البلدان المتوسطية مطالبة بجعل تعاونها البيني في مجال الأمن الغذائي “في قلب علاقاتها الدبلوماسية”

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

دعا الاجتماع العاشر لوزراء فلاحة الدول الأعضاء بالمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية (سيام) ، المنعقد اليوم الخميس، بالجزائر العاصمة إلى وضع التعاون في مجال الأمن الغذائي “في قلب العلاقات الدبلوماسية” بين دول ضفتي المتوسط.

وحث الاجتماع في بيانه الختامي على “تنفيذ سياسات وطنية وإقليمية لتنمية الفلاحة والأغذية الزراعية والمناطق الريفية” مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجة إلى حماية التنوع الجيني للحيوانات والنباتات.

وشدد البيان على وضع استراتيجات غذائية “مسؤولة بيئيا واجتماعيا” لتوطيد الإنتاج والإنتاجية والنوعية والأمن الغذائي للأفراد، ولدعم المنتجين الزراعيين، مع تثمين بعض المنتجات الفلاحية، خاصة تلك الغنية بالبروتينات والحبوب، من خلال الصناعة التحويلية في إطار تنظيمات مهنية مهيكلة.

وأوصى المشاركون بالقيام بنقلة نحو تنمية ريفية مستدامة، والتركيز على الشغل ونمو اجتماعي وإقيلمى شامل، والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية.

وناقش الاجتماع العاشر لوزراء فلاحة الدول الأعضاء ب(سيام) الذي انعقد تحت شعار “الأمن الغذائي المستدام في البحر المتوسط: واقع وآفاق”، بمشاركة الوزراء المكلفين بالفلاحة وممثلي هيئات أممية ومؤسسات دولية، متوسطية وعربية، الوضع الحالي للأمن الغذائي في منطقة البحر الأبيض المتوسط وآفاق تحسينه وتعزيزه، ومجالات التعاون التي ينبغي تجسيدها في إطار إقليمي في مجال التنمية الفلاحية والصناعة والغذائية وكذا التنمية الريفية في ضفتي المتوسط. وقد أكد السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري خلال الاجتماع أن المغرب جعل من استمرارية الفلاحة والأنظمة الغذائية ضرورة آنية أكثر منها برنامجا للمستقبل، مسجلا ، من جهة أخرى ، أن الحمائية الفلاحية “إذا لم تكن مسؤولة عن تقلبات الأسعار” فهي تشكل بالتأكيد عائقا كبيرا لتنمية ونمو بلدان الجنوب التي لا يمكنها الاستغلال الكامل لثرواتها الزراعية.

وجدد السيد أخنوش بالمناسبة “الدعم القوي والمتواصل” للمغرب للمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية، بوضعه تحت تصرفه الكفاءات المغربية في مجال التعاون، بغية بناء جسر لتبادل المعرفة والخبرة في الفضاء المتوسطي.

وأحدث هذه المركز بمبادرة مشتركة بين منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والمجلس الأوربي في 21 ماي 1962، بموجب اتفاق بين حكومات البلدان السبعة: إسبانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا والبرتغال وتركيا ويوغوسلافيا (سابقا)، بهدف “إعطاء خبرة تكميلية إن على المستوى الاقتصادي أو التقني وتطوير روح التعاون الدولي بين أطر الفلاحة في البلدان المتوسطية”.

وفي أواسط الثمانينيات، انفتح (سيام) على بلدان جنوب وشرق المتوسط لينضم إليه المغرب وألبانيا والجزائر ومصر ولبنان ومالطا وتونس.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً