إبراز العرض التصديري للمغرب و فرص الاستثمار في القطاع الفلاحي في المعرض الدولي للفلاحة و الموارد الحيوانية بأبيدجان

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تم اليوم السبت إبراز العرض التصديري للمغرب و فرص الاستثمار في القطاع الفلاحي بالمملكة، و ذلك في إطار الدورة الثالثة للمعرض الدولي للفلاحة و الثروة الحيوانية (سارا 2015)، المنظمة حاليا بأبيدجان العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار.

جاء ذلك خلال لقاء تميز بحضور وزير الفلاحة و الصيد البحري، السيد عزيز أخنوش، و وزير الفلاحة الإيفواري مامادو كوليبالي، و وزير الموارد الحيوانية و البحرية كوبينان كواسي أدجوماني، و شكل مناسبة للاطلاع على الإنجازات الكبرى التي حققها المغرب في الميدان الفلاحي بمختلف مكوناته.

كما شكل “يوم المغرب” بهذا المعرض الدولي مناسبة للفاعلين المغاربة في قطاع الفلاحة و نظرائهم الإيفواريين لبحث مختلف فرص الأعمال المتاحة في هذا القطاع الذي يحظى بالأولوية بالنسبة للبلدين.

و أبرز السيد أخنوش في كلمة بالمناسبة الأهمية الخاصة التي يوليها المغرب و كوت ديفوار للنهوض بعلاقات التعاون و الشراكة و تعزيزها في مختلف المجالات بما فيها الفلاحة.

و أشار في هذا الصدد إلى أن التعبئة القوية للمغرب، من خلال مشاركة وفد مهم بهذا المعرض، تعكس الاهتمام الذي توليه المملكة لتعزيز مبادلاتها التجارية و فرص الاستثمار مع كوت ديفوار.

و بلغة الأرقام، أبرز أخنوش أن المبادلات التجارية بين المغرب و كوت ديفوار في جميع القطاعات ما فتئت ترتفع خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن صادرات المملكة نحو كوت ديفوار تضاعفت ما بين سنتي 2012 و 2013، إذ انتقلت من 66,7 مليون دولار إلى 112,1 مليون دولار.

و أضاف أن صادرات كوت ديفوار في الميدان الفلاحي سجلت منذ سنة 2011 ارتفاعا بنسبة 44 في المئة، في حين عرفت صادرات المنتوجات الفلاحية المغربية ارتفاعا بنسبة 22 في المئة.

و أبرز الوزير الدور الكبير و الأهمية الاستراتيجية لإحداث الأرضية اللوجيستية لتسويق الفواكه و الخضر بأبيدجان، و التي تم توقيع اتفاقية بشأنها خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس و الرئيس الإيفواري الحسن و تارا بمراكش في يناير الماضي.

و ذكر السيد أخنوش بأن قطاع الفلاحة و الصناعات الغذائية بالمغرب عرف ثورة خضراء منذ سنة 2008، تاريخ إطلاق جلالة الملك لمخطط المغرب الأخضر.

و من جانبهما، أشاد الوزيران الإيفواريان بالمشاركة المتميزة للمغرب في معرض (سارا 2015)، و كذا الدعم و المساعدة التقنية اللذين وضعتهما المملكة رهن إشارة كوت ديفوار، البلد الصديق و الشقيق، لإنجاح هذا الحدث البارز الذي ينظم تحت شعار “النهوض بالاستثمار الفلاحي المستدام”.

وأ كد المسؤولان الإيفواريان أن المغرب راكم تجربة قوية في الميدان الفلاحي بجميع فروعه، و استطاع رفع العديد من التحديات بفضل التوجيهات المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، مشيرين إلى أن النموذج المغربي يمكن أن يشكل مصدر إلهام بالنسبة لكوت ديفوار.

و من جهته، أبرز رئيس غرفة التجارة و الصناعة للمغرب بكوت ديفوار، السيد عبد الإله الحمدوني، المشاركة المتميزة للمملكة في معرض (سارا 2015).

كما أبرز جودة العلاقات السياسية و الاقتصادية و الثقافية التي تجمع بين المغرب و كوت ديفوار، البلدين اللذين اختارا “ترسيخ اقتصاديهما و الاستفادة من التكامل بينهما من أجل توفير شروط إقلاع مشترك ناجح”.

و على هامش هذا اللقاء وقع السيدان أخنوش و مامادو كوليبالي اتفاقية إطار للتعاون لإحداث تأمين فلاحي بكوت ديفوار.

إثر ذلك، زار الوزراء الحاضرون الرواق المغربي بالمعرض، و هو فضاء للعرض تمت تهيئته بعناية لعرض مختلف المنتوجات الفلاحية (الفواكه والخضر) و المنتوجات المحلية و منتوجات الصناعة الغذائية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً