إطلاق أشغال إعادة التشجير الغابوي بغلاف مالي قدره 29 مليون درهم.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

قامت المديرية الجهوية للمياه و الغابات و محاربة التصحر بجهة الوسط بالدار البيضاء بإطلاق أشغال إعادة التشجير الغابوي برسم موسم 2014 – 2015 على مساحة إجمالية بلغت 4458 هكتار و بغلاف مالي قدره 29 مليون درهم.

و حسب مصدر بالمديرية الجهوية فإن هذا البرنامج، الذي يندرج في إطار الجهود المبذولة على صعيد كل من جهة الدار البيضاء الكبرى، و الشاوية و رديغة، و دكالة عبدة، و التي مكنت من تكوين 85 ألف و 760 من الأغراس الغابوية، يتعلق بالأهداف الوطنية المسطرة في المخطط الخماسي للمندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر.

و يهم هذا البرنامج تنظيم نظام المياه و التآكل في الأحواض الرئيسية، و حماية السدود و البنيات التحتية العمومية، و المساهمة في التوازن الرعوي لفائدة الساكنة المحلية، و تعزيز و تنمية الإمكانيات الإنتاجية الغابوية، و إنعاش الفضاءات الغابوية في المشاريع التنموية الحضرية بالمغرب.

و تم تنفيذ هذا البرنامج في المناطق ذات الأولوية بالأحواض التي تصب في المحيط الأطلسي كواد المالح و النفيفيخ، مع المعالجة البيولوجية على مساحة 160 هكتار من الأراضي الخاصة، كما تم تنفيذه بالأراضي التي تساهم في إعادة إحياء الأنظمة الإيكولوجية الغابوية (الفلين – البلوط) بالغابات الطبيعية بكل من بنسليمان، و عين خيل، و أعشاش (إقليم سطات)، و الغابات المتدهورة ببني زمور و السماعلة ( أوكاليبتوس) ، و تجديد إعادة التشجير ببولعوان (إقليم الجديدة)، و كذا تقوية و توسيع غابة بوسكورة على مساحة 153 هكتار بجهة الدار البيضاء الكبرى.

و إلى جانب هذه الأهداف، تتم حاليا تنمية 11 محيطا من النباتات الرعوية على مساحة 1600 هكتار، منها نباتات القطف و الصبار و اليسيوم، و خاصة في المناطق التي تعرف ضغطا رعويا بمنطقة خريبكة و اليوسفية.

و يتيح هذا البرنامج أيضا عملية استقرار لبنيات كثبانية على مسافة خمس كيلومترات في المنطقة الساحلية الأطلسية بإقليم آسفي، و التي من شأنها أن تساهم في المعالجة البيولوجية ل50 هكتارا من أنواع النباتات الملائمة.

و قبل إنجاز برنامج إعادة التشجير، تم إنتاج 8ر3 مليون نبتة غابوية في ستة منابت غابوية تابعة للمديرية الجهوية للمياه و الغابات و محاربة التصحر بالمنطقة الوسطى بكلفة إجمالية تقدر ب7ر4 مليون درهم قصد إمداد 39 محيطا مستفيدا من إعادة التشجير، و محاربة انزلاق التربة، و تحسين الغطاء النباتي الرعوي.

و من شأن هذا البرنامج، الذي هم إنتاج أزيد من 20 نوعا من الأغراس الغابوية، أن تكون له آثار مباشرة على مستوى التشغيل بالمناطق القروية من خلال إشراك السكان المحليين المنظمين في إطار جمعيات و تجمعات غابوية، فضلا عن الانعكاسات الإيجابية الأخرى لهذه العملية على إنتاج الخشب، و الطاقة، و إعادة إصلاح الأنظمة الإيكولوجية للغابات الطبيعية.

و تقوم المديرية الجهوية للمياه و الغابات و محاربة التصحر بالمنطقة الوسطى بتنفيذ هذا البرنامج في إطار مقاربة تشاركية انخرطت فيها الجماعات الترابية و القطاع الخاص و مهنيو القطاع الغابوي بدعم من السلطات الإقليمية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً