جهة دكالة – عبدة تساهم بنسبة 38 بالمائة من المنتوجات المجالية على الصعيد الوطني

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تساهم جهة دكالة – عبدة بنسبة 38 في المائة من المنتوجات المجالية على الصعيد الوطني، على مساحة إجمالية تناهز 17 ألف و450 هكتار، تهم، بالخصوص، زراعات الكبار، والعنب الدكالي، والكامون، والتين، والنعناع المعاشي، والترفاس والصبار العكوري.

وتعد هذه الجهة من أهم المناطق الفلاحية بالمغرب لتوفرها على ظروف ملائمة لفلاحة متنوعة، حيث تساهم على الصعيد الوطني بنسبة 38 من إنتاج كل من الشمندر السكري والكبار، و22 في المائة من إنتاج الحليب، و20 في المائة من إنتاج الكامون، و14 في المائة من إنتاج الحبوب و12 في المائة من إنتاج اللحوم.

وتقع جهة دكالة – عبدة بين نهري أم الربيع وتانسيفت، وتضم أربعة أقاليم وهي الجديدة، وسيدي بنور، وآسفي واليوسفية، وتمتد على مساحة مليون و400 ألف هكتار صالحة للزراعة، ضمنها 115 ألف هكتار مسقية، وتتوفر على موقع استراتيجي وبنية تحتية مهمة تتجلى في شبكة هامة من الطرق والسكك الحديدية، طريق سيار، وثلاثة موانئ، وعدة مناطق صناعية? وقربها من أهم المطارات الدولية (مطار محمد الخامس الدولي).

وقال المدير الجهوي للفلاحة بالجديدة عبد الرحمان النايلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة التاسعة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، الذي نظم هذه السنة تحت شعار “المنتجات المجالية”، إن جهة دكالة – عبدة، تعد من أهم الجهات المنتجة للكبار في المغرب، إذ تتراوح المساحة المزروعة من هذا المنتوج 5500 هكتار بإقليم آسفي تنتج حوالي 4700 طن في السنة يصدر منه 98 في المائة إلى الخارج.

وأضاف أن الجهة تراهن مستقبلا على الرفع من جودة الكبøار بالمنطقة، وذلك من خلال حمله لعلامة مميزة “بيان جغرافي آسفي” من أجل تسويقه على المستوى الوطني والدولي وجعله منتوجا مجاليا مميزا.

وأكد في هذا السياق، أن جهة دكالة – عبدة تسعى، في إطار المخطط الجهوي الفلاحي، إلى الرفع من نسبة إنتاج الكبار عبر مشروع توسيع وتحسن إنتاجه باستثمار 60 مليون درهم على مدى ست سنوات، والرامي إلى غرس خمسة آلاف هكتار وتكثيف المساحات المتواجدة حاليا على مساحة 4700 هكتار، وبناء وتجهيز ثلاث وحدات لجمع وتسويق الكبار، مذكرا بأن هذا المشروع أعطيت انطلاقته سنة 2012، وهم غرس 800 هكتار وبناء وحدة للتثمين وترميز المنتوج.

وبخصوص منتوج العنب الدكالي، أوضح المسؤول أن هذه السلسلة الإنتاجية تحتل مكانة مهمة على صعيد الجهة، حيث تمتد على مساحة 12 ألف و750 هكتار تستغل من طرف 10 آلاف فلاح وتنتج حوالي 38 ألف طن سنويا يتم تسويقه في الأسواق المحلية والوطنية، مضيفا أن هذا النوع من الزراعة يوفر 450 ألف يوم عمل، في حين تصل قيمة إنتاجه إلى 153 مليون درهم سنويا.

ومن أجل دعم هذا المنتوج، أوضح السيد النايلي أن المديرية الجهوية للفلاحة وضعت مشروعا لإنقاذ وتحسين إنتاجية العنب الدكالي باستثمار ناهز57 مليون درهم، يهم تأهيل وتنظيم القطاع وتثمين المنتوج وتجديد 4450 هكتار من بساتين العنب الدكالي القديمة، وتكثيفه على مساحة 8300 هكتار من أجل تحسين الإنتاجية، مشيرا إلى أن هذا المشروع يضم أيضا إحداث وحدة للتثمين ومستودع للتجميع والتخزين ودعم المنتجين من خلال تكوينهم وتنظيمهم في إطار تعاونيات ومجموعة ذات النفع الاقتصادي بغية تطوير هذه السلسلة الإنتاجية وترميز المنتوج.

وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه تم تنظيم المنتجين في 15 تعاونية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي لمنتجي العنب الدكالي، مع دعم هذه المجموعة تقنيا، وتمكينها من المعدات الفلاحية ووسائل الإنتاج لتطوير هذه السلسلة الإنتاجية، وتنظيم الدورة الأولى لمهرجان العنب الدكالي خلال سنة 2013.

وفيما يتعلق بإنتاج الكامون، أوضح السيد النايلي أن المديرية الجهوية للفلاحة تعتزم، في إطار تنمية المنتوجات المجالية، تكثيف الإنتاج بإقليم اليوسفية بكلفة تقدر بأزيد من ستة ملايين درهم، عبر توسيع المساحة المزروعة بإضافة 900 هكتار والقيام بعملية دعم وإرشاد الفلاحين وإحداث وحدة للتثمين، مضيفا أن هذا المشروع سيمكن من الرفع من المساحة المزروعة إلى 1500 هكتار وتحسين المردودية من قنطار إلى قنطارين في الهكتار.

وأكد، في هذا السياق، أنه تم بناء وتجهيز وحدة لتجميع وتخزين المنتوج، وتنظيم الفلاحين في إطار جمعية لمنتجي الكامون لتسهيل عمليات التأطير التقني لصالح المنتجين والمواكبة للرفع من الإنتاجية وتثمين المنتوج.

أما المساحة المزروعة بالتين بجهة دكالة – عبدة فتقدر ب1900 هكتار بأقاليم الجديدة، وسيدي بنور وآسفي، بحيث يتم إنتاج 6800 طن سنويا من طرف 3500 فلاح، موضحا أنه في إطار المخطط الجهوي الفلاحي، فإن الجهة تسعى إلى الرفع من نسبة إنتاج التين وجودته عبر مشروع توسيع هذه الزراعة بغرس 4500 هكتار من أشجار التين ذات جودة عالية قابلة للتجفيف، والتعبئة والتلفيف وتحسين إنتاجية الحقول القديمة من خلال عمليات التأطير والتكوين والتثمين الجزئي للإنتاج بواسطة بناء وتجهيز أربع وحدات للتجفيف والتلفيف، بحيث سيكلف هذا المشروع، الذي يمتد على مدى ست سنوات، حوالي 87 مليون درهم.

وذكر السيد النايلي، بهذا الخصوص، بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان أعطى سنة 2013 انطلاقة هذا المشروع خلال زيارته المولوية لآسفي، موضحا، في هذا الصدد، أنه تم غرس 600 هكتار من شجيرات التين، بالإضافة إلى تقدم أشغال بناء وحدة لتثمين المنتوج، فضلا عن تنظيم الفلاحين في إطار ست تعاونيات مهنية لتسهيل عمليات التأطير التقني.

كما تمتاز جهة دكالة – عبدة، يضيف السيد النايلي، بمنتوجات مجالية أخرى تهم النعناع المعاشي على مساحة 100 هكتار بإقليم اليوسفية بإنتاج 400 طن سنويا، ومنتوج الترفاس الذي يمتد على الشريط الساحلي الواليدية – آسفي على مساحة 5500 هكتار بإنتاج 550 طن سنويا، 90 في المائة منها موجهة للتصدير، فضلا عن توفر الجهة على منتوج الصبار العكوري جنوب آسفي على مساحة تقدر ب200 هكتار بإنتاج 1000 طن سنويا.

ومن أجل دعم التنظيمات الفلاحية النشيطة في الزراعات المجالية بالجهة، أوضح المسؤول ذاته أن مصالح وزارة الفلاحة قامت بعدة إجراءات همت، بالخصوص، تأطير الفلاحين والنساء القرويات لتشجيعهم على الانخراط في تعاونيات ومجموعات ذات النفع الاقتصادي، وتزويدهم بالمعدات اللازمة للإنتاج وتسهيل الولوج إلى الأسواق من خلال تمكينهم من المشاركة في المعارض الوطنية والجهوية والدولية.

وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية الرامية إلى تحسين ظروف تسويق وتثمين المنتوجات المجالية بجهة دكالة – عبدة أكد السيد النايلي أن المديرية الجهوية للفلاحة بالجديدة اعتمدت استراتيجية ناجعة في إطار مخطط (المغرب الأخضر)، وذلك من خلال تثمين المنتوجات المجالية عبر الترميز والتوضيب والتحويل بهدف اقتحام الأسواق الكبرى، وتنظيم وتكوين المنتجين والمساهمة في المعارض الجهوية والوطنية والدولية من أجل تبادل الخبرات والتعريف بالمنتوجات المجالية التي تميز جهة دكالة – عبدة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً