الموسم الفلاحي 2013 / 2014 : حالة زراعة الحبوب بالرباط سلا ” جيدة “

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكد السيد مصطفى الطاهري المدير الإقليمي للفلاحة بولاية الرباط سلا ، أن حالة زراعة الحبوب على مستوى هذه المنطقة برسم الموسم الفلاحي 2013/ 2014 ” جيدة ” ، مشيرا إلى أن هذا الموسم أعطيت انطلاقته في ظروف جيدة ، خاصة في الشق المتعلق بالعمل على التصدي للأمراض الفطرية التي تصيب الحبوب .

وقال في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن هذه العملية ، التي تستهدف الفلاحين الصغار تروم تحسيسهم بضرورة معالجة الأمراض الفطرية التي تصيب الحبوب خاصة ( التبقع السبتوري ) و(الصدأ) .

وأضاف أن التجربة الميدانية أظهرت أن هذه العمليات تساهم في الرفع من المحصول من الحبوب بنسبة 10 إلى 15 بالمائة ، خاصة في الجانب المتعلق بضمان جودة المحصول الزراعي ، مشيرا إلى أن المساحة الإجمالية من الأراضي الفلاحية التي ستستفيد من هذه العملية بلغت ألفي هكتار .

وأوضح أن المساحات من الأراضي الفلاحية ، التي تستهدفها هذه العملية بالجماعة القروية لسيدي يحيى زعير ( عمالة الصخيرات / تمارة ) ، حددت في ألف هكتار ، متبوعة بجماعة السهول ( 500 هكتار ) ، إضافة إلى جماعتي أم عزة ( 300 هكتار ) و الصباح ( 200 هكتار ) ، مشيرا إلى أن مجموعة من المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة معبأة للمساهمة في هذه العملية منها المعهد الوطني للبحث الزراعي ، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمديرية الجهوية للفلاحة للرباط سلا زمور زعير .

وتابع أنه بالرغم من بعض الصعوبات التي طبعت الموسم الفلاحي في بدايته ، إلا أن الفلاحين استطاعوا تدارك الأمر بفضل التساقطات المطرية التي شهدتها الأراضي الفلاحية التابعة للولاية خلال منتصف شهر نونبر الماضي ، والتي كان لها أثر إيجابي خاصة على زراعة الحبوب وتربية النحل والكلأ .

وأكد السيد الطاهري أن كمية التساقطات المطرية التي استفادت منها المساحات الفلاحية التابعة للولاية ، حتى 25 فبراير الماضي ، والمحددة في 276 ميلمتر ، ” كافية ” بالنسبة للزراعات خاصة الحبوب.

وقال إن هذه التساقطات ، التي جاءت في وقتها ، تزامنت مع فترات نمو الحبوب ، مشيرا إلى أن هذا الموسم الفلاحي الجيد سيكون أكثر مردودية ، إذا شهدت هذه المساحات تساقطات مطرية خلال الشهرين المقبلين.

ومن جهة أخرى تطرق السيد الطاهري لمشاريع قيد الإنجاز تتعلق باستبدال الحبوب بمزروعات أخرى ، وذلك في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر ، موضحا أن الأمر يتعلق باستبدال الحبوب بأغراس الزيتون ( ألف هكتار ) منها 500 هكتار تتواجد بالجماعة القروية السهول و 500 هكتار بجماعة سيدي يحيى زعير .

وقال إن هذه العملية انطلقت في السنة الفلاحية الحالية بمباشرة أشغال غرس أشجار الزيتون ،ثم توفير مياه السقي .

وفي السياق ذاته تم وضع برنامج لاستفادة الجماعة القروية أم عزة من مشروع لاستبدال الحبوب بزراعة البرقوق على مساحة محددة في 100 هكتار من شطرين ، مبرزا أنه في غضون السنة الجارية سيتم الانتهاء من عملية غرس شجيرات البرقوق في إطار الشطر الأول ، في حين سيتم الانتهاء من الشطر الثاني في غضون عامين .

كما سيتم استبدال زراعة الحبوب بزراعة التين على مساحة محددة في 150 هكتار على مستوى جماعة السهول ، حيث سيتم الشروع في عملية الغرس خلال السنة الجارية ، على أن يتم تشييد وحدة لتجفيف التين سنة 2016 .

وأشار السيد الطاهري في هذا الصدد إلى أن وزارة الفلاحة تولي أهمية كبرى للاستثمارات الخاصة بالقطاع الفلاحي من خلال منحها تفضيلات .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً