مشروع إعداد الدائرة السقوية لسبو الأوسط وإيناون السفلى يروم تنمية وتطوير السلاسل الفلاحية الأكثر مردودية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

قال محمد نبيل الألوسي، المدير الإقليمي للفلاحة بفاس، إن مشروع إعداد الدائرة السقوية لسبو الأوسط وإيناون السفلى يروم، بالخصوص، تنمية وتطوير السلاسل الفلاحية الأكثر مردودية خاصة سلاسل الأشجار المثمرة والخضر والحليب.

وأوضح المدير الإقليمي للفلاحة، في عرض قدمه أمس الخميس، أمام المشاركين في الندوة العلمية التي نظمت بمقر عمالة مولاي يعقوب، حول موضوع “حكامة التدبير التشاركي لحوض سبو الأوسط وإيناون السفلى”، أن هذا المشروع المهيكل، الذي يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لتوسيع المحيطات السقوية الواقعة في سافلة السدود يهدف، بالأساس، إلى الرفع من مستوى دخل الفلاحين من 1300 درهم للهكتار في السنة إلى حوالي 12 ألف درهم.

وأشار إلى أن هذا المشروع، الذي يشمل في المجموع مساحة تقدر ب11 ألف و100 هكتار تهم 14 جماعة قروية تابعة لأقاليم مولاي يعقوب وتاونات وسيدي قاسم، موجه بالأساس إلى تحسين المستوى المعيشي للسكان من خلال الرفع من مدخول الفلاحين وذلك عبر مقاربة ترتكز على تنمية فلاحية وقروية مندمجة.

من جهته أكد عامل إقليم مولاي يعقوب، محمد علمي المودن، على الأهمية التي يكتسيها تنظيم هذا اللقاء العلمي الذي يهدف إلى تبادل الخبرات والأفكار والمعلومات حول أنجع السبل لتنمية وتطوير القطاع الفلاحي بالإقليم مع تقييم المشاريع التي تم إنجازها في هذا المجال.

واستعرض المهام المنوطة بالمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية الذي تم إحداثه مؤخرا، والذي يشكل آلية للتواصل مع الفلاحين وتمكينهم من الاطلاع على أحدث التقنيات تماشيا مع الاستراتيجية التي تراهن عليها الحكومة في إطار مخطط (المغرب الأخضر) لتنمية الإرشاد الفلاحي.

ودعا إلى تكثيف وتثمين المنتوجات الفلاحية التي تعد ركيزة أساسية في هذا المخطط خاصة على مستوى خلق القيمة المضافة وإحداث فرص الشغل وجلب الاستثمارات، مؤكدا على أهمية اعتماد التدبير التشاركي والعقلاني لمياه السقي من خلال تدبير أمثل وحكامة جيدة لمشروع السقي بحوض شبو الأوسط وإيناون السفلى الذي يستهدف إدخال زراعات جديدة لتحسين دخل الفلاحين وتحسين مستوى عيشهم.

كما تحدث رئيس اتحاد فيدراليات جمعيات السقي (النهضة) محمد مرويد عن أهداف هذه الهيئات المهنية التي تروم المساهمة في الاستثمار والتأطير الفلاحي مع البحث عن المنتوجات التي تلائم المنطقة والتي تكون مردوديتها مرتفعة وكذا البحث عن الأسواق لضمان تسويق المنتوج بالإضافة إلى تدبير الدعم المادي الممنوح ومصاحبة الفلاحين وغيرها من المهام الأخرى.

واستهدفت هذه الندوة العلمية، التي نظمتها المديرية الجهوية للفلاحة فاس Ü بولمان، بشراكة مع اتحاد فيدراليات جمعيات مستعملي مياه السقي لحوض سبو الأوسط وإيناون السفلى، تعزيز مكتسبات الشطر الأول من هذا المشروع مع محاولة الإجابة على الإشكاليات المطروحة في ميادين الاستشارة الفلاحية والاستثمار الفلاحي والتدبير التشاركي لمياه السقي.

وعرف هذا الملتقى، الذي حضره العديد من الخبراء والمتخصصين والفاعلين والمهنيين في القطاع الفلاحي، تنظيم ورشات عمل تمحورت حول تقييم المنهجية والأساليب المتبعة في ميدان الاستشارة الفلاحية، وتحديد طرق العمل لمواكبة وتأطير جميع الفاعلين وجمعيات مستعملي مياه السقي مع مناقشة مقاربات تحسين منظومات الاستثمار الفلاحي للمحيط وإدماج السلاسل الفلاحية ذات القيمة المضافة العالية بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التنظيم المهني وتقنيات الإنتاج والتثمين والتسويق وآليات حكامة تدبير مياه السقي.

يشار إلى أن التكلفة المالية لهذا المشروع، الذي ينقسم إلى شطرين أنجز الأول (6500 هكتار) ما بين 1995 و2001 بينما يجري حاليا تنفيذ الشطر الثاني من المشروع (4600 هكتار) مع تنمية السلاسل الفلاحية على مساحة 12 ألف هكتار بالأراضي البورية المجاورة تقدر ب5ر1 مليار درهم تساهم فيه وكالة التنمية الفرنسية في حدود 50 بالمائة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً