المخطط الجهوي الفلاحي لمنطقة الغرب 2008 – 2020 .. إنجاز 68 مشروعا من أصل 125 مشروعا مبرمجا.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

قال المدير الجهوي للفلاحة والصيد البحري بمنطقة الغرب، مهدي الريفي، إن المخطط الجهوي الفلاحي 2008 – 2020، الذي تمت بلورته من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري في إطار مخطط (المغرب الأخضر)، حقق نتائج مهمة من خلال إنجاز 68 مشروعا من أصل 125 مشروعا مبرمجا.

و يروم المخطط الجهوي للفلاحة بمنطقة الغرب، الذي رصدت له استثمارات تناهز 38 مليار درهم، إنجاز 125 مشروعا في أفق 2020، منها 103 مشاريع في إطار الدعامة الأولى التي تهم الفلاحة ذات القيمة المضافة العالية، و22 مشروعا في إطار الدعامة الثانية التي تشمل الفلاحة التضامنية الموجهة للفلاحين الصغار عبر تنمية المناطق الفلاحية التي تعرف هشاشة في التنمية الفلاحية وفي البنيات التحتية السوسيو-اقتصادية.

و قال السيد الريفي،إن المخطط الجهوي للفلاحة أعطى دينامية كبيرة للقطاع الفلاحي بمنطقة الغرب التي تعد من أكبر المناطق الفلاحية بالمغرب، بالنظر للمؤهلات الهامة التي تتوفر عليها من حيث الأراضي الفلاحية الخصبة والموارد المائية، مشيرا، في هذا السياق، إلى إنجاز 57 مشروعا في إطار الدعامة الأولى بغلاف مالي يناهز 10 ملايير درهم، يهم سلاسل الحوامض والخضر والحليب واللحوم الحمراء والعسل.

و بخصوص الدعامة الثانية التي تهم الفلاحة التضامنية، أضاف أنه تم إنجاز 11 مشروعا بنسبة بلغت 50 في المائة من المشاريع المبرمجة في أفق 2020، شملت، على الخصوص، سلسلة الزيتون والعسل والمنتجات المحلية (الكسكس والنباتات الطبية والعطرية)، مشيرا إلى أن سنة 2016 ستعرف انطلاق خمسة مشاريع جديدة تهم، بالأساس، غرس اشجار الزيتون والتين، وتنمية إنتاج العسل، وبعض المنتوجات المحلية كالفول السوداني و تنمية انتاج اللحوم الحمراء خاصة الأغنام.

و في إطار برنامج توسيع الري، وبالنظر لحجم الاستثمارات المرصودة، أبرز المسؤول الجهوي أنه سيتم الشروع في تجهيز الشطر الأول من المنطقة المتواجدة بالضفة اليسرى لواد سبو والتي تمتد من سيدي يحيى إلى سيدي قاسم على مساحة 42 ألف هكتار، بكلفة تناهز 6 ملايير درهم.

و من أجل الحفاظ على الموارد المائية والاقتصاد في الماء وتحويل نظم الري التقليدية، خاصة الري السطحي إلى الري الموضعي، فقد رصدت المديرية الجهوية للفلاحة غلافا ماليا يناهز خمسة ملايير درهم لتحويل مساحة 550 ألف هكتار من الأراضي من نظام الري التقليدي إلى الري الموضعي.

و تعد منطقة الغرب أكبر منطقة سقوية على الصعيد الوطني، بفضل الإمكانيات الهامة التي تزخر بها، إذ تتوفر على مساحة مسقية تقدر بحوالي 168 ألف هكتار، منها 114 ألف هكتار مجهزة بالري الكبير، إلى جانب وجود مصادر هامة للمياه تقارب خمس مليارات متر مربع.

من جهة ثانية، أشار السيد الريفي إلى مختلف المزروعات التي تتوفر عليها المنطقة خاصة الخضروات والفواكه والحبوب، حيث عرف الموسم الفلاحي 2014 – 2015 إنتاج 1ر8 مليون قنطار من الحبوب، مقابل 3ر8 مليون قنطار خلال الموسم المنصرم، فضلا على توفرها على مزروعات ذات قيمة استراتيجية، كالزراعات السكرية، إذ تعد المنطقة الوحيدة إلى جانب جزء من اللوكوس التي تنتج قصب السكر على مساحة تسعة آلاف هكتار، ويتوقع أن يصل إنتاج هذه المادة إلى ما بين 15 إلى 17 ألف هكتار، وذلك في إطار العقد البرنامج بين الدولة والفيدرالية البيمهنية للنباتات السكرية.

و في ما يتعلق بتربية المواشي خاصة الأبقار الحلوب، تجاوز إنتاج الحليب خلال الموسم الفلاحي المنصرم 360 مليون لتر، في حين لم يتجاوز 200 مليون لتر قبل اعتماد مخطط (المغرب الأخضر)، وذلك بفضل الإمكانيات والمساعدات التي تمنحها الدولة للقطاع في هذا المجال، ونظرا لتحسين النسل عن طريق التلقيح الاصطناعي، حيث تتوفر المنطقة على المركز الوحيد بالمغرب للتلقيح الاصطناعي.

أما بالنسبة لحجم الإعانات التي يقدمها صندوق التنمية الفلاحية لدعم الفلاحين وتحسين الإنتاج بمنطقة الغرب، فقد فاقت خلال الفترة ما بين 2009 و2015 مليار و100 مليون سنتيم.

و في مجال البذور المختارة، تضاعفت كمية تسويق البذور المختارة مقارنة مع ما قبل مخطط (المغرب الأخضر)، حيث تم إلى غاية شهر نونبر الجاري، تسويق ما يناهز 85 ألف قنطار من البذور.

و بخصوص الإكراهات التي يعرفها القطاع الفلاحي بمنطقة الغرب، أبرز أن هناك إكراهات ترتبط بالطبيعة وإكراهات تتعلق بالاستثمار والعقار، وأخرى بالإنسان، فتواجد المنطقة فوق سهل منخفض بالإضافة إلى نوعية التربة، طينية ثقيلة، تجعلها عرضة للفيضانات وركود المياه في الحقول، مشيرا إلى أن المديرية الجهوية، اعتمدت منذ الفيضانات الأخيرة لسنة 2010 برنامجا هاما لتنقية جميع قنوات صرف المياه، على طول الشبكة المائية التي تبلغ 4500 كلم بغلاف فاق 275 مليون درهم .

و تشكل أراضي الجموع أكثر من ثلث الأراضي بالمنطقة، ما يطرح صعوبة الاستثمار بطريقة عصرية، كما أن أغلب الأراضي عبارة عن ضيعات صغيرة (50 بالمائة من الضيعات مساحتها لا تتجاوز 5 هكتارات)، وأحيانا أقل من هكتارين، بالإضافة إلى العوائق المرتبطة بالانسان من حيث استعمال تقنيات الزراعة والحرث رغم التأطير والتوجيه الذي تقوم به المصالح المختصة لفائدة الفلاح، فضلا عن معيقات مرتبطة باستفحال مديونية الفلاحين.

وفي سياق آخر، دعا المدير الجهوي للفلاحة الفلاحين إلى الشروع في عملية الحرث، معتبرا أن التساقطات المطرية التي عرفتها منطقة الغرب مع بداية الموسم الفلاحي، والتي سجلت 5ر47 ملم، تعد حافزا للفلاحين للشروع في عملية الحرث المبكر ومزاولة عملية الزرع التي تعتبر خطوة جد مهمة في انطلاق الموسم الفلاحي الجديد.

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً