أهمية التسويق في تنمية سلسلة الصبار.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أبرز المشاركون في ندوة علمية نظمت يوم السبت المنصرم بمدينة سيدي إفني حول “سلسلة الصبار بأيت باعمران و التنمية المجالية ” دور و أهمية التسويق في تنمية هذه السلسلة  وتثمين المنتوج .

و أكدوا في هذه الندوة التي نظمتها جمعية “إفني مبادرات” في إطار فعاليات النسخة الثانية لموسم الصبار الذي تحتضنه المدينة على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “تثمين المنتجات المجالية رافعة للتنمية المستدامة”، على ضرورة تنظيم عملية التسويق و تقريب المنتوج من الزبون و تحديد حاجياته و متطلباته .

و دعوا في هذا السياق الى فك العزلة عن حقول الصبار من أجل تقليص نسبة ضياع المنتوج و تأطير المنتجين و تكوينهم بشكل يمكنهم من الرفع من المردودية و تحسين الجودة و العمل على إدماجهم في كل عملية تروم تنمية القطاع و الرفع من القيمة المضافة للمنتوج.

و تطرق المشاركون بهذه المناسبة الى التقنيات الزراعية الممكن اتباعها لتنمية الصبار و مضاعفة الانتاج و الفوائد الصحية لزهور نبتة الصبار مشيرين الى اكراهات التنمية القروية بمنطقة أيت باعمران و المتمثلة على الخصوص في الجفاف و الهجرة المتزايدة و ندرة الموارد المائية و التربة المتدهورة و ضعف الاستثمارات .

و شكلت هذه الندوة مناسبة لاستعراض بعض التجارب الوطنية و الدولية الناجحة في مجال تثمين المنتوجات المجالية و تقديم نتائج برنامج تنمية الصبار الذي أطلقته وكالة الجنوب مع بعض الشركاء منذ 2008 باقليم كلميم و ذلك على مستويات فك العزلة عن مناطق الصبار، و تثمين الفاكهة و تهيئة حي صناعي لتحويل المنتوج على مساحة 25 هكتار.

و حسب معطيات المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة، فإن نبات الصبار بإقليم سيدي افني يمتد على مساحة تقدر ب 40 ألف هكتار، و يتجاوز الإنتاج السنوي من الفاكهة 230 ألف طن.

و ترتكز آفاق تنمية الصبار بالمنطقة على اعتماد مسار تقني عصري، و فك العزلة عن بساتين الصبار، و غرس أصناف جديدة ذات مردودية عالية، و خلق وحدة جديدة لتجميع و تلفيف المنتوج، و حث الفلاحين على الانخراط و التكتل في إطار تعاونيات، و الرفع من القيمة المضافة للصبار، و تحسين جودة المشتقات لكسب قدرة تنافسية في الأسواق.

و قد عرف إقليم سيدي افني، في إطار مشروع تنمية سلسلة الصبار الذي يندرج ضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الاخضر ، تهيئ 105 كلم من المسالك الطرقية بجماعتي مستي و صبويا باستثمارات تبلغ قيمتها 57 مليون درهم و ذلك بهدف فك العزلة عن حقول الصبار و تقليص نسبة ضياع المنتوج و تسهيل عملية التسويق و تنظيمها و تحسين دخل المنتجين .

كما تم في اطار تنمية هذه السلسلة، بناء وحدة صناعية لتلفيف منتوج الصبار بمدينة سيدي افني على مساحة 2460 مترا مربعا و تجهيزها بمعدات و آليات التلفيف الحديثة بغلاف مالي قيمته 21 مليون درهم، و بناء و تجهيز مركزين لجمع فاكهة الصبار بجماعتي سبويا و مستي بثلاثة ملايين درهم. و سيستفيد الاقليم خلال الفترة 2015-2017 حسب المديرية الاقليمية لوزارة الفلاحة من مشاريع أخرى تهم، غرس 300 هكتار من الصبار و بناء 8 خزانات مائية ( مطفية )، و انجاز مسالك طرقية و بناء ثلاث وحدات لتثمين المنتوج و تنظيم دورات و رحلات تكوينية و ذلك باستثمارات تتجاوز قيمتها 15 مليون درهم .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً