إيلاء أهمية كبرى للفلاحة الواحاتية لتحقيق تنمية اقتصادية و اجتماعية مستدامة بإقليم طاطا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

إيلاء أهمية كبرى للفلاحة الواحاتية لتحقيق تنمية اقتصادية و اجتماعية مستدامة بإقليم طاطا

شهد إقليم طاطا خلال سنة 2014 إنجاز و برمجة مجموعة من المشاريع لتطوير و النهوض بالقطاع الفلاحي الواحاتي من أجل تحقيق تنمية اقتصادية و اجتماعية مستدامة كما تصبوا اليها الساكنة المحلية.

و هكذا تم إيلاء أهمية كبرى لهذا القطاع الحيوي، الذي تعتمد عليه ساكنة اقليم طاطا بالدرجة الأولى في كسب لقمة العيش، من أجل الارتقاء به من فلاحة واحاتية تقليدية و معاشية الى قطاع أكثر تنافسية و يساهم في تحسين دخل الفلاح و يوفر فرص شغل إضافية للشباب و يساهم في تنمية الإقليم.

و ساهمت مختلف البرامج الاستثمارية للدعم الفلاحي التي أطلقتها وزارة الفلاحة و الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الأركان و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و برنامج تنمية الواحات و برنامج تحدي الألفية في تحفير العاملين في القطاع الفلاحي باقليم طاطا للانخراط في الجمعيات و التعاونيات الفلاحية، و كانت لها وقع جد إيجابي في الرفع من مردودية الإنتاج و تحسين مستوى عيش الساكنة.

و في هذا الصدد، رصد المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات، في إطار مخطط المغرب الأخضر، اعتمادات مالية تقدر ب 138 مليون درهم لبرمجة مشاريع لتنمية أشجار النخيل بدائرة فم زكيد (160 كلم عن طاطا). و سيستفيد من هذه المشاريع الفلاحية التي تندرج في إطار الدعامة الثانية و ستنجز في أفق 2017 ، حوالي 3900 فلاحا.

و بدورها، رصدت المديرية الاقليمية للفلاحة بطاطا و الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الأركان أزيد من 64 مليون درهم برسم سنة 2014 من أجل إعادة إحياء واحات النخيل و حماية الأراضي الفلاحية و تكثيف أشجار النخيل و تكوين و تأطير الفلاحين، بالإضافة الى تهيئ بعض المسالك القروية بمختلف جماعات الاقليم.

و من أجل النهوض بقطاع زراعة الحناء بجماعتي فم زكيد و ايت وابلي دعمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المديرية الاقليمية للفلاحة بطاطا مشاريع إنتاج و تثمين الحناء وإحداث منطقة سقوية تعتمد على طرق عصرية للري بضيعات لزراعة الحناء لفائدة الجمعيات و التعاونيات التي تنشط في هذا المجال. و تساهم هذه الزراعة، التي تمتد على مساحة 250 هكتارا، في خلق أزيد من 40 ألف يوم عمل سنويا و تدر حوالي 30 مليون درهم سنويا.

و من أجل النهوض بتربية الماشية، رصدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2014، أزيد من مليون 700 ألف درهم لفائدة 18 جمعية و تعاونية فلاحية من أجل اقتناء الماعز و الأغنام و تحسين سلالة الدمان و اقتناء تجهيزات فلاحية و حفر الآبار بالمراعي لتوريد الماشية.

و رغم الجهود المبذولة للنهوض بالفلاحة الواحاتية باقليم طاطا، لا زالت تعترضها بعض الاكراهات المتمثلة في هجرة اليد العاملة نحو المدن الكبرى و الثقافة المحدودة لأعضاء التعاونيات و الجمعيات و عزوف الشباب عن العمل في القطاع الفلاحي. كما تعترض هذا القطاع شيخوخة أشجار النخيل المثمرة و الطرق التقليدية المستعملة و تراجع المساحات المزروعة و الاستغلال المفرط و غير المعقلن للفرشة المائية، بالاضافة الى مشكل تسويق المنتجات الفلاحية المحلية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً