أكد الوزير الفرنسي المكلف بالصناعة الغذائية السيد غيوم غارو أن المغرب يشكل مركزا نحو السوق الافريقية وخاصة افريقيا الغربية بالنسبة للمقاولات العاملة في قطاع الصناعة الغذائية.
وأوضح السيد غيوم غارو في تدخل له خلال افتتاح اللقاءات المغربية الفرنسية حول الصناعة الغذائية التي تنظم بباريس حول موضوع “استثمارات متقاطعة بفرنسا والمغرب” بمشاركة وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش أن المغرب يعتبر حقلا للفرص بالنسبة للمقاولات الفرنسية العاملة في مجال الصناعة الغذائية التي ترغب في تطوير أنشطتها.
وبعد أن ذكر بأن هذه اللقاءات التي تأتي بعد تلك التي نظمت في نونبر الماضي بالدار البيضاء حول الموضوع نفسه، دعا السيد غيوم غارو المقاولات الفرنسية ونظيرتها المغربية الى تطوير شراكة مربحة للطرفين عبر الاستفادة من الاطار المؤسساتي المحفز والذي تم وضع أسسه خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمغرب في أبريل الماضي، وعبر المخطط الأخضر الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما حث المسؤول الفرنسي على تطوير الاستثمارات المشتركة، مبرزا أن المقاولات المغربية والفرنسية قادرة على استكشاف أسواق جديدة.
وأعرب عن استعداد فرنسا استقبال المقاولات المغربية التي تتوفر على المهارة والتجربة والخبرة الضرورية، مسجلا أن هذه المقاولات بإمكانها أن تساعد فرنسا في بلوغ بعض الأهداف.
وأكد الوزير الفرنسي من جهة أخرى على الإرادة المشتركة للسير قدما على تحقيق مصلحة المقاولات بالبلدين، مشيرا الى أن الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأروبي يفتح آفاقا بالنسبة للبلدين.
وتناولت اللقاءات المغربية الفرنسية حول الصناعة الغذائية التي شارك فيها عدد من المهنيين من البلدين عددا من المواضيع ذات الصلة بمخطط المغرب الأخضر ومصاحبة المقاولات الفرنسية ضمن توجهها نحو المغرب ومواكبة المستثمرين الدوليين في مجال الصناعة الغذائية بفرنسا.
وكان السيد عزيز أخنوش قد بدأ اليوم زيارة عمل لفرنسا تستغرق يومين، يترأس خلالها بمعية وزير الفلاحة الفرنسي السيد ستيفان لوفول أشغال الاجتماع الأول للجنة المشتركة للفلاحة بين البلدين.
