سيدي بنور رابع محطة للقرية المتنقلة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

جعل المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، يوم  أمس الاثنين، من إقليم سيدي بنور رابع محطة لقريته المتنقلة، التي يسعى من خلالها إلى برمجة سلسلة من المشاريع المبتكرة الكفيلة بتأطير ومواكبة فلاحي جهة دكالة – عبدة وكذا تعبئة مختلف المهنيين والمتدخلين في القطاع الفلاحي.

و بالمناسبة، قال محمد الصالحي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة و الصيد البحري، إن هذه البادرة تندرج في إطار السياسة الفلاحية الجديدة المتمحورة حول مخطط (المغرب الأخضر)، والتي يتوخى من ورائها تأهيل مجموع القدرات الفلاحية على الصعيد الوطني، ما استدعى، في نظره، إعادة النظر في الإطار المؤسساتي وإطار الحكامة الخاصتين بالقطاع.و أشار، في هذا الصدد، إلى إعادة الهيكلة التي تمت مباشرتها بهدف الحصول على تنظيم أفضل للعروض المقدمة للاندماج في آليات شاملة لمواكبة كل سلاسل الإنتاج الفلاحي، مذكرا بالاستراتيجية الجديدة التي تم إعدادها سنة 2010 والتي تستند على رؤية جديدة لمنظور الاستثمارات الفلاحية في أفق سنة 2020.و أبرز أن هذه المنظومة تعمل على تشجيع استخدام الأساليب المبتكرة في إشراك العديد من الشركاء والمهنيين قصد تطوير وتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين، فضلا عن كونها مبنية على الاستقلال التدريجي للفلاحين وتحميل المسؤولية لمختلف الفاعلين، حيث يبقى دور الدولة مقتصرا على مهمة التنظيم والتحفيز وتنمية الاستشارة الفلاحية الخاصة مع ضمان خدمة تعتمد على القرب من الفلاحين.و اعتبر هذه القرية المتنقلة بمثابة وسيلة فعالة لإخبار وتحسيس فلاحي المنطقة، فضلا عن كونها فضاء ملائما لتقاسم التجارب والمعارف وتوفير قنوات لتعزيز علاقات التواصل القائمة بين فلاحي المنطقة وباقي الفاعلين في القطاع، وذلك إسهاما في الحصول على موسم فلاحي ناجح.من جهتها، قالت فتيحة بريمة، المديرة العامة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، إن هذه المحطة هي امتداد لمراحل تدخل القرية المنتقلة التي انطلقت في 3 فبراير 2015 بالمنطقة الشرقية لتليها مرحلة منطقة الغرب ومنطقة فاس-بولمان في أفق أن تشمل مستقبلا مختلف مناطق المملكة، مشيرة إلى أن الهدف من هذه المحطات يكمن في خلق فضاء تواصلي لإطلاع الفلاحين على آخر المستجدات المتعلقة بالمكتب من جهة وكذا عما جاءت به الوزارة الوصية في إطار مخطط (المغرب الأخضر).و أضافت أن انطلاق المرحلة الرابعة بالمنطقة الجهوية الجديدة الدار البيضاء-سطات جاء بالموازاة مع انطلاقة الموسم الفلاحي الحالي، ما ساهم في توسيع دائرة النقاش من خلال مشاركة كل من المديرية الجهوية للفلاحة وغيرها من المؤسسات التابعة للقطاع وذلك لاطلاع الفلاحين على مختلف التدابير المتخذة حتى يسفر هذا الموسم على حصيلة جد إيجابية.وأشارت إلى أن الهدف الأساسي من برنامج القرية المتنقلة يكمن، أساسا، في مواكبة الفلاحين الصغار لتحسين مردوديتهم ومداخيلهم وبالتالي تمكينهم من الوقوف على مجموعة من التدخلات التقنية التي تهم سلاسل الإنتاج بالمنطقة، وذلك بتشاور وتفاعل مع كل الشركاء لمساعدة المكتب من مراجعة وإعادة بلورة البرامج التي يعتمدها إذا اقتضى الحال حتى تستجيب لحاجياتهم وتطلعاتهم التنموية.و عن حصيلة المكتب، أفادت السيدة بريمة بأن سنة 2014-2015 هي السنة الفعلية لتدخل المكتب منذ نشأته في 2013 حيث انكب على وضع كافة المديريات الجهوية والمراكز الإقليمية للاستشارة الفلاحية والمراكز المحلية فيما يخص الجانب التنظيمي والهيكلي، وذلك مع مباشرته للبرامج الاستشارات الفلاحية بتنسيق مع باقي المتدخلين إذ قام خلال هذا الموسم ب70 ألف عملية استشارة همت 530 ألف فلاح وفلاحة فضلا عن إنشائه ل237 مدرسة حقلية وما يقارب 240 رحلة تكوينية همت 15 ألف فلاح، كما قام المكتب بالاستثمار في اقتناء العديد من الآليات التي تمكن من تحسين تدخل المستشارين الفلاحيين عبر سلسلة من الخدمات المجانية المرتبطة بتحليل التربة والماء مع تقديم الاستشارات الضرورية الملبية لرغبات الفلاحين.و تواصلت المداخلات خلال هذا اللقاء التواصلي حول حصيلة الموسم الفلاحي الماضي بالجهة ومساهمتها الفعالة في الاقتصاد الوطني كما تدارس المهنيون والمستشارون في القطاع جملة من المواضيع انصبت بالأساس حول التخصيب المعقلن (البطاطس والقمح اللين كنموذج)، وتغذية البقرة الحلوب وتثمين انتاج الكبار، والأمراض والحشرات التي تصيب غراسة الزيتون (التشخيص والوقاية ووسائل العلاج)، والأمراض الفطرية التي تصيب القمح والشعير، والعنب الدكالي وكذا وسائل الري العصرية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً