الزعفران المغربي يحتاج إلى بطاقة تقنية على أساس علمي في المعارض الدولية لإيجاد أسواق أكثر في الخارج.

زعفران بتاليوين
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكد رئيس الفدرالية البيمهنية المغربية للزعفران محمد بلحسين ، أن قطاع الزعفران في المغرب يحتاج إلى بطاقة تقنية على أساس علمي في المعارض الدولية من أجل إيجاد أسواق أكثر خارج المغرب.

و أوضح بلحسين و هو أيضا رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي “دار الزعفران ” بمنطقة تلوين، على هامش مشاركته في المعرض الدولي للفلاحة “الأسبوع الاخضر ” ببرلين في دورته 81 ، أن عملية تسويق الزعفران تحتاج إلى إعداد بطاقة تتضمن معطيات علمية محددة حول الزعفران.

و أشار إلى أن المستهلك الألماني ،على سبيل المثال ، متطلب و أول شيء يسأل عنه هو هذه البطاقة التقنية مصادق عليها من جهة علمية متخصصة ، تتضمن توضيحات حول منتوج الزعفران و محتوياته و قيمته الغذائية و منافعه الصحية ، و ذلك رغم أن زعفران تالوين حاصل على التسمية الأصلية المحفوظة ، ما يضمن قبوله في دوائر التوزيع الدولي.

و أضاف أن التوضيحات التي يقدمها العارضون للزعفران لفائدة الزوار من مستهلكين و أيضا زبائن سبق و أن تذوقوا الزعفران المغربي، تقوم فقط على شرح مباشر و عبر بعض الكتيبات التي تبرز مراحل إنتاج الزعفران من الزرع إلى غاية الجني و بعض المعلومات حول استعمالاته لكنها تظل معلومات تفتقد إلى الجانب العلمي الملموس ، وفق رئيس الفدرالية .

بالمقابل، يقول بلحسين، إن وزارة الفلاحة والصيد البحري تقوم بجهود جبارة بالنسبة للتعاونيات التي تنتج الزعفران من حيث المساعدة و التأطير و التكوين و الدعم إذ كان إنتاجها لا يتعدى ما 2 و3 طن على المستوى الوطني و في الوقت الراهن أصبح ما بين 5 و6 طن.

و اعتبر أن افتتاح صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم للجناح المغربي ، كان له وقع كبير على العارضين و حفزهم ، كفلاحين صغار و فاعلين في التعاونيات و الجمعيات ، على بذل جهود أكبر .

يذكر أن “دار الزعفران ” بتالوين التابعة لإقليم تارودانت تعتبر أول تجمع لتنظيم قطاع إنتاج وتسويق الزعفران في المغرب و مراقبة جودته ، إذ تضم في عضويتها أزيد من 23 تعاونية من تالوين و تازناخت.

و تنتج منطقتا تالوين وتازناخت ، نسبة أكثر من 90 في المائة من الزعفران الطبيعي الذي ينتج على المستوى الوطني.

جدير بالإشارة إلى أن المغرب حضر في المعرض الدولي للفلاحة “الأسبوع الأخضر” في دورة 2016 (ما بين 15 و24 يناير)، كأول بلد أفريقي شريك لإدارة المعرض، إذ شارك بأزيد من 54 عارضا أثثوا الجناح المغربي بعدد من المنتوجات المحلية ، كزيت الأركان و مشتقاته و زيت الزيتون ، و زيت الصبار و مشتقاته ، و الكسكس الخماسي وا لمنسم ، و التمور و الأعشاب العطرية و الطبية و الكبار و الفلفل الحار ،و غيرها من المنتوجات التي تستجيب لكل الاذواق.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً