إنشاء وحدة لاستخلاص زيت الصبار في سيدي إفني
تم التوقع اليوم الاثنين 13 أكتوبر بالرباط بين المغرب و اليابان على بروتوكول اتفاق حول إنشاء وحدة لاستخلاص زيت الصبار على صعيد اقليم سيدي إفني.
و يهم هذا الاتفاق الذي تم التوقيع عليه خلال حفل ترأسه وزير الفلاحة و الصيد البحري السيد عزيز أخنوش، مصحوبا بسفير اليابان في الرباط و عامل سيدي إفني، خلق وحدة لاستخراج زيت الصبار تصل قدرتها الى 5 آلاف لتر سنويا، و ذلك في أفق سنة 2016.
و أكد السيد عزيز أخنوش أن هذا المشروع يأتي لاستكمال مسلسل تثمين منتجات الصبار، و ذلك في إطار شراكة بين القطاعين العام و الخاص على صعيد إقليم سيدي إفني، التابع لجهة سوس ماسة درعة.
و أوضح السيد أخنوش أن 40 ألف هكتار التي تنتج سنويا 230 ألف طن من الصبار سيتم تثمينها خاصة من خلال استخلاص زيت الصبار، مبرزا أن مشروع تنمية هذا القطاع في منطقة ايت باعمران و سيدي إفني سيتم تنفيذه في إطار شراكة بين القطاعين العام و القطاع الخاص بواسطة إحدى المقاولات اليابانية (جي،سي،بي، اليابان) التي قررت الاستثمار في المغرب من أجل تثمين هذا المنتوج المجالي، معتبرا أن إقدام المقاولة اليابانية على الاستثمار في هذه المنطقة يعكس أهمية هذا المنتوج الزراعي و الرغبة في تنميته.
و من جهته، أكد سفير اليابان في المغرب، السيد تسونيو كوروكاوا، أن طبيعة هذا التعاون لا تصنف ضمن أشكال التعاون التقليدي الكلاسيكي، مسجلا أن المقاولة اليابانية التي ترتبط بعلاقة مباشرة مع التعاونيات النسائية المغربية في العالم القروي تطمح إلى خلق مناصب شغل تخدم التعاون المربح لكلا الطرفين.
أما المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، السيد محمد الكروج، فسجل أن هذه الوحدة تأتي لتثمين و تطوير سلسلة الصبار التي تندرج ضمن مشاريع مخطط المغرب الأخضر، حيث سيكلف هذا المشروع استثمارا إجماليا بقيمة 81 مليون درهم، (9 ملايين دولار) وذلك لفائدة 27 ألف مزارع.
و اعتبر أن هذا الاتفاق يترجم الإرادة والثقة التي يحظى بها القطاع الزراعي المغربي من طرف الفاعلين الخواص، لاسيما منهم اليابانيين.
و بحكم هذا البروتوكول الذي يندرج ضمن تعزيز التعاون المغربي الياباني على المستويين المؤسسساتي و القطاع الخاص، فإن الوكالة اليابانية للتنمية الدولية ستتولى مواكبة المستثمرين اليابانيين، كما ستقدم المساعدة التقنية لإنشاء هذه الوحدة و تشغيلها.
و من جهتها، ستتكفل المقاولة اليابانية (جي،سي،بي،اليابان) على الخصوص بالمساهمة في تقوية كفاءات النساء القرويات في المنطقة المعنية، و تركيب التجهيزات الضرورية لتشغيل الوحدة، فضلا عن تقديم المساعدة التقنية و التوجيه لفائدة الفلاحين.