مشاريع طموحة لتطوير الاستثمار الفلاحي و المساهمة بفعالية في تنفيذ مخطط “المغرب الأخضر”

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

فرضت الاستراتيجية الطموحة التي يحظى بها القطاع الفلاحي في السنوات الاخيرة، بذل جهود حثيثة من أجل تحسين دوره الرئيسي في تطوير الاستثمارات الفلاحية و المساهمة بفعالية في تنفيذ أهداف مخطط “المغرب الأخضر” بمجموع سلاسل الإنتاج الفلاحي المستهدفة.

و هكذا و منذ إطلاق مخطط “المغرب الاخضر” في أبريل من سنة 2008، تشهد مختلف السلاسل الفلاحية دينامية حقيقية متطورة و متناغمة لمواجهة التحديات الجديدة التي يعرفها القطاع الفلاحي. و تتعزز هذه الدينامية بجهود موازية لضمان الجودة و حماية و تأمين صحة المنتوج سواء كان حيوانيا أم نباتيا ، و ذلك بالنظر لكون القطاع الفلاحي بكل سلاسله ، بات يشكل عصب تنمية الاقتصاد الوطني ، فضلا عن مساهمته في خلق فرص الشغل.

و من هذا المنطلق يأتي تدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين لمركز تقني بيمهني لتنمية سلاسل الإنتاج الحيواني و مختبرا جهويا للتحاليل و الأبحاث، بالجماعة القروية أولاد عزوز (إقليم النواصر)، تجسيدا لالتزام الدولة و الفاعلين في إطار اتفاقيات عقود، على تفعيل مخطط “المغرب الاخضر” و تطوير القطاع الفلاحي سواء السلاسل النباتية أو الحيوانية.

و سيقدم مركز تنمية سلاسل الانتاج الحيواني دعما تقنيا لسلاسل اللحوم الحمراء و الحليب و الدواجن، بما يشمل تربية المواشي والتسمين و تغذية الماشية و العناية الصحية و التقطيع و الجزارة و التحويل و التصنيع و التوضيب و تسويق اللحوم بالنسبة لسلسلة اللحوم الحمراء.

أما بالنسبة لسلسة إنتاج الحليب، فتتلخص خدمات المركز أساسا في إنتاج و تصبير الكلأ و صيانة و نظافة الحظائر و تربية العجول و رعايتها و مراقبة جودة الحليب و التدبير التقني لمراكز جمع الحليب ، فيما ستستفيد سلسلة إنتاج الدواجن من إحداث المحاضن و صناعة الأعلاف المركبة و توضيب و تلفيف البيض و التسيير الإداري و المالي.

و لمواكبة هذه الدينامية جاء تدشين المختبر الجهوي للتحاليل و الأبحاث الذي أحدث وفق المعايير الدولية في مجال اعتماد المختبرات و هو يتميز بتعدد الاختصاصات في مجالات تحاليل الصحة الحيوانية و الصحة النباتية و مراقبة المواد الغذائية و البذور و الشتائل ، و ذلك من أجل مصاحبة المهنيين و تقديم خدمات القرب لفائدتهم.

و من بين أهداف هذا المختبر القيام بالتحاليل و التقييم و التحريات بما فيها الوبائية و كذا توفير خدمات محلية أو جهوية لدعم لامركزية مصالح المراقبة و تعزيز شبكة مختبرات التحاليل على الصعيد الوطني.

و يندرج المختبر في سياق الاستراتيجية الرامية إلى التقييم المستمر لأنظمة مراقبة المخاطر التي تنتجها المواد الأولية، و أنماط الاستغلال و أنشطة معالجة المواد الغذائية، إضافة إلى المخاطر المرتبطة بالأمراض النباتية و الحيوانية.

كما تأتي هذه المنشأة تفعيلا لمخطط “المغرب الأخضر” وخاصة ما يتعلق بجانب سلامة المنتوجات الغذائية المعروضة للبيع و تقليص الأمراض المنقولة عبر هذه المواد، خاصة التسممات الغذائية، و توفير مناخ قانوني شفاف للمستثمرين لتمكينهم من تأمين استثماراتهم في قطاع الصناعات الغذائية.

و على غرار شبكة المختبرات التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، فقد أملت إحداث هذه البنيات، ضرورات وطنية و أخرى دولية تستدعي إقامة بنيات للمراقبة الغذائية ، منظمة طبقا لتوصيات و معايير المنظمات الدولية التي يشارك فيها المغرب بشكل فاعل، لا سميا منظمة التجارة العالمية و البرنامج المختلط بين منظمة التغذية و الزراعة و منظمة الصحة العالمية، و المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، إلى جانب اتفاق الشراكة بين المغرب و الاتحاد الأوروبي و الوضع المتقدم الذي حظيت به المملكة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً