذلك عن تجربة، يخرج الفضول اللزجة و يزيل الانسدادات و يبرد الكبد و ما في الدماغ من برودة، يدر و يبرئ السموم و يخرج الرياح و يدمل القروح، و يقوي الأسنان ، عصارته تخرج الديدان، المملح منه و المخلل يفتح الشهية.
-أما ابن سينا في القانون فيقول “أصله (جذره) محلل للصلابات، قشور جذوره إذا وضعت على الجراحات الخبيثة و الوسخة نفعها أعظم المنفعة، قشور جذره نافعة لعرق النساء و أوجاع الورك، و قد يحتقن بعصيره، فينفعه جداً، و ينفع من الفالج و الخدر، و يشد الأعصاب بما فيها من القبض و لذلك ينفع من الهتك العارض في رؤوس العضلات، قشور جذره إذا مضغت جلبت الرطوبات من الرأس و ينفع المملوح منه أصحاب الربو، و صلابته مشروباً و ضماداً بدقيق الشعير و نحوه و خصوصاً قشور جذره، يدر الطمث و يقتل الديدان في الأمعاء و ينفع من البواسير و يزيد في الباه”.
– أما ابن البيطار في جامعه فيقول ” قشر جذر النبات يحدد البلغم إذا تغرغر به إنسان، إذا وضع مسحوق قشر الجذر على الجراحات الخبيثة نفعها أعظم ، يجلو البهق إذا طلي عليه بالخل”.

– و يقول الرازي في الحاوي “أدام صديق لي و حقن عصير الشفلح لمن به عرق النسا كان بليغاً جداً ومجرب”.

– و يقول بولس في الكبار (القبار) نقلاً عن غيره “الجذور مقوية وقابضة ، و قشر الجذر فاتح للشهية و قشر الساق و مقوي و كلبخة لعلاج النقرس و الروماتزم و آلام الارجل و مسهل و طارد لأمراض الصدر، منقوع قشر الساق و الجذر لعلاج الإسهال و الحمى، البراعم الزهرية و الجذور لتطهير و لعلاج تصلب الشرايين و ضد البرد و القشعريرة و كضماد لعلاج أمراض العيون، الثمار و الأوراق طاردة للريح، منشطة للجنس. الثمار الطازجة لعلاج الإسقربوط، منقوع الثمار لعلاج عرق النسا و مرض الاستسقاء. مخلوط الثمار الجافة مع العسل عندما يؤكل كل صباح على الريق يكون علاجاً شافياً لعرض النساء و آلام الظهر الناتج من البرد، براعم الأزهار منشطة ، و منعشة، مغلي البراعم يشرب أيضا لعلاج عرق النسا، و البذور لعلاج العقم عند النساء و البذور المجروشة لعلاج القرحة المعدية و غيرها من الأمراض .

– و يقول ميلر في كتابه “نباتات ظفار” ان اجزاء مختلفة من نبات الكبار (القبار) “الشفلح” مهمة من الناحية الطبية فمغلي مسحوق الأوراق الجافة يستعمل كغسيل بعد الولادة لتخفيف الآلام و لحماية الأم من الأنتان النفاسي و تعقيدات الولادة الأخرى، و ذلك نظراً لخواص النبات المطهرة و مغلي مسحوق الأوراق و رؤوس النبات يستخدم خارجياً لعلاج الأورام و الكدمات و لتخفيف الألم و الالتهاب الناتج من عضة الثعبان. مسحوق الأوراق  و السيقان إذا عملت في شكل لبخة و وضعت على المفاصل فإنه يفيد في علاج أورامها و التهاباتها، كما يفيد ايضاً في حالة ملخ المفاصل و في علاج أطراف الجسم المصابة بالشلل، على إن يستمر العلاج يومياً و لمدة أسبوع كامل. العصارة المستخرجة من الأوراق تخفف بإضافة قليل من الماء ثم تسخن و تستخدم كدهان للرأس في حالة الصداع الشديد، و لعلاج نوبات الكحة و العيون الدامعة و سيولة الأنف الناتج من الحساسية..

– لقد وردت مخطوطة لأبي جعفر ابن أبي خالد المتطبب عنوانها “الاعتماد في الأدوية المفردة و قواها و منافعها” إن الشفلح هو الأصف و الكبار (القبار)  و هو شجرة تعلو على الأرض ذراعين ينبت في الصخر و له قضبان دقاق و غلاظ، خضر و حمر. المستعمل من هذه الشجرة، عرقها و ورقها و نوارها و حبها, و هي قاطعة و منقية للرطوبات الزائدة في المعدة كالبلغم و مدرة للطمث و إذا شرب بعسل و ماء حار نفع من أوجاع النقرس و الوهن العارض للإدراك, و من كان لديه ألم ضرس فعليه يضغ بعض جذر الشفلح. و إذا ضمدت به الجروح الخبيثة نفعها نفعا عظيما.

-أما الملك المظفر المتوفى “694هـ” فيقول في كتابه المعتمد في الأدوية المفردة عن الكبار (القبار) “الشفلح” إن ثمرته المملحة إذا غسلت و نقعت حتى يذهب قسوة الملح صارت على مذهب الطعام تغذو غذاء يسيرا و على مذهب الادام تؤكل مع الخبز و على مذهب الدواء تكون محركة للشهوة المقصرة و لتفتيح ما في الكبد والطحال من السدد و تنقيتها و إذا استعملت هذه الثمرة فينبغي أن تستعمل مع خل أوعسل قبل سائر الطعام و جذره جيد للبواسير إذا دخن به.

 

# نتائج أبحاث حديثة و دراسات مخبرية حول فوائد القبار الطبية

– و أشارت نتائج احدى الابحاث الى أن عسل هذه النبته مفيدا جدا لمن لديهم حرقان في البول و مشاكل في المسالك البولية اضافة الى انه مقوي جنسي فعال .

– أثبت عقيل و رفقاؤه من خلال تجاربهم المخبرية على نبات الكبار (القبار) على أن النبات مضاد للالتهابات كما اثبتوا أيضا إن النوع المعروف باسم Capparis decidua  ذو كفاءة عالية في مقاومة الحمى.
– و قد أثبت علمياً أن براعم الأزهار غير المتفتحة ملينة و تخفف آلام المعدة إذا أعدت بشكل صحيح مع الخل. أما قشور النبات فهو مدر للبول و يؤخذ قبل الوجبات مباشرة لفتح الشهية. أما لحاء الجذر فهو مطهر و يوقف النزيف الداخلي، و هي تستخدم لعلاج الحالات الجلدية و ضعف الشعيرات، كما تستخدم في مستحضرات التجميل و اثبتت التجارب انه يمنع تسمم الكبد في الفئران المعالجة برابع كلوريد الكربون.

– كما أثبتت الدراسات المخبرية أن مغلي الجذر يحث على بدء الحيض، كما يستخدم أيضا كسائل غرغرة لعدوى الحلق، كما يمكن ان يوضع خارجياً كلزقات طبية لأمراض الدسك والمفاصل و كانت نسبة النجاح 80% و اثبتت الدراسات ايضا أن جذر نبات القبار يخفض نسبة سكرالدم و تجري تجارب حاليا على استخلاص مواد من نبات القبار يتوقع ان يكون لها أثر كبير في معالجة مرض السكر .

-لقد أثبتت الدراسات التي تم إجراؤها أن مستخلص نبات القبار له قدرة كبيرة على قتل الكائنات الدقيقة (بكتيريا) مثل كانديدا البيكانز، بسورموناس، أروجينوزا، سالمونيلا، بروتيس فولجاريس، اشيريشيا كولاي و ستافيللو كوكس أوريس.

– أشارت دراسات مشتركة من جامعة Messsina و جامعة Catania، ايطاليا , أن مستخلص براعم الكبار (القبار)) ( cap تحوي نوع من الفيروسات مضادة لبعض الفيروسات الممرضة للانسان اضافة الى غناه بـالفلايفونويدس “Flavonoids ” لذلك يعتبر ذو أهمية كبيرة لمرضى نقص المناعة و مرض التصلب العصبي المتعدد “Immunomodulatory ” و مرض”immunocompromised”

 

– لا يوجد في المراجع العلمية ما يفيد أن استعمال مختلف أجزاء هذا النبات تتداخل مع أي أدوية عشبية أو كيميائية و كذلك أي من الأمراض أو الأغذية. كما لا توجد له إضرار جانبية إذا ما استعمل بالطريقة المحددة.

سابعا :الأهمية الاقتصادية لنبات الكبار (القبار):

يعتبر نبات الكبار (القبار) Capparis spinosa من النباتات المنتشرة في الجمهورية العربية السورية بكميات كبيرة و هائلة ،و التي للأسف إلى الآن لم ندرك أهميتها الاقتصادية بالشكل المطلوب ،و لم يتم استثمارها كما ينبغي،حيث اعتبر الفلاحون هذا النبات من النباتات الضارة و بالتالي يجب التخلص منه. و لكن منذ عدة سنوات و بعد زيادة الطلب عليه من قبل التجار الأوربيين بدأ الناس في المغرب بمحاولة الاستفادة اقتصاديا من نبات الكبار (القبار) و ذلك عن طريق عمل القرويين في قطف البراعم وبيعها للتجار ولكن هذه الطريقة أدت إلى تحكم التجار بالأسعار و الشراء بأسعار زهيدة و مع ذلك ساهم هذا العمل في تحسين دخل الفلاحين و زيادة العائد الاقتصادي.

و قد ازداد الطلب العالمي في السنوات الأخيرة على نبات الكبار (القبار) و بخاصة البراعم ،حيث بلغت الزيادة السنوية لاستهلاك نبات القبار 6% خلال السنوات القليلة الماضية و يعتبر الاتحاد الأوربي و السوق الأسيوية هي المستورد الأكبر لنبات الكبار (القبار).

ويعتبر نبات الكبار (القبار) من النباتات شديدة الأهمية من الناحية الاقتصادية وذلك يعود للأسباب التالية :

و فيما يلي سنوضح الأجزاء التي يمكن استغلالها اقتصاديا:

جذر نبات الكبار القبار في اعماره الفتية
جذر لنبتة الكبار قبار معمرة

 

بالإضافة إلى أن اليونانيون يستخدمون أوراق نبات القبار للسلطات و في صحون السمك و تخلل أيضا

 

# التصنيف الاول:

جدول رقم ( 1 ) يبين احد التصنيفات التجارية لبراعم نبات القبار .

الحجم “قطر البرعم”

(mm)

الإسم التجاري

الوزن

(gr)

العدد/ kg

0-7

Non Parailles

0.18

5500

7-8

Surfines

0.25

4000

8-9

Capucine

0.31

3250

9-10

Capote

0.38

2600

10-11

Capote

0.45

2200

11-12

Fine

0.52

1900

12-13

Fine

0.60

1600

13-14

Gruesas

*14

Hors Calibre

# و هذا تصنيف تجاري آخر لبراعم الكبار (القبار) :

Nonparailles ∅0 – 7 mm
Surfines
∅ 7 – 8 mm
Capucines 8.5∅ 8 – 8.5 mm
Capucines 9∅ 8.5 – 9 mm
Capotes 9.5
∅ 9 – 9.5 mm
Capotes 10
∅ 9.5 – 10 mm
Capotes 11
∅ 10 – 11 mm
Fines 12
∅ 11.5 – 12 mm
Fines 11.5
∅ 11 – 11.5 mm

 

 

 

 

 

 

 

 

Fines 13
∅ 12 – 13 mm
Gruesas 14
∅ 13 – 14 mm
Gruesas + 14
∅ 13 – 14 mm

 

 

 

                أحد التصنيفات التجارية لبراعم الكبار (القبار) تبعا لقطر البرعم بالمليمتر

 

 

 

 

 

هذا و سنوضح بمثال عددي بسيط في ضوء المعلومات المتوفرة إنتاجية الهكتار من البراعم :

مزرعة كبار (قبار) بعمر سنتين ” الارجنتين”

 

-المسافة بين النبات و الآخر 2.5 م و المسافة بين الخط و الآخر 2.5م.

-المساحة الغذائية للنبات الواحد=2.5×2.5=6.25 م2.

-عدد النباتات في الهكتار الواحد=مساحة الهكتار بالمتر المربع ÷المساحة الغذائية للنبات=10000÷6.25=1600نبات\هكتار

-إنتاجية النبات الواحد1-3 كغ في ضوء المعلومات المتحصل عليها.

-و بالتالي إنتاجية الهكتار الواحد من البراعم=عدد النباتات×إنتاجية النبات الواحد=1600×3=4800 كغ.

– و كما ذكرنا سابقا أن زراعة نبات الكبار (القبار)  لا تتطلب الكثير من عمليات الخدمة و بالتالي التكاليف الاضافية لن تكون مرتفعة ، و في هذا المثال تم التركيز على الإنتاجية من البراعم فقط ، بينما في الحقيقة هناك مجالات أخرى للاستفادة من نبات الكبار (القبار)  فعلى سبيل المثال عسل زهر الكبار (القبار)  الذي سبق و أن تكلمنا عن ميزاته و يعتبر عسل الكبار (القبار)  من أغلى أنواع العسل .

-و في نهاية هذه الدراسة الإقتصادية البسيطة و التي تمنيناها أن تكون أوسع من ذلك و لكن للأسف المعلومات المتحصل عليها كانت قليلة، نرى ضرورة إيلاء هذه الثروة الوطنية المهملة المسماة بنبات الكبار (القبار)  أهمية أكبر بالاستثمار على الساحة المغربية و الذي قد يؤدي إلى جلب العملة الصعبة للبلاد عن طريق التصدير و بالتالي دفع عجلة الإقتصاد الوطني.

ثامناً : الإستخدامات الأخرى لنبات القبار

تطرقنا فيما سبق بهذا المشروع إلى الإستخدامات الطبية و الغذائية لنبات الكبار (القبار)  و سنعرج في هذه الفقرة على بعض الدراسات و الإستخدامات الأخرى لنبات الكبار (القبار)  و التي نوجزها بما يلي:

استزراع الكبار (القبار) لاهداف وقائية استثمارية حول قرى البوادي ” تركيا “

 

نظرا لنمو النبات و انتشاره في الصخور و المنحدرات الجبلية يمكن استخدامه كنبات وقائي لتغطية الصخور على المنحدرات الجبلية و تثبيت التربة عليها

 

جمال زهرة الكبار (القبار) ومناسبتها للاستخدام التزييني

 

و دراسة اخرى في جامعة بغداد و هي رسالة ماجستير حول تأثير مواد مستخلصة من نبات الكبار (القبار) في بعض جوانب الأداء الحياتي لحشرة بعوضة الكيولكس

Culex pipiens (Diptera : Culicidae)

 

ثامنا: تعرض القبار لخطر التلوث بالنفايات:

أدى التوسع العمراني الهائل ، و تزايد عدد السكان إلى زيادة المخلفات و النفايات الضارة بالبيئة و من بين عناصر البيئة المتأثرة بهذه النفايات نبات الكبار (القبار)، ففي دراسة تمت في منطقة وادي دجلة أوضحت بعض التأثيرات السلبية لهذه النفايات و بخاصة أكياس البلاستيك، فكما هو معروف فان نبات الكبار (القبار) يتميز بمواصفات مورفولوجية (شكلية) خاصة تجعله يجمع كميات ضخمة من هذه النفايات و من هذه الخصائص:

1-وجود مجموع خضري ضخم يجعله يستقبل كميات كبيرة من هذه النفايات المنتقلة بالرياح.

2-يتميز نبات الكبار (القبار) الشائك capparis spinosa بوجود أشواك كبيرة و حادة تعمل هذه الأشواك على مسك هذه النفايات و التشبث بها و منعها من الطيران بعيدا عن النبات.

-يتجلى التأثير السلبي لهذه النفايات بما يلي:

ا-التأثير الطبيعي المباشر للحقائب البلاستيكية: التي تعد عاملاً رئيسياً ضاراً بالنبات ،حيث تعمل هذه الأكياس على منع النبات من القيام بعملية التمثيل الضوئي،كما أنها تعمل على رفع درجة حرارة النبات و قد تسبب له حروق بالإضافة إلى زيادة معدل النتح نتيجة ارتفاع حرارة النبات و هذا كله يؤثر على العمليات الأيضية (الاستقلابية) في النبات و الذي ينعكس سلبا على كل من النمو و الإزهار و الاخصاب.

ب-الأكياس البلاستيكية العالقة قد تحتوي على مركبات أو مواد سامة و مادة الحقائب نفسها قد تحتوي على هذه المواد و خاصة الحقائب الملونة , و قد تحتوي على عناصر المعادن الثقيلة و التي سرعان ما تنتقل إلى التربة ليمتصها النبات بسرعة نتيجة ضخامة و تطور مجموعه الجذري حيث تتراكم هذه المواد في أنسجته حيث يتميز نبات الكبار (القبار) بالقدرة على تحمل تراكيز مرتفعة من هذه العناصر ضمن أنسجته و تخزينها لفترة طويلة ، و هنا تبرز المشكلة الخطيرة لهذه المركبات ضمن السلسلة الغذائية على الحيوانات و البشر اللذين قد يتناولون هذه النباتات حيث تسبب أمراضا خطيرة كالسرطان و حتى الموت.

 

 

Exit mobile version